كشف تفاصيل قضية اغتصاب طفل في المخا: بين الابتزاز والتنازل ومحاولات إثارة الرأي العام

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 122 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كشف تفاصيل قضية اغتصاب طفل في المخا: بين الابتزاز والتنازل ومحاولات إثارة الرأي العام

في مقال مثير للجدل، كشف الكاتب شوقي إبراهيم حسن تفاصيل قضية أثارت الجدل في مدينة المخا اليمنية، حيث تم توجيه اتهام بحق شخص يُدعى "ياسر بريق" باغتصاب طفل يُدعى "رامي"، قبل أن تأخذ القضية منحى آخر مع ظهور تفاصيل جديدة تتعلق بالابتزاز والتنازل عن الاتهام مقابل مبالغ مالية. القضية التي عادت إلى الأضواء مؤخرًا، أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد اتهام ناشطين لقيادة الطوارق بإطلاق سراح المتهم.

البداية: اتهام بالاغتصاب

تعود تفاصيل القضية إلى نهاية عام 2021، عندما اتهم "رائد العامري"، والد الطفل "رامي"، شخصًا يُدعى "ياسر بريق" بارتكاب جريمة اغتصاب بحق ابنه. الاتهام أثار ضجة كبيرة في المجتمع المحلي، حيث يُعتبر هذا النوع من الجرائم من أكثر القضايا التي تمس مشاعر الناس وتثير غضبهم.

ومع ذلك، ومع دخول العام 2022، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة غيّرت مسار القضية تمامًا. في تاريخ 5 يناير 2022، قام "رائد العامري" بكتابة تنازل رسمي عن الاتهام الموجه إلى "ياسر بريق". التنازل جاء بخط كاتب عدل وشهادة عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في المدينة، بما في ذلك عاقل عقال المخا وعاقل حارة الزهيرة. كما تم تقديم التنازل رسميًا أمام محكمة المخا.

الاتهامات بالابتزاز

وفقًا لما قاله المتهم "ياسر بريق"، فإن القضية برمتها لم تكن سوى محاولة ابتزاز من قبل والد الطفل. وأشار إلى أن "رائد العامري" استلم مبلغًا ماليًا كبيرًا مقابل التنازل عن الاتهام، رغم أنه يؤكد أن الحادثة لم تحدث أصلًا. وأضاف أن والد الطفل "اختفى" بعد استلام المال، ما يثير تساؤلات حول صحة الاتهامات الموجهة إليه.

الحكم القضائي والإفراج الأول

بعد تحويل القضية إلى المحكمة، أصدرت الأخيرة حكمًا بسجن "ياسر بريق" لفترة معينة. وبعد انقضاء فترة العقوبة، أصدرت النيابة العامة أمرًا بالإفراج عنه بتاريخ 7 مارس 2023، بموجب رقم القضية 204. هنا، كان يفترض أن تكون القضية قد انتهت بشكل نهائي.

إعادة إثارة القضية

لكن في عام 2024، عادت القضية إلى الأضواء مرة أخرى، حيث أثار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الجدل حولها، متهمين قيادة الطوارق بإطلاق سراح "مغتصب". بناءً على هذه الضجة، تم إصدار أمر بإعادة المتهم إلى السجن. ومع ذلك، قدم "ياسر بريق" تظلمًا إلى النيابة العامة، التي أكدت أن فترة العقوبة قد انتهت بالفعل، وأمرت بالإفراج عنه مرة أخرى، لكن ذلك استغرق عدة أشهر.

شبهات وتساؤلات

ما زالت هناك العديد من التساؤلات حول القضية، خاصة مع ظهور روايات متضاربة. أحد الجيران الذين كانوا يعيشون بجوار الطفل "رامي" أكدوا أن الطفل لم يكن يعاني من أي آثار نفسية أو جسدية بعد الواقعة، وهو ما يثير الشكوك حول صحة الاتهامات الموجهة إلى "ياسر بريق".

