الحلقة السادسة والخمسون: يمانيون في موكب الرسول.. سعيد بن قيس العاقب ذو زود “زعيم همدان في العراق”

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 19 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الحلقة السادسة والخمسون: يمانيون في موكب الرسول.. سعيد بن قيس العاقب ذو زود “زعيم همدان في العراق”

استعراض خاص بـ”يمن ديلي نيوز”:

من الأعلام والقادة الذين حملوا رسالة الإسلام هو سعيد بن قيس العاقب ذو زود بن معد كرب، قائد وزعيم همدان بالعراق في عصر الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم.

إسلامه

وسعيد بن قيس أحد الاقيال والامراء الذين بعث لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى دين الإسلام، فاستجاب لذلك.

لقد كان سعيد بن قيس العاقب ذو زود وعمير ذو مران القائدان الحربيان لقبائل همدان (حاشد وبكيل) عند ظهور الإسلام، حيث أسلمت قبائل همان ثم سار وفد يمثل همدان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة وفهيم مالك ذور المشعار بم حمرة ذي المشعار الناعطي الحاشدي ومالك بن نمط الأرحبي البكيلي وغيرهم من رجالات همدان، وكان الوفد زهاء 120 رجلا.

فضائله وغزواته

كان سعيد بن قيس العاقب رابع أربعة قادة كتَبَ وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للقضاء على فتنة الأسود العنسي في صنعاء، في محرم سنة 11 هجرية.

لما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، اجتمع أقيال ووجوه وفرسان همدان في مدينة ناعط، وفيهم سعيد بن قيس العاقب ذي زود، فأجمعوا على الثبات على الإسلام والايمان ومبايعة أبي بكر الصديق بالخلافة، وبعثوا وفدا بذلك إلى أبي بكر الصديق.

وفي سنة 14 هجرية وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، سار سعيد بن قيس، مع الجيش العربي الإسلامي لنشر دعوة الإسلام في العراق.

دوره في فتوحات العراق

انتهت إلى سعيد بن قيس العاقب زعامة فرسان وقبيلة همدان في العراق حيث كان أبو موسى الأشعري أمير ولاية البصرة، حيث كان لسعيد وفرسان همدان إسهامهم الوافر في موقعة القادسية سنة 15 هجرية، وما تلاها من فتوح العراق وفارس ومنها موقعة نهاوند التأريخية الكبرى التي سميت “فتح الفتوح” سنة 20 هجرية.

كما شهد فرسان همدان معية سعيد بن قيس موقعة تُستر، وكان أمير جيش المسلمين في تُستر، أبو موسى الأشعري، أمير ولاية البصرة، وكانت موقعة تُستر في الأهواز، سنة 19 هجرية.

وكان سعيد بن قيس من رؤوس العرب وأشراف الكوفة في موقعة نهاوند، في إقليم اصبهان بإيران، أواخر سنة 20 هجرية.

ثم شهد فرسان همدان فتح إقليم “هَمَذَان” في إيران سنة 21 – 22 هجرية، وكان الخليفة عمر بن الخطاب قد استعمل على ولاية الكوفة المغيرة بن شعبة سنة 21 هجرية، فبعث جيشا إلى إقليم “هَمَذَان”، من قادته نعيم بن مقرن، ويزيد بن قيس الهمداني وجرين بن عبدالله البجلي، وبينما كان نعيم بن مقرن، يجول في نواحي همذان إذ جاء الخبر بخروج الديلم وأهل الري فاستخلف على همذان سعيد بن قيس.

تذكر بعض المصادر أن فتح همذان كان في سنة 23 هجرية بعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب بـ6 أشهر.

من فضائل سعيد بن قيس

ذهب أبو بردة بن ابي موسى الأشعري، وهو غلام حدث، إلى سعيد بن قيس العاقب ليسلم عليه، فلما انصرف من عنده أمر له بعشرة آلاف درهم فحملت معه، وعندما ذكر ذلك لأبيه أبو موسى الأشعري، قال له “لكل قوم ملوك وهؤلاء ملوكنا”.

