يمن إيكو|أخبار:
قال القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي، إنه لا يوجد حل سحري في مواجهة التهديد الذي تشكله قوات صنعاء، وإن تهديدات ترامب لا تأثير لها، مشيراً إلى أن إسرائيل مضطرة لمواصلة الاعتماد على الولايات المتحدة برغم الفائدة الضئيلة لها، لعدم وجود أي بديل آخر.
وفي مقالة نشرتها صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، مساء الأحد، ورصدها وترجمها موقع “يمن إيكو”، كتب العميد (احتياط) في الجيش الإسرائيلي والمستشار الاستراتيجي، زفيكا هايموفيتش، والذي شغل سابقاً منصب قائد الدفاع الجوي: “إن الحوثيين الذين ربطوا مصيرهم بالفلسطينيين منذ أكتوبر 2023، لا يشكلون تهديداً مقلقاً لإسرائيل فحسب، بل يتحدون التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويضعون الرئيس ترامب على المحك”.
واعتبر هايموفيتش أنه “لا ينبغي لأحد أن يفاجأ بسلسلة عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بعيدة المدى من قبل الحوثيين من اليمن في الأيام الأخيرة منذ عودة إسرائيل إلى القتال في قطاع غزة”.
وأضاف: “منذ يوم الثلاثاء الماضي، تم إطلاق صواريخ أرض – أرض بعيدة المدى تحمل رؤوساً حربية شديد الانفجار، بمعدل صاروخ واحد كل يوم على الأقل (يوم الأربعاء تم إطلاق صاروخين).. لقد عاد الحوثيون الذين ربطوا مصيرهم بالفلسطينيين منذ أكتوبر 2023 وهددوا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل مجدداً عند عودة الحرب”.
وبخصوص تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقوات صنعاء ولإيران، قال العميد الإسرائيلي: “لقد مررنا بخمسة أيام متوالية من الإطلاقات، ومرة أخرى (للمرة الألف) يُنظر إلى تهديد الرئيس ترامب على أنه بندقية بلا رصاص”.
ووفقاً له فقد “أثبت الحوثيون خلال الأشهر السبعة عشر الماضية أنهم ليسوا وكلاء لإيران”، وأنهم “نجحوا في تطوير استقلال لأنفسهم، وهو ما لم يكن دائماً متوافقاً مع مصالح إيران”.
واعتبر هايموفيتش أن “سلسلة الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وشركاؤها في الأسبوع الماضي، إلى جانب الهجمات الإسرائيلية الخمس منذ بداية الحرب، تثبت مرة أخرى أنه في الحرب ضد المنظمات الإرهابية أو الدولة الإرهابية (كما في حالة الحوثيين) لا توجد عصا سحرية ولا يوجد انفجار وننتهي”.
ولكنه اعتبر أن “وجود قوة لجمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالبنية التحتية (مواقع القواعد، ومواقع الإطلاق، ومرافق الإنتاج، والمقرات، إلخ) وسهولة الوصول إليها، وقوة هجومية متاحة في المنطقة، وكل ذلك بشكل مستمر ومتواصل، يُشكل ميزةً للتحالف الدولي، ومن مصلحة إسرائيل أن تستمر هذه العمليات، حتى وإن كانت مساهمتها ضئيلة وهامشية”.
كما اعتبر أن الإنذار النهائي” الذي وجهه ترامب لقوات صنعاء “قد يتحول إلى ارتداد مدمر، من خلال فقدان قوة الردع وفقدان السيطرة على الوضع”.
وأضاف: “إن الوضع الذي تعتمد فيه إزالة التهديد على عوامل خارجية هو أقل صحة وراحة بالنسبة لإسرائيل، ولكن في هذه الحالة ليس من المؤكد أن البديل أفضل وأكثر فعالية، وبالتالي فإننا مضطرون إلى الاعتماد على قدرات الدفاع والإنذار المبكر للمدنيين”.
واختتم بالقول إنه “في غضون ذلك، وبدون أي تغيير جوهري، علينا أن نستعد لحقيقة أن القوة الوحيدة التي ما زالت نشطة ضد إسرائيل هي الحوثيون من اليمن، وسيواصلون ذلك، وسيُطلب من مليون إلى مليوني إسرائيلي دخول المناطق المحمية مرة واحدة على الأقل يومياً”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news