سجلت ميليشيا الحوثي الإرهابية في مارس 2025 موجة من الخسائر الكبيرة في صفوف المقاتلين، حيث قُتل 76 شخصاً في مختلف العمليات العسكرية خلال شهر رمضان.
وتوزعت الخسائر بين غارات جوية ومعارك على الأرض. وكانت الغارات الجوية، التي عادة ما يطلق عليها الحوثيون أسماء مثل "النفس الطويل"، "التحرير الموعود"، و"النصر المبين"، السبب الرئيسي في مقتل حوالي 41 مقاتلاً. هذه العمليات الجوية يُعتقد أنها نُفذت بواسطة طائرات تابعة للتحالف الدولي، أو ربما التحالفات الغربية.
أما بالنسبة للمعارك البرية، التي تُطلق عليها الجماعة أسماء مثل "الشرف"، "الكرامة"، و"البطولة"، فقد أسفرت عن مقتل 30 مقاتلاً، حيث دارت هذه المعارك على جبهات متعددة من مأرب إلى تعز، وهي مناطق شهدت صراعاً عنيفاً في الأشهر الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت عدة مناطق مختلطة بين العمليات الجوية والأرضية مقتل حوالي 5 أفراد آخرين. وتشير التقارير إلى أن هذه العمليات كانت تشمل جبهات "دفاع الوطن" و"السيادة الوطنية"، التي شهدت صراعاً مستمراً بين الحوثيين وقوات التحالف المدعومة من الحكومة اليمنية.
من أبرز الحوادث التي جرت خلال الشهر، كان يوم 26 مارس 2025، عندما أقيمت مراسم تشييع في صنعاء لعدد من القتلى في جبهة "الشرف والكرامة"، حيث تم دفن أربعة من الضباط الذين قتلوا في معارك شرسة. في 25 مارس، أقيمت مراسم تشييع في صنعاء أيضاً لمجموعة من 14 قتيلاً آخرين، الذين سقطوا في غارات جوية، ويُعتقد أن هذه العمليات كانت ضمن إطار العمليات الجوية التي أطلق عليها الحوثيون اسم "النفس الطويل" و"التحرير الموعود".
كما شهد يوم 22 مارس تشييع 8 آخرين في صنعاء بعد معارك برية على جبهة "السيادة الوطنية". هذه العمليات أسفرت عن مقتل مقاتلين آخرين خلال الأيام الأخيرة من الشهر.
يستمر النزاع في شمال اليمن مع تصاعد العمليات العسكرية في مناطق عدة، حيث لا يزال الحوثيون يواجهون ضغوطاً شديدة من التحالف العربي، بينما يستمرون في دفاعهم عن مناطقهم في مواجهة الهجمات المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news