كشف تفاصيل قضية اغتصاب طفل في المخا: بين الابتزاز والتنازل ومحاولات إثارة الرأي العام

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 98 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كشف تفاصيل قضية اغتصاب طفل في المخا: بين الابتزاز والتنازل ومحاولات إثارة الرأي العام

في مقال مثير للجدل، كشف الكاتب شوقي إبراهيم حسن تفاصيل قضية أثارت الجدل في مدينة المخا اليمنية، حيث تم توجيه اتهام بحق شخص يُدعى "ياسر بريق" باغتصاب طفل يُدعى "رامي"، قبل أن تأخذ القضية منحى آخر مع ظهور تفاصيل جديدة تتعلق بالابتزاز والتنازل عن الاتهام مقابل مبالغ مالية. القضية التي عادت إلى الأضواء مؤخرًا، أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد اتهام ناشطين لقيادة الطوارق بإطلاق سراح المتهم.

البداية: اتهام بالاغتصاب

تعود تفاصيل القضية إلى نهاية عام 2021، عندما اتهم "رائد العامري"، والد الطفل "رامي"، شخصًا يُدعى "ياسر بريق" بارتكاب جريمة اغتصاب بحق ابنه. الاتهام أثار ضجة كبيرة في المجتمع المحلي، حيث يُعتبر هذا النوع من الجرائم من أكثر القضايا التي تمس مشاعر الناس وتثير غضبهم.

ومع ذلك، ومع دخول العام 2022، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة غيّرت مسار القضية تمامًا. في تاريخ 5 يناير 2022، قام "رائد العامري" بكتابة تنازل رسمي عن الاتهام الموجه إلى "ياسر بريق". التنازل جاء بخط كاتب عدل وشهادة عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في المدينة، بما في ذلك عاقل عقال المخا وعاقل حارة الزهيرة. كما تم تقديم التنازل رسميًا أمام محكمة المخا.

الاتهامات بالابتزاز

وفقًا لما قاله المتهم "ياسر بريق"، فإن القضية برمتها لم تكن سوى محاولة ابتزاز من قبل والد الطفل. وأشار إلى أن "رائد العامري" استلم مبلغًا ماليًا كبيرًا مقابل التنازل عن الاتهام، رغم أنه يؤكد أن الحادثة لم تحدث أصلًا. وأضاف أن والد الطفل "اختفى" بعد استلام المال، ما يثير تساؤلات حول صحة الاتهامات الموجهة إليه.

الحكم القضائي والإفراج الأول

بعد تحويل القضية إلى المحكمة، أصدرت الأخيرة حكمًا بسجن "ياسر بريق" لفترة معينة. وبعد انقضاء فترة العقوبة، أصدرت النيابة العامة أمرًا بالإفراج عنه بتاريخ 7 مارس 2023، بموجب رقم القضية 204. هنا، كان يفترض أن تكون القضية قد انتهت بشكل نهائي.

إعادة إثارة القضية

لكن في عام 2024، عادت القضية إلى الأضواء مرة أخرى، حيث أثار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الجدل حولها، متهمين قيادة الطوارق بإطلاق سراح "مغتصب". بناءً على هذه الضجة، تم إصدار أمر بإعادة المتهم إلى السجن. ومع ذلك، قدم "ياسر بريق" تظلمًا إلى النيابة العامة، التي أكدت أن فترة العقوبة قد انتهت بالفعل، وأمرت بالإفراج عنه مرة أخرى، لكن ذلك استغرق عدة أشهر.

شبهات وتساؤلات

ما زالت هناك العديد من التساؤلات حول القضية، خاصة مع ظهور روايