اندلاع حريق في مصفاة نفط خام بدائية بالقطن بحضرموت وإصابة عامل إصابات خطيرة

شهدت منطقة القطن بمحافظة حضرموت، فجر اليوم، حادثة خطيرة تمثلت في اندلاع حريق هائل بمصفاة نفط خام بدائية، أسفر عن إصابة أحد العاملين فيها بإصابات وصفت بالخطرة.

الحادث أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة مع تصاعد الأدخنة الكثيفة الناتجة عن الحريق.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الحريق اندلع في المصفاة التي تعمل بطريقة بدائية وغير نظامية، مما زاد من تعقيد الوضع وأدى إلى تفاقم الحريق بشكل سريع.

وتمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على النيران بعد جهود مضنية استمرت لعدة ساعات، حيث عملت الفرق على تبريد الموقع ومنع انتشار الحريق إلى المناطق المجاورة.

إصابة خطيرة لأحد العاملين

أكدت المصادر أن أحد العاملين بالمصفاة تعرض لإصابات خطيرة نتيجة الحريق، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتشير التقارير الأولية إلى أن حالته حرجة، الأمر الذي يثير القلق حول مدى خطورة الإصابات التي تعرض لها.

القبض على مالك المصفاة

في سياق متصل، أكدت الجهات الأمنية أنها قامت بالقبض على مالك المصفاة، حيث يتم التحقيق معه للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق.

وأشارت المصادر إلى أن المصفاة كانت تتزود بالنفط الخام بطريقة غير قانونية من منطقة "الخشعة"، وهو ما يمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين واللوائح المنظمة لاستخراج وتجارة النفط.

مخاوف من تكرار الحوادث

يأتي هذا الحادث ليسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تنجم عن تشغيل مصافي النفط البدائية، والتي تنتشر في عدد من المناطق اليمنية، خاصة في ظل غياب الرقابة الصارمة والتفتيش الدوري.

ويشكل هذا النوع من الأنشطة تهديدًا كبيرًا ليس فقط على العاملين فيها، ولكن أيضًا على البيئة والسكان المجاورين.

دعوات لتعزيز الرقابة

في أعقاب الحادث، دعت شخصيات محلية وناشطون إلى ضرورة تعزيز الرقابة على مثل هذه الأنشطة غير القانونية، واتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبيها.

كما طالبوا الجهات المعنية بضرورة توعية المواطنين بمخاطر هذه المصافي البدائية، وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه قد يؤدي إلى كوارث مماثلة.