عاصفة الحزم في ذكراها الـ10.. بين الإنجازات والمعوقات الدولية

     
تهامة 24             عدد المشاهدات : 62 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عاصفة الحزم في ذكراها الـ10.. بين الإنجازات والمعوقات الدولية

في الوقت الذي تحل فيه الذكرى العاشرة لانطلاقة «عاصفة الحزم»، وتحرير عدن تتزامن هذه المناسبة مع تصاعد الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على الملاحة في البحر الأحمر، مما يبرز من جديد الأهمية الحاسمة لتحرير الحديدة.

وتؤكد الأحداث الجارية أن تحرير هذه المدينة الاستراتيجية كان كفيلاً بالحد من هذا التهديد المتفاقم، لكن تدخل المجتمع الدولي واتفاق ستوكهولم في أواخر عام 2018 أوقف تلك الجهود، تاركاً المنطقة تواجه تحديات أمنية مستمرة.

لقد مرت عشر سنوات منذ أن بدأت «

عاصفة الحزم

» في 26 مارس 2015، وهي العملية التي غيرت معالم الوضع في اليمن بشكل جذري.

واستطاعت هذه الحملة، التي قادتها السعودية بدعم من الإمارات، أن تعيد السيطرة على مناطق واسعة كانت قد سقطت في قبضة الحوثيين، بدءاً من مأرب وعدن، وصولاً إلى المحافظات الجنوبية والساحل الغربي وأطراف مدينة الحديدة.

ولم تقتصر الإنجازات على استعادة الأراضي فحسب، بل شكلت حائلاً أمام طموحات المشروع الإيراني الذي كان يهدد أمن الجزيرة العربية.

ويرى المحللون السياسيون أن المراحل التي مرت بها هذه العملية عكست رؤية مدروسة للتعامل مع تطورات الأحداث على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.

فقد نجح التحالف العربي في تحقيق تقدم ملموس، حيث تم تحرير جنوب اليمن والاقتراب من تعز ومأرب والساحل الغربي، مما أثبت قدرة العمليات العسكرية على تغيير المعادلة على الأرض.

ومع ذلك، لم تكن عاصفة الحزم مجرد جهد عسكري، بل امتدت لتشمل مبادرات سياسية وإنسانية، حيث عمل التحالف على تعزيز مؤسسات الشرعية وسعى لإيجاد حلول سلمية رغم التعنت الحوثي الذي أعاق تلك المساعي.

من جانبه، يؤكد العميد عبدالرحمن الربيعي، الخبير في الشؤون العسكرية، أن الدعم الذي قدمه التحالف، سواء عبر العمليات البرية أو الإسناد الجوي، كان حاسماً في تحقيق انتصارات كبيرة.

فقد تمكن التحالف من استعادة محافظات جنوبية وشرقية والوصول إلى مشارف صنعاء، مما عزز الآمال في استعادة الدولة اليمنية.

ويضيف الربيعي أن الجهود العسكرية استمرت حتى عام 2021، قبل أن تتحول الأولويات نحو الحلول السياسية التي واجهت عقبات عديدة بسبب رفض الحوثيين للتعاون.

اليوم، ومع استمرار التهديدات الحوثية التي توسعت لتشمل البحر الأحمر، تظهر عاصفة الحزم كشاهد على أن الصراع في اليمن ليس مجرد مواجهة عابرة، بل اختبار طويل الأمد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقد أظهرت هذه العملية مرونة كبيرة في التوافق مع المتغيرات، حيث انتقلت من تحقيق الأهداف العسكرية إلى دعم الجهود السياسية لإعادة بناء الدولة، بينما يبقى الأمل معلقاً على استمرار التحالف العربي في دعم الشرعية حتى يتم القضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة بشكل كامل.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قبيل ساعات من امر هام.. هل تنفجر الأوضاع عسكريا في محافظة حضرموت

كريتر سكاي | 446 قراءة 

ما الذي حدث في بنك الكريمي؟!.. تفاصيل حادثة نادرة!!

موقع الأول | 295 قراءة 

عن حضرموت... هذا رأينا بصراحة،وإن غضب البعض!

موقع الأول | 295 قراءة 

البيض يكشف سبب التحشيد العسكري والانفجار الوشيك في حصرموت

كريتر سكاي | 285 قراءة 

أين كان (ترامب) عند الهجوم المسلح بقرب البيت الأبيض؟!.. التفاصيل الكاملة

موقع الأول | 247 قراءة 

قرار جمهوري بإسقاط المرجعيات الثلاث (وثيقة)

اليوم السابع اليمني | 230 قراءة 

التهديدات توحد الصفوف.. تحشيد قبلي تاريخي في حضرموت لصد محاولات تمزيق النسيج الاجتماعي

موقع الجنوب اليمني | 216 قراءة 

مقتل شيخ قبلي بارز في صنعاء .. وقبائل خولان وجهم تتداعى لإعلان النكف القبلي

المشهد اليمني | 208 قراءة 

فشل استمالة القبائل يحول المسار.. الضغوط على حضرموت تتحول من السياسة إلى التهديد العسكري المباشر.

موقع الجنوب اليمني | 206 قراءة 

وفاة المذيعة هبة الزياد بشكل مفاجئ

العين الثالثة | 196 قراءة