اغلاق أشهر المطاعم في إب ..لهذا السبب

في إجراء وُصف بالتعسفي والخارج عن القانون، أقدم مكتب الأشغال التابع لمليشيا الحوثي في مدينة إب، يوم الأحد، على إغلاق أحد المطاعم الشهيرة في مركز المحافظة دون مذكرة رسمية أو إشعار مسبق.

وجاء الإغلاق خارج أوقات الدوام الرسمي، مما أثار تساؤلات حول دوافعه ومدى قانونيته.

وقال المواطن عبده علي، مالك المطعم، إن الإجراء التعسفي لم يُبرر بأي أسباب قانونية أو إدارية، معتبرًا أن هذه الخطوة تُلحق ضررًا مباشرًا بقطاع الأعمال وتُضعف الثقة في البيئة الاستثمارية.

وأضاف: "هذا الإجراء لا يعكس بيئة استثمارية عادلة، بل يُرسل رسالة سلبية للمستثمرين الذين يعانون بالفعل من تحديات كبيرة في ظل الأوضاع الراهنة".

وناشد عبده علي الجهات المعنية في محافظة إب بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات غير القانونية، وفتح المطعم، ومحاسبة الجهات التي اتخذت هذا القرار دون مسوغ قانوني.

وأكد أن المطعم، الذي يُعد من أبرز المطاعم في المنطقة، كان يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين، ويعمل منذ سنوات دون أي مشكلات تذكر.

من جانبهم، أكد نشطاء محليون أن مطعم عبده علي يتمتع بسمعة طيبة منذ أكثر من 40 عامًا، حيث بدأ نشاطه في منطقة حوض الأشراف بمحافظة تعز، قبل أن يضطر إلى إغلاقه بسبب الحرب التي اندلعت قبل عشر سنوات، حيث وقع المطعم على خط النار بين القوات الحكومية والمليشيات الحوثية.

وبعد مرور فترة من الحرب، قام عبده علي بفتح مطعم جديد له في منطقة الحوبان شرقي تعز، ليصبح مزارًا تراثيًا يقصده الزوار من داخل المدينة وخارجها.

وفي خطوة لتوسيع نشاطه، افتتح عبده علي فرعًا جديدًا للمطعم في مدينة إب، والذي سرعان ما أصبح وجهة شهيرة بفضل جودة خدماته وسمعته القديمة. إلا أن الإغلاق التعسفي الأخير يُهدد مستقبل هذا المشروع، الذي يُعتبر نموذجًا للنجاح في ظل الظروف الصعبة.

ويأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تدهورًا كبيرًا في البيئة الاستثمارية، حيث تتزايد الانتهاكات ضد القطاع الخاص، مما يُعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية في البلاد.