يبحثون عن هدايا باللون الأحمر.. ووطني الجنوبي غارق فيها!

     
سما نيوز             عدد المشاهدات : 70 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
يبحثون عن هدايا باللون الأحمر.. ووطني الجنوبي غارق فيها!

سمانيوز/ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في ذكرى استشهاد القائد ثابت مثنى جواس، في أماكن أخرى، يحتفلون باللون الأحمر، يزينون الشوارع، يوزعون الهدايا، يشعلون الشموع، ويتبادلون كلمات الحب.

لكن في الجنوب، الأحمر ليس إلا لون الدم الذي لم يجف بعد، دماء سالت على التراب دفاعًا عن أرض لم ترحم أبناءها، وطن يغرق في جراحه.

تحل الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد ثابت مثنى جواس، الرجل الذي كان حاجزًا صلبًا أمام مشاريع الفوضى، والاسم الذي أرعب الأعداء لسنوات.. اغتيل في عملية غادرة، كما يغتالون كل رموز الجنوب، في مسلسل دموي لم تتوقف حلقاته بعد.

جواس.. قائد لا يُنسى:

لم يكن اللواء ثابت جواس مجرد قائد عسكري، بل كان أسطورة من أساطير الجنوب، رجلًا صلبًا في ميادين القتال، وأبًا لكل الجنوبيين الذين رأوا فيه الأمل في زمن الخيبات.

اسمه كان كابوسًا لجماعة الحوثيين وحلفاؤهم ، منذ أن قاد معركة صعدة وأطاح بمؤسسهم حسين بدر الدين الحوثي في 2004م، فظل هدفًا لهم، ولم يهدأ لهم بال حتى أسقطوه بعبوة غادرة في 23 مارس 2022م.

الدم الأحمر.. بين هداياهم وواقعنا المر:

في الشمال، يختارون هداياهم بعناية، يلفونها بأشرطة حمراء، بينما نحن ندفن رجالنا ونكفنهم بأعلام الجنوب، نستقبل التعازي بدل التهاني، ونمسح دموع الأمهات بدل أن نرسم الابتسامات على وجوههن.

هم يوزعون الورود، ونحن نوزع بيانات النعي، هم يشربون نخب الحب، ونحن نشرب مرارة الفقد، هم يحتفلون، ونحن نحفر قبورًا جديدة كل يوم!

لماذا يُقتل رجال الجنوب؟

السؤال الذي لم نجد له إجابة حتى اليوم: لماذا يُقتل رجال الجنوب؟

لماذا يسقط قادتنا واحدًا تلو الآخر، بينما القتلة يتنقلون بين القصور، يلقون الخطب، ويصافحون الأيادي الملطخة بالدماء؟

القائد الشهيد ثابت جواس لم يكن الأول، ولن يكون الأخير.. قبله سقط الكثيرون، وبعده سيسقط آخرون، طالما أن الجنوب لا يزال مطمعًا لمن لا يريد له النهوض.

جواس لم يمت.. بل هم من ماتوا!

ظن القتلة أنهم باغتياله أسكتوا صوته، لكنهم لم يدركوا أن القادة لا يموتون، بل يتحولون إلى أيقونات تظل تلاحق الجبناء أينما ذهبوا.

اليوم، وفي ذكرى استشهاده، لا نسأل متى ننتقم، بل نسأل: متى ستنتهي هذه الدوامة الدموية؟

متى يتوقف الجنوب عن تقديم أبنائه قرابين لأطماع الآخرين؟

ثلاث سنوات مرت على غياب جواس، والجنوب لا يزال ينزف، لا يزال يبحث عن إجابة، عن عدالة غائبة، عن وطن لا يخذل أبناءه كما خذلهم دائمًا.

رحم الله القائد جواس، وسلامٌ على كل من سقطوا غدرًا في معركة الوطن، وسلامٌ على الجنوب الذي لم يعرف السلام يومًا!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعرف على المسلح الحو ثي الذي قام بقتل الرئيس صالح

كريتر سكاي | 947 قراءة 

الشرق الأوسط: إيران تعزز استثمارها في الحوثيين كذراع أرخص في حروب الوكالة

حشد نت | 933 قراءة 

عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟

مأرب برس | 719 قراءة 

نبيل الصوفي يكشف عن آخر مكان تواجد فيه طارق صالح قبل استشهاد الزعيم صالح

جهينة يمن | 651 قراءة 

تعرف على المسلح الحوثي الذي قام بقتل الرئيس صالح

جهينة يمن | 633 قراءة 

بعد اشادات اليمنيين ببطولة الرئيس السابق الراحل الشهيد علي عبدالله صالح شاهد اول تعليق للحوثيين على الفلم الوثائقي الذي بثته قناة العربية عن الزعيم

المشهد الدولي | 615 قراءة 

أول تعليق رسمي للحكومة الشرعية على فيلم قناة العربية على الحظات الأخيرة لعلي عبدالله صالح "شاهد"

جهينة يمن | 559 قراءة 

مجموعة هاكرز تعلن تنفيذ هجوم سييراني وتعطيل شبكات الإتصالات والبنوك في صنعاء

تهامة 24 | 544 قراءة 

الجنرال علي محسن الأحمر يخرج عن صمته ويكشف حقيقة هروب علي عبدالله صالح من منزله بصنعاء

صوت العاصمة | 521 قراءة 

فتحي بن لزرق يروي مشهد الوفاء الأخير للرئيس صالح

جهينة يمن | 431 قراءة