"الاعتقال مجرد بداية".. أين وصلت قضية إمام أوغلو؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 90 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"الاعتقال مجرد بداية".. أين وصلت قضية إمام أوغلو؟

رغم أن المظاهرات والحشود المناصرة لأكرم إمام أوغلو في محيط بلدية إسطنبول توقفت بعد سلسلة توترات وصدامات مع الشرطة، إلا أن هذه الحالة لا تعني، وفق خبراء ومراقبين، أن قضية اعتقاله وارتداداتها قد انتهت تماما.

على العكس، تشير المعطيات القائمة على ضفتي الحكومة التركية والمعارضة إلى أن ما حصل، خلال الأيام الماضية، لم يكن "سوى البداية". وهذه العبارة أشار إليها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بشكل مبطن، قبل أيام.

وفي غضون ذلك تشير تصريحات مسؤولي الحزب الذي ينتمي إليه إمام أوغلو (الشعب الجمهوري) إلى أنهم بصدد التحضير لجولة جديدة من الاحتجاجات والتجمعات، على أن يكون أكبرها وأبرزها يوم غد السبت في منطقة مالتبيه.

يقبع إمام أوغلو الآن، وهو رئيس بلدية إسطنبول، خلف القضبان في سجن سيلفري، وكان حزبه "الشعب الجمهوري" قد أعلنه مرشحا رئاسيا لخوض المنافسة المقرر تنظيمها في عام 2028، في إجراء حَمل الكثير من دلالات الدعم.

ولم يكن إمام أوغلو الوحيد الذي طاله الاعتقال، إذ انسحب هذا الإجراء على الكثير من المقربين منه، بينهم رؤساء بلديات في إسطنبول، ويتبعون لـ"الشعب الجمهوري".

وطالت عمليات الاعتقال في آخر محطاتها، الخميس، محامي رئيس البلدية المعتقل، محمد بهليفان، وهو ما اعتبره إمام أوغلو في رسالة نشرها على "إكس" بمثابة "إضافة انقلاب قانوني إلى انقلاب الديمقراطية"، على حد تعبيره.

وترفض الحكومة وصف عملية اعتقال إمام أوغلو بأنها "انقلاب على الديمقراطية"، وفي مؤتمر صحفي له قال وزير العدل التركي، يلماز تونج أيضا إنهم يرفضون "ربط التحقيقات الخاصة بإمام أوغلو بالرئيس إردوغان".

وأضاف تونح أن حكومات حزب "العدالة والتنمية" "عززت الحقوق والحريات الأساسية في جميع المجالات، وتمت إزالة العقبات التي تحول دون ممارسة الحقوق والحريات السياسية".

أين تسير القضية؟

وفقا لتصريحات رئيس "الشعب الجمهوري"، أوزغور أوزيل فإنهم سيواصلون التمسك بمطلب الإفراج عن إمام أوغلو. ولأجل ذلك سينظمون حشدا كبيرا في أكثر من منطقة خلال الأيام المقبلة، وسيتحولون إلى "تنسيق مختلف".

أوزغور أشار أيضا، الخميس، إلى أنهم سيبدأون حملة عريضة بعد العطلة للمطالبة بمحاكمة رئيس بلدية إسطنبول دون اعتقاله، وإجراء انتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن.

كما أضاف أوزيل في حديثه لصحيفة "سوزجو" المعارضة أن "هدفهم في الانتخابات المقبلة سيكون نفس الأصوات التي حصل عليها إردوغان في الانتخابات الأخيرة في تركيا (27 مليون)".

ويوضح الباحث السياسي التركي، هشام جوناي لموقع "الحرة" أن هدف "الشعب الجمهوري" بعد اعتقال إمام أوغلو كان يسير ضمن خطّين.

وفي حين نجح الحزب في ضمان عدم تعيين الحكومة "وصي" على بلدية إسطنبول خلفا لإمام أوغلو أعطى مؤشرا في المقابل على خطوات يسير بها لإطلاق سراحه بشكل مشروط.

ورغم أن إمام أوغلو معتقل بالفعل إلا أنه لم يصدر أي حكم نهائي بحقه حتى الآن، ويقول جوناي إن حزبه يعوّل على هذا الأمر للدفع باتجاه مقاضاة بشكل طليق.

كما يعول "الشعب الجمهوري" على المفاوضات مع حزب "العدالة والتنمية"، بحسب جوناي الذي يضيف أن هذا المسار ألمح إليه إردوغان بشكل مبطن قبل أيام، عندما قال إن القضية مفتوحة للنقاشات والحوارات.

جدل "الفجل الكبيرة"

لكن إردوغان كان قال في المقابل، الأربعاء، إن شخصيات من المعارضة "قدمت وثائق ومعلومات" تتعلق باتهامات الفساد الموجهة إلى إمام أوغلو.

واعتبر الرئيس التركي في كلمة أمام البرلمان، أن تصريحات إمام أوغلو "خلال الأسبوع الماضي، تكشف أنه غير لائق لشغل منصبه".

والأهم من كل ذلك أن إردوغان أطلق تصريحات أخرى أثارت الكثير من الجدل. إذ قال إن "الفجل الكبيرة في الكيس لم يتم الكشف عنه بعد"، مضيفا: "عندما يتم الكشف عن الفجل الكبيرة، فلن يكون لديهم حتى القدرة على النظر إلى أقاربهم.. ناهيك عن الأمة".

وفي حين أنه من غير المعروف ما الذي يعنيه مصطلح "الفجل الكبيرة"، إلا أنه يتم تفسيره على أنه إشارة إلى أن الفضائح الكبرى لم تُعلن بعد، وأن ما ظهر حتى الآن ليس سوى البداية.

ويسود اعتقاد من جانب المعارضة التركي بأن ما حصل ضد إمام أوغلو هو "جزء من كل"، بمعنى أن الهدف ليس قطع الطريق أمام رئيس بلدية إسطنبول للترشح لسباق الرئاسية بل من أجل تفكيك قوة حزبه (الشعب الجمهوري).

وظهرت هذه القوة على نحو كبير ولافت في انتخابات البلديات الأخيرة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 725 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 673 قراءة 

عودة علي سالم البيض إلى عدن بعد سنوات من الغياب.. ورسالة برلمانية حول الوحدة اليمنية

نيوز لاين | 626 قراءة 

عملية استباقية نوعية لشرطة مأرب.. اعتقال قيادي حوثي كُلف بإدارة الخلايا الإرهابية خلفاً للقيادي المعتقل “أحمد قطران”

بران برس | 513 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 507 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 500 قراءة 

هل تستخدم السعودية القوة لإخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة؟

الوطن العدنية | 475 قراءة 

منفذ الوديعة يفرض شرطاً جديداً على المغتربين اليمنيين

المشهد اليمني | 403 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 370 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 337 قراءة