بالإضافة إلى ذلك، هناك شائعات تشير إلى أن "رائد العامري" ليس والد الطفل البيولوجي، بل هو زوج والدته، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى القضية. بعض المصادر المحلية تقول إن "رائد" ربما كان يستغل القضية لتحقيق مكاسب مالية، مستخدمًا ابن زوجته كوسيلة للضغط.

ردود الفعل والرأي العام

مع إعادة إثارة القضية مؤخرًا، انقسم الرأي العام بين من يرى أن المتهم بريء وأن القضية كانت مجرد وسيلة للابتزاز، وبين من يعتقد أن هناك تلاعبًا حدث لإخفاء الحقيقة. ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وجهوا انتقادات لاذعة لقيادة الطوارق، متهمين إياهم بالتستر على "مغتصبين"، بينما دافع آخرون عن المتهم، مشيرين إلى أن الإجراءات القانونية قد اتبعت بالفعل وأن فترة العقوبة انتهت.

الموقف القانوني

من الناحية القانونية، يبدو أن القضية قد انتهت بالفعل مع تنفيذ الحكم الصادر بحق المتهم وإصدار النيابة العامة أمرًا بالإفراج عنه. ومع ذلك، فإن إعادة إثارتها مرارًا وتكرارًا يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء ذلك. هل هي محاولة للضغط لتحقيق مكاسب مالية؟ أم أنها محاولة لإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع؟

رسالة الكاتب

في نهاية مقاله، أكد الكاتب شوقي إبراهيم حسن أنه لا يدافع عن أي طرف، سواء كان المتهم أو والد الطفل. وقال إنه يسعى فقط إلى توضيح الحقائق الغائبة أمام الرأي العام.

وأشار إلى أنه ضد أي شكل من أشكال الاغتصاب أو الابتزاز، لكنه يشدد على أهمية النظر إلى القضية من جميع جوانبها وعدم الانجراف وراء الشائعات أو الحملات الإعلامية غير المسؤولة.

ختامًا

قضية الطفل "رامي" في المخا ليست مجرد قضية قانونية، بل تعكس أيضًا تعقيدات المجتمع اليمني وصراعاته الداخلية. مع استمرار الجدل حولها، يبقى السؤال: هل يمكن الوصول إلى الحقيقة الكاملة في ظل هذا الكم من التناقضات والتلاعب؟ وهل سيتم معاقبة من يستحق العقاب دون تحيّز أو تسييس؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

والد الشاب عامر باحاج يروي تفاصيل مروعة عن اعد. ام نجله امامه بشبوة

كريتر سكاي | 1003 قراءة 

بعد غياب طويل.. علي سالم البيض يعود إلى عدن وسط جدل حول الوحدة اليمنية

المرصد برس | 784 قراءة 

اول شخصية حكومية كبيرة تلتقي الزبيدي في قصر معاشيق وتبارك له وتهنيه بانقلابه على الدولة (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 764 قراءة 

مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية يصدر بيان هام بخصوص الزبيدي وهذا ماجاء فيه

المشهد الدولي | 750 قراءة 

اليمن.. قيادات بارزة في ألوية درع الوطن تؤكد استعدادها للانضمام الكامل للقوات الجنوبية

عدن حرة | 580 قراءة 

شيخ قبلي يوجه دعوة للحشد ضد قبيلة آل لسود و يلعن قبائل شبوة اذا صمتت على حادثة اعدام باحاج .. فيديو

يمن فويس | 474 قراءة 

عاجل:تقديم هذا الامر لباحاج عقب الجريمة المروعة في شبوة

كريتر سكاي | 451 قراءة 

السعودية تكشف رسميًا عن الفئات الممنوعة من الحصول على تصاريح وتأشيرات الحج لموسم 1447

نيوز لاين | 397 قراءة 

أحمد علي عبدالله صالح يكسر الصمت ويطلق نداء هام لكل القوى السياسية في اليمن

نيوز لاين | 381 قراءة 

اشتباكات مسلحة بين قبيلتي "آل لسود" و"آل باحاج" في شبوة إثر إعدام ميداني

بوابتي | 372 قراءة