يبحثون عن هدايا باللون الأحمر.. ووطني الجنوبي غارق فيها!

     
سما نيوز             عدد المشاهدات : 84 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
يبحثون عن هدايا باللون الأحمر.. ووطني الجنوبي غارق فيها!

سمانيوز/ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في ذكرى استشهاد القائد ثابت مثنى جواس، في أماكن أخرى، يحتفلون باللون الأحمر، يزينون الشوارع، يوزعون الهدايا، يشعلون الشموع، ويتبادلون كلمات الحب.

لكن في الجنوب، الأحمر ليس إلا لون الدم الذي لم يجف بعد، دماء سالت على التراب دفاعًا عن أرض لم ترحم أبناءها، وطن يغرق في جراحه.

تحل الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد ثابت مثنى جواس، الرجل الذي كان حاجزًا صلبًا أمام مشاريع الفوضى، والاسم الذي أرعب الأعداء لسنوات.. اغتيل في عملية غادرة، كما يغتالون كل رموز الجنوب، في مسلسل دموي لم تتوقف حلقاته بعد.

جواس.. قائد لا يُنسى:

لم يكن اللواء ثابت جواس مجرد قائد عسكري، بل كان أسطورة من أساطير الجنوب، رجلًا صلبًا في ميادين القتال، وأبًا لكل الجنوبيين الذين رأوا فيه الأمل في زمن الخيبات.

اسمه كان كابوسًا لجماعة الحوثيين وحلفاؤهم ، منذ أن قاد معركة صعدة وأطاح بمؤسسهم حسين بدر الدين الحوثي في 2004م، فظل هدفًا لهم، ولم يهدأ لهم بال حتى أسقطوه بعبوة غادرة في 23 مارس 2022م.

الدم الأحمر.. بين هداياهم وواقعنا المر:

في الشمال، يختارون هداياهم بعناية، يلفونها بأشرطة حمراء، بينما نحن ندفن رجالنا ونكفنهم بأعلام الجنوب، نستقبل التعازي بدل التهاني، ونمسح دموع الأمهات بدل أن نرسم الابتسامات على وجوههن.

هم يوزعون الورود، ونحن نوزع بيانات النعي، هم يشربون نخب الحب، ونحن نشرب مرارة الفقد، هم يحتفلون، ونحن نحفر قبورًا جديدة كل يوم!

لماذا يُقتل رجال الجنوب؟

السؤال الذي لم نجد له إجابة حتى اليوم: لماذا يُقتل رجال الجنوب؟

لماذا يسقط قادتنا واحدًا تلو الآخر، بينما القتلة يتنقلون بين القصور، يلقون الخطب، ويصافحون الأيادي الملطخة بالدماء؟

القائد الشهيد ثابت جواس لم يكن الأول، ولن يكون الأخير.. قبله سقط الكثيرون، وبعده سيسقط آخرون، طالما أن الجنوب لا يزال مطمعًا لمن لا يريد له النهوض.

جواس لم يمت.. بل هم من ماتوا!

ظن القتلة أنهم باغتياله أسكتوا صوته، لكنهم لم يدركوا أن القادة لا يموتون، بل يتحولون إلى أيقونات تظل تلاحق الجبناء أينما ذهبوا.

اليوم، وفي ذكرى استشهاده، لا نسأل متى ننتقم، بل نسأل: متى ستنتهي هذه الدوامة الدموية؟

متى يتوقف الجنوب عن تقديم أبنائه قرابين لأطماع الآخرين؟

ثلاث سنوات مرت على غياب جواس، والجنوب لا يزال ينزف، لا يزال يبحث عن إجابة، عن عدالة غائبة، عن وطن لا يخذل أبناءه كما خذلهم دائمًا.

رحم الله القائد جواس، وسلامٌ على كل من سقطوا غدرًا في معركة الوطن، وسلامٌ على الجنوب الذي لم يعرف السلام يومًا!

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مارب.. هجوم حوثي مباغت يسقط مواقع عسكرية وتشيّيع أكثر من 15 جنديًا قضوا بالمواجهات

الأمناء نت | 828 قراءة 

ظهور وزير بالشرعية وهو نائم اثناء الاجتماع بعيدروس الزبيدي في عدن

كريتر سكاي | 705 قراءة 

تصعيد جديد في حضرموت.. هذه تفاصيله والجهة التي تقف وراءه!

موقع الأول | 590 قراءة 

تصريحات أصالة نصري عن اليمن تثير الجدل من جديد.. ماذا قالت؟

المشهد اليمني | 576 قراءة 

اشتعال المعارك في مأرب اليمنية بين قوات الجيش و الحوثيين

يمن فويس | 534 قراءة 

فيديو لمعارك شرسة بين مليشيا الحوثي والانتقالي الجنوبي.. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 514 قراءة 

اليمن.. الرئيس يعلن أهم أولويات المرحلة

مراقبون برس | 483 قراءة 

الانتقالي ينقلب مجددا ويعلن التأييد عبر وزاراته في الحكومة لمطالبه الانفصالية (محدث)

الموقع بوست | 400 قراءة 

الانتقالي يجتمع بحكومته المصغره في القصر الرئاسي بعدن

مندب برس | 388 قراءة 

وزارة الإعلام تعلن تأييد إعلان دولة الجنوب العربي كاملة السيادة

المشهد العربي | 379 قراءة