نهاية مؤلمة وكارثية لشاب يمني سرق 3 ملايين ريال

شاب يمني من أبناء المحافظات الجنوبية، جعلني أشعر بالألم والحزن ، رغم إنها أيام أعياد وسعادة وأفراح، فهذا الشاب يتمتع بكل المواصفات المتناقضة، فهو ذكي جدا وشجاع وجريء، إذ استطاع أن يجمع مبلغ كبير من المال بلغ 3 ملايين ريال في وقت قصير ، لكنه أيضا غبي وأحمق، لأن ما جمعه في في زمن قياسي، أضاعه خلال دقائق معدودة، ورغم أنه جمع المال بطريقة محرمة، إلا انني وجدت نفسي متعاطف معه، ومع أمثاله ممن تدفعهم الظروف المعيشية الصعبة للقيام بسلوك إجرامي محرم شرعا، لذلك دعوت له من أعماق قلبي، وسألت الله ان يخارجه مخرج جميل ويهديه الصراط المستقيم.

الشاب الذي اتحدث عنه لا يزال في ريعان شبابه ( 22 ) عاما فقط، وقد تمكن من سرقة منزلين وجمع مجوهرات ثمينة قدرت قيمتها بثلاثة ملايين، وكان المفترض أن يكتفي بغنيمته ويذهب إلى منزله، لكن الطمع والجشع سيطر عليه، فقرر أن يضاعف الغلة من خلال السطو على منزل ثالث، لكن طمعه وجشعه أوقعه في شر أعماله وتم القبض عليه فأضاع الجمل بما حمل.

حيث ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة "عدن" يوم الأربعاء الماضي، القبض عليه وبحوزته مجوهرات نسائية تقدر بقيمة ثلاثة مليون ريال، في منطقة الممدارة القديم بمديرية الشيخ عثمان.

وأوضح مدير شرطة الممدارة المقدم "صلاح شيخ" بأن المتهم (م. أ. ح) 22 عام، اعترف أثناء التحقيق بقيامه بسرقة منزلين آخرين في المنطقة نفسها خلال فترات متفاوتة، وتم تحرير محضر ضبط في شرطة الشيخ عثمان والتحفظ على المسروقات المضبوطة، وقد تم التحقيق معه وفور استكمال الإجراءات سيتم تحويله إلى الجهات المختصة لمعاقبته وفق النظام والقانون.

الحلال لا يضيع ابدا، فالذهب والمجوهرات المسروقة ستعود إلى أهلها، وهو سيلقى عقابه العادل، وتحية تقدير لرجال الشرطة الشرفاء في زمن ضاعت فيه الأمانة وانهارت الأخلاق، لكن كما يقول الرسول عليه افضل الصلاه والسلام " الخير في امتي إلى قيام الساعة" صدق رسول الله.