الكونغرس ينفجر غضبًا بسبب تسريب سري خطير لإدارة ترامب حول ضرب الحوثيين

تصاعدت موجة غضب في الكونغرس الأمريكي، الاثنين، بعد أن كشف رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك أنه أُضيف بالخطأ إلى محادثة حساسة لإدارة ترامب على تطبيق "سيغنال"، تتعلق بالضربات العسكرية ضد الحوثيين.

وأكد الصحفي الأمريكي جيفري غولدبرغ أن فريق الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب أضافه عن طريق الخطأ إلى دردشة سرية للغاية، ما أدى إلى كشف معلومات حساسة حول العمليات العسكرية في اليمن.

بدأ مستشار الأمن القومي مايك والتز المحادثة عبر تطبيق "سيغنال"، وضمت مسؤولين بارزين، بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيغسث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. كما شملت ممثلًا عن وكالة الاستخبارات المركزية ومستشار ترامب ستيفن ميلر.

لكن المفاجأة كانت في إضافة الصحفي غولدبرغ عن طريق الخطأ، مما أثار ردود فعل غاضبة في الكونغرس، حيث وصف نواب ديمقراطيون الحادثة بأنها "خرق صارخ للأمن القومي"، مطالبين بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين.

ردود الفعل في الكونغرس

- النائب كريس ديلوزيو (ديمقراطي – بنسلفانيا): وصف الأمر بأنه "فضيحة أمنية خطيرة"، مطالبًا بجلسة استماع فورية في لجنة القوات المسلحة.

- النائبة سارة جاكوبس (ديمقراطية – كاليفورنيا): دعت إلى "طرد المسؤولين عن الخطأ فورًا".

- النائب دون بيكون (جمهوري – نبراسكا): قلل من أهمية الحادث، لكنه شدد على ضرورة استخدام قنوات آمنة لنقل المعلومات الحساسة.

- النائب مايك لولر (جمهوري): حذر من تكرار هذا النوع من الأخطاء، مطالبًا بوضع ضمانات لمنع حدوثه مستقبلاً.

- السيناتور مارك وارنر (ديمقراطي – فرجينيا): انتقد إدارة ترامب بشدة، قائلًا إن "التلاعب بالمعلومات السرية يجعل جميع الأمريكيين أقل أمانًا".

إدارة ترامب ترد

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، أن الحادثة قيد المراجعة، مشيرًا إلى أن "الإدارة ستتخذ إجراءات مشددة لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل".

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، أن الإدارة "اعترفت بالخطأ وستتخذ الإجراءات اللازمة لتصحيحه"، مؤكدًا أنه لا يرى حاجة للمزيد من التصعيد.

جلسة استماع مرتقبة

من المتوقع أن يطرح النائب جيم هايمز القضية في جلسة استماع لجنة الاستخبارات بمجلس النواب يوم الأربعاء، حيث سيتم التحقيق في ملابسات التسريب، وما إذا كان خطأ غير مقصود أم انتهاكًا أمنيًا متعمدًا.