الجنوب اليمني | خاص
يشكّل مصنع أسمنت الوطنية في مديرية المسيمير بمحافظة لحج مصدرًا رئيسيًا للتلوث البيئي والصحي، حيث يعتمد في تشغيله على محطة فحم حجري، ما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الغازات السامة التي تهدد حياة السكان.
وبحسب تقارير ميدانية وشهادات محلية، فإن التلوث الناتج عن المصنع يُعد السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة بين المواطنين، بما في ذلك السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
ولم تقتصر الأضرار على الصحة فقط، بل امتدت لتشمل القطاع الزراعي، إذ تسببت الانبعاثات والغبار المتساقط في تراجع الإنتاج الزراعي وتأثيره على مصادر رزق المزارعين.
وعلى الرغم من المناشدات والاحتجاجات المتكررة من قبل الأهالي، إلا أن الجهات المعنية لم تتخذ أي إجراءات فعلية للحد من التلوث أو فرض معايير بيئية صارمة على المصنع، وسط اتهامات بتواطؤ بعض اللجان التابعة للسلطة المحلية مع إدارة المصنع لتحقيق مصالح مشتركة.
يظل سكان المسيمير عالقين في كارثة بيئية وصحية متفاقمة، بانتظار تدخل عاجل وحاسم من الجهات المختصة لإنقاذ حياتهم وحماية بيئتهم من هذا التهديد المستمر.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news