القوات البحرية المشتركة تضبط أكثر من ربع طن من المخدرات في بحر العرب

في إطار الجهود الدولية لضمان الأمن البحري ومكافحة الجريمة المنظمة عبر المياه الدولية، تمكنت القوات البحرية المشتركة (CMF) من ضبط أكثر من ربع طن من المخدرات في بحر العرب، مما يعزز مكانتها كقوة رائدة في حماية الممرات البحرية الحيوية.

فقد أعلنت القوات، في بيان رسمي صدر يوم الاثنين، أن زورق خفر السواحل الأمريكي “إملين تونيل”، الذي يعمل تحت مظلة قوة المهام (CTF 150)، نجح في اعتراض سفينة مشبوهة وضبط شحنة مخدرات تزن 260 كيلوغراماً جنوب اليمن في 19 مارس 2025.

وتضمنت الحمولة المضبوطة 200 كيلوغرام من الميثامفيتامين و60 كيلوغراماً من الهيروين، في ثالث عملية من نوعها تشهدها المنطقة منذ بداية العام الحالي تحت قيادة نيوزيلندا التي تولت قوة المهام في 15 يناير الماضي.

وأكد الكابتن البحري النيوزيلندي ديف بار، نائب قائد قوة المهام (150)، أن هذا الإنجاز يبرز الكفاءة العالية والتفاني الذي يتمتع به طاقم الزورق الأمريكي، مشيراً إلى قدرتهم على العمل بسلاسة ضمن فريق متعدد الجنسيات في ظروف بحرية معقدة.

وأوضح أن المنطقة تشهد حركة مكثفة لسفن الصيد والتجارة المشروعة، مما يتطلب دقة كبيرة في تحديد السفن المشتبه بها لضمان استمرار الأنشطة القانونية دون عوائق، مع التركيز على ردع المهربين وتجار المواد المحظورة.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة جهود متواصلة للقوات البحرية المشتركة، التي تضم 46 دولة، للحفاظ على الاستقرار في المياه الدولية التي تمتد على مساحة 3.2 مليون ميل مربع، والتي تشمل ممرات شحن حيوية.

فقد سبق أن نفذت قوة المهام (150) عمليتين ناجحتين هذا العام، حيث أسفرت الأولى في 7 فبراير عن مصادرة 2,357 كيلوغراماً من الحشيش، بينما تمكنت الثانية في 8 مارس من ضبط 402 كيلوغرام من الهيروين والميثامفيتامين.

وتجسد هذه العمليات التزام القوات المشتركة بمواجهة الأنشطة غير القانونية التي تقودها جهات غير حكومية في مناطق مثل خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي.

وخلال العملية الأخيرة، قام فريق الزورق الأمريكي بالصعود إلى السفينة المستهدفة، حيث عثر على المخدرات وسجلها بدقة قبل التخلص منها بطريقة آمنة، مما يعكس الاحترافية في التعامل مع مثل هذه الحوادث.