وكان لسعيد بن قيس العاقب وفرسان همدان إسهامهم الوافر في موقعة القادسية وما تلاها من فتوح العراق وفارس، منها موقعة نهاوند التاريخية العظيمة والتي سميت فتح الفتوح، في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه سنة 20 هجرية.

ولقد كان سعيد بن قيس العاقب من الأمراء القادة في مناطق وأقاليم ولاية الكوفة منذ خلافة عمر وفي خلافة عثمان بن عفان الى أن تولى الخلافة علي بن أبي طالب رضى الله عنهم أجمعين.

ولما بويع علي بن أبي طالب بالخلافة، بعد مقتل عثمان بن عفان، في ذي الحجة35 هجرية، وقف سعيد بن قيس وفرسان همدان بالعراق إلى جانبه.

كما كان سعيد بن قيس، قائد فرسان همدان في جيش علي بن أبي طالب في موقعة صفين، بينما كان حمرة بن مالك العذري الحاشدي الهمداني قائد فرسان همدان في جيش معاوية وأهل الشام، كان همدان كغيرها من القبائل منقسمة بني الفريقين.

انتهى القتال في صفين، كما هو معروف، بالتحكيم بين الفريقين، فكان من شهود علي بن أبي طالب في صحيفة التحكيم، سعيد بن قيس، ومن شهود معاوية في صحيفة التحكيم أيضا حمرة من مالك الهمداني”.

وكان سعيد بن قيس من أعيان الأمراء والقادة في العراق بعد العودة من موقعة صفين مع الإمام علي بن أبي طالب فلما وقعت بعض أحداث الخوارج وغيرها بالعراق سنة 37-38 هجرية، اُتهم حارثة بن بدر الغداني التميمي، بأنه من المفسدين بالأرض، وكان له في الجهاد والفتوحات من عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فأهدر علي بن أبي طالب دمه.

بحث حارثة عمن يجيره فلم يجد، فاستجار بسعيد بن قيس، فأجاره، وانطلق إلى علي بن أبي طالب، فقال له: يا أمير المؤمنين، ما جزاء من حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا، قال: أن يقتلوا، او يصلبوا، أو ينفو من الأرض، فقال سعيد: الا من؟ قال إلا من تاب، قال فإن حارثة بن بدر الغدائي قد تاب وقد أجرته، قال أجرنا من أجرت وأمر له بكساء وأجازه بجائزة سَنيّة وكتب له كتابا بالأمان، ثم ودعه سعيد بن قيس فمضى حارثة آمنا مطمئنا إلى البصرة.

وفاته

لم يزل سعيد بن قيس من أعلام الشخصيات هو وأولاده إسماعيل و عبدالرحمن والعاقب، وكان العاقب بن سعيد في اليمن، وإسماعيل وعبدالرحمن مع أبيهما في الكوفة، وقد توفي سعيد بن قيس رض الله عنه في الكوفة حوالي سنة 50 هجري الموافق 670، بعد عمر قضاه في نشر الإسلام والفتوحات في العراق وفارس، رضي الله عنه وارضاه.

 

 سلسلة حلقات “المستشرقون واليمن”:

الحلقة الأولى: الألماني “نيبور” ورحلته إلى البلاد التي تحكمها التوازنات

الحلقة الثانية: “هاليفي” في رحلة استكشاف تاريخ اليمن تحت عباءة التسول

الحلقة الثالثة: رحلة البريطاني “برتون” إلى أرض النقوش والعادات الفريدة

الحلقة الرابعة: “ثيسيجر” الذي وجد أن السعادة الحقيقية في قلب الصحراء

الحلقة الخامسة: فيلبي “الحاج عبدالله” الذي ساهم في رسم ملامح الجزيرة العربية واليمن

