كشف تفاصيل قضية اغتصاب طفل في المخا: بين الابتزاز والتنازل ومحاولات إثارة الرأي العام

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 116 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كشف تفاصيل قضية اغتصاب طفل في المخا: بين الابتزاز والتنازل ومحاولات إثارة الرأي العام

في مقال مثير للجدل، كشف الكاتب شوقي إبراهيم حسن تفاصيل قضية أثارت الجدل في مدينة المخا اليمنية، حيث تم توجيه اتهام بحق شخص يُدعى "ياسر بريق" باغتصاب طفل يُدعى "رامي"، قبل أن تأخذ القضية منحى آخر مع ظهور تفاصيل جديدة تتعلق بالابتزاز والتنازل عن الاتهام مقابل مبالغ مالية. القضية التي عادت إلى الأضواء مؤخرًا، أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد اتهام ناشطين لقيادة الطوارق بإطلاق سراح المتهم.

البداية: اتهام بالاغتصاب

تعود تفاصيل القضية إلى نهاية عام 2021، عندما اتهم "رائد العامري"، والد الطفل "رامي"، شخصًا يُدعى "ياسر بريق" بارتكاب جريمة اغتصاب بحق ابنه. الاتهام أثار ضجة كبيرة في المجتمع المحلي، حيث يُعتبر هذا النوع من الجرائم من أكثر القضايا التي تمس مشاعر الناس وتثير غضبهم.

ومع ذلك، ومع دخول العام 2022، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة غيّرت مسار القضية تمامًا. في تاريخ 5 يناير 2022، قام "رائد العامري" بكتابة تنازل رسمي عن الاتهام الموجه إلى "ياسر بريق". التنازل جاء بخط كاتب عدل وشهادة عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في المدينة، بما في ذلك عاقل عقال المخا وعاقل حارة الزهيرة. كما تم تقديم التنازل رسميًا أمام محكمة المخا.

الاتهامات بالابتزاز

وفقًا لما قاله المتهم "ياسر بريق"، فإن القضية برمتها لم تكن سوى محاولة ابتزاز من قبل والد الطفل. وأشار إلى أن "رائد العامري" استلم مبلغًا ماليًا كبيرًا مقابل التنازل عن الاتهام، رغم أنه يؤكد أن الحادثة لم تحدث أصلًا. وأضاف أن والد الطفل "اختفى" بعد استلام المال، ما يثير تساؤلات حول صحة الاتهامات الموجهة إليه.

الحكم القضائي والإفراج الأول

بعد تحويل القضية إلى المحكمة، أصدرت الأخيرة حكمًا بسجن "ياسر بريق" لفترة معينة. وبعد انقضاء فترة العقوبة، أصدرت النيابة العامة أمرًا بالإفراج عنه بتاريخ 7 مارس 2023، بموجب رقم القضية 204. هنا، كان يفترض أن تكون القضية قد انتهت بشكل نهائي.

إعادة إثارة القضية

لكن في عام 2024، عادت القضية إلى الأضواء مرة أخرى، حيث أثار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الجدل حولها، متهمين قيادة الطوارق بإطلاق سراح "مغتصب". بناءً على هذه الضجة، تم إصدار أمر بإعادة المتهم إلى السجن. ومع ذلك، قدم "ياسر بريق" تظلمًا إلى النيابة العامة، التي أكدت أن فترة العقوبة قد انتهت بالفعل، وأمرت بالإفراج عنه مرة أخرى، لكن ذلك استغرق عدة أشهر.

شبهات وتساؤلات

ما زالت هناك العديد من التساؤلات حول القضية، خاصة مع ظهور روايات متضاربة. أحد الجيران الذين كانوا يعيشون بجوار الطفل "رامي" أكدوا أن الطفل لم يكن يعاني من أي آثار نفسية أو جسدية بعد الواقعة، وهو ما يثير الشكوك حول صحة الاتهامات الموجهة إلى "ياسر بريق".

