أفاد موقع "Counterfire" البريطاني بأن إسرائيل تواصل تصعيد أعمالها العسكرية في الشرق الأوسط، مستفيدة من الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب.
ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق حرب مفتوحة مع إيران، حيث عادت إسرائيل لممارسة الإبادة الجماعية في غزة، مُخالفةً بذلك وقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، أبلغت الإدارة الأمريكية عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس بأن المحادثات مع الطرفين قد انتهت، مما يعني أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لنتنياهو لاستئناف الهجمات في غزة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أمر نتنياهو بشن غارات على جنوب لبنان، مُخترقًا اتفاق وقف إطلاق النار القائم مع حزب الله.
وفي الضفة الغربية المحتلة، تواصل القوات الإسرائيلية ممارسة القتل وتدمير الممتلكات الفلسطينية، بالإضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.
وفي خضم الوضع المتصاعد في المنطقة، نفذت الولايات المتحدة غارات جوية على الحوثيين في اليمن، والتي أشار إليها ترامب بأنها رد فعل على هجمات الحوثيين.
وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، وصف هذه الغارات بأنها تحذير لإيران، رغم أن بريطانيا لم تشارك في القصف لكنها قدمت الدعم اللوجستي للعمليات.
وقد حذّر الحوثيون من أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة، مؤكدين أن أي ردود أمريكية لن تردعهم.
علاوة على ذلك، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن وقع الطرفان معاهدة تعاون عسكري مع روسيا. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن لإيران الحق في تطوير برنامجها النووي السلمي، مما زاد من تعقيد الموقف.
مع اقتراب المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول البرنامج النووي الإيراني، أكدت تقارير على نية إرسال حاملتي طائرات إضافيتين إلى البحر الأحمر.
ويبدو أن هناك توافقًا داخل الإدارة الأمريكية، خاصة بين صقور الحزب الجمهوري، على دعم خطوات إسرائيل العسكرية ضد إيران.
تتجلى التحديات الرئيسية للسياسة الأمريكية تجاه إيران في أربع نقاط: منعها من تطوير رؤوس حربية نووية، الإطاحة بالنظام الحالي، والعقد التاريخي المتوتر بين واشنطن وطهران، وأخيرًا، حرص الإدارة الأمريكية على الحفاظ على إسرائيل كحليف في مواجهة التهديدات الإقليمية.
في الوقت الذي يبدو فيه نتنياهو راضيًا عن دعم ترامب، فإن تأثير هذا التصعيد على شعبيته الداخلية قد يكون موضوعًا للنقاش في الأيام القادمة، لاسيما مع تصاعد القلق بين المواطنين الأمريكيين من احتمال الدخول في صراع واسع مع إيران، وهو ما قد يغير المشهد السياسي في المنطقة بشكل جذري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news