الحلقة السادسة: “جلازير” النمساوي الذي ارتدى ثوب “التشيع” لنهب آثار اليمن

الحلقة السابعة: “مانزوني” في رحلة تكشف تطور صنعاء قبل عودة الإمامة إليها

الحلقة الثامنة: “فريا ستارك” في مهمة الاستكشاف والتجسس لصالح بريطانيا

الحلقة التاسعة: “جورج كولان” رحلة دبلوماسية واكتشاف اللهجات اليمنية

الحلقة العاشرة: الألماني “هولفريتز” في رحلة إلى اليمن من الباب الخلفي

الحلقة الحادية عشرة: الفرنسي “نيزان” والوجه المظلم للاحتلال البريطاني في عدن

الحلقة الثانية عشرة: “فيليبس” على رأس بعثة أمريكية إلى جوهرة الصحراء “مأرب

الحلقة الثالثة عشرة: رحلة ماكنتوش لتعلم “العربية” في البلد الأقرب للفصحى

الحلقة الرابعة عشرة: الألماني “بورخارت” الذي قاده شغفه باليمن إلى مقتله

الحلقة الخامسة عشرة: الألماني “هيرش” أول غربي يزور شبام حضرموت

الحلقة السادسة عشرة: “روبرت سرجنت” في مهمة دراسة الثقافة اليمنية

الحلقة لسابعة عشرة: جورج وايمان بري “جاسوس” بريطاني بعباءة مستكشف

الحلقة الثامنة عشر: رحلة الفرنسي “جان جاك بيربي” في البلاد المعزولة

الحلقة التاسعة عشرة: الألماني “سيتزن”: اكتشف اليمن ولم تُكتشف وفاته الغامضة في تعز

الحلقة العشرون: “لانجر”: مهمة علمية انتهت بترحيل 22 نقشاً حميرياً إلى فيينا

الحلقة الحادية والعشرون:“فارتيما”.. أقدم قصة تجسس لصالح البرتغال في اليمن

الحلقة الثانية والعشرون: القنصل الفرنسي “أرنو” الذي أصبح باحث آثار في مأرب

الحلقة الثالثة والعشرون: “انجرامز” ومهمة تثبيت أقدام بريطانيا في حضرموت

الحلقة الرابعة والخمسون: عرفجة بن هرثمة البارقي “قائد أول غزوة بحرية في الإسلام

الحلقة الخامسة والخمسون: حسام بن ضرار الكلبي “آخر ولاة الأندلس العظماء

مرتبط

الوسوم

يمانيون في موكب الرسول

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بعد مغادرته للعاصمة عدن بصورة مفاجئة...مصدر سياسي يصدم الجميع ويكشف سبب سفر الرئيس العليمي الى الرياض "شاهد"

جهينة يمن | 1214 قراءة 

عاجل : في تطور خطير...التصدي لصاروخ حو ثي فوق سماء السعودية الان

جهينة يمن | 1136 قراءة 

عاجل : الحو ثيين يعلنون القيام بهذا الامر الليلة

كريتر سكاي | 760 قراءة 

عاجل:الحو ثيين يعلنون شن هجوم كبير

كريتر سكاي | 663 قراءة 

هروب قيادات الحوثي من مطار صنعاء والحكومة تبشر الشعب ببداية النهاية وتكشف تفاصيل لأول مرة

نافذة اليمن | 602 قراءة 

الكشف عن هوية القيادي الحو ثي الذي اعلنت أمريكا اغتياله امام منزل عشيقته

جهينة يمن | 574 قراءة 

عاجل: الطيران يقصف الان جهة مطار الحديدة بقنابل ارتجاجية

كريتر سكاي | 557 قراءة 

ضربة اقتصادية للحوثي (إنفوجراف)

المشهد العربي | 459 قراءة 

طالت مواقع حوثية – ايرانية استراتيجية لأول مرة.. الغارات الامريكية تدخل مرحلة "كسر العظم" في استهدافها للحوثيين باليمن

المنتصف نت | 432 قراءة 

68 مليون دولار حوالات إسرائيلية لليمن تثير التساؤلات.

موقع الجنوب اليمني | 377 قراءة