بالإضافة إلى ذلك، هناك شائعات تشير إلى أن "رائد العامري" ليس والد الطفل البيولوجي، بل هو زوج والدته، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى القضية. بعض المصادر المحلية تقول إن "رائد" ربما كان يستغل القضية لتحقيق مكاسب مالية، مستخدمًا ابن زوجته كوسيلة للضغط.

ردود الفعل والرأي العام

مع إعادة إثارة القضية مؤخرًا، انقسم الرأي العام بين من يرى أن المتهم بريء وأن القضية كانت مجرد وسيلة للابتزاز، وبين من يعتقد أن هناك تلاعبًا حدث لإخفاء الحقيقة. ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وجهوا انتقادات لاذعة لقيادة الطوارق، متهمين إياهم بالتستر على "مغتصبين"، بينما دافع آخرون عن المتهم، مشيرين إلى أن الإجراءات القانونية قد اتبعت بالفعل وأن فترة العقوبة انتهت.

الموقف القانوني

من الناحية القانونية، يبدو أن القضية قد انتهت بالفعل مع تنفيذ الحكم الصادر بحق المتهم وإصدار النيابة العامة أمرًا بالإفراج عنه. ومع ذلك، فإن إعادة إثارتها مرارًا وتكرارًا يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء ذلك. هل هي محاولة للضغط لتحقيق مكاسب مالية؟ أم أنها محاولة لإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع؟

رسالة الكاتب

في نهاية مقاله، أكد الكاتب شوقي إبراهيم حسن أنه لا يدافع عن أي طرف، سواء كان المتهم أو والد الطفل. وقال إنه يسعى فقط إلى توضيح الحقائق الغائبة أمام الرأي العام.

وأشار إلى أنه ضد أي شكل من أشكال الاغتصاب أو الابتزاز، لكنه يشدد على أهمية النظر إلى القضية من جميع جوانبها وعدم الانجراف وراء الشائعات أو الحملات الإعلامية غير المسؤولة.

ختامًا

قضية الطفل "رامي" في المخا ليست مجرد قضية قانونية، بل تعكس أيضًا تعقيدات المجتمع اليمني وصراعاته الداخلية. مع استمرار الجدل حولها، يبقى السؤال: هل يمكن الوصول إلى الحقيقة الكاملة في ظل هذا الكم من التناقضات والتلاعب؟ وهل سيتم معاقبة من يستحق العقاب دون تحيّز أو تسييس؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شبوة...غارات جوية مفاجئة تستهدف منطقة خورة وتخلف ضحايا بينهم قيادات ميدانية

قناة المهرية | 441 قراءة 

توتر عسكري بين هذه القوات

كريتر سكاي | 392 قراءة 

القرار الرئاسي رقم (11) يدخل حيز التنفيذ... وهذه أول محافظة تبدأ التطبيق!"

نيوز لاين | 378 قراءة 

قرارات حوثية بعد محرقة العرقوب !

نيوز لاين | 368 قراءة 

قرار حوثي في صنعاء يجبر جميع المواطنين في مناطقهم على دفع رسوم باهضة ويفجر غضب شعبي

نافذة اليمن | 355 قراءة 

عاجل: غارات أمريكية مفاجئة في اليمن والكشف عن مواقع الاستهداف

المشهد اليمني | 309 قراءة 

هبوط 9 طائرات كويتية اضطراريا في العراق

العين الثالثة | 239 قراءة 

تعزيزات عسكرية متبادلة بين مليشيات إماراتية وسعودية في لحج تهدد بمواجهات مسلحة

موقع الجنوب اليمني | 220 قراءة 

تعميم للمسافرين اليمنيين المتجهين إلى السعودية

يمن فويس | 219 قراءة 

توتر عسكري في باب المندب.. "درع الوطن" و"العمالقة" يتسابقان على السيطرة

مندب برس | 198 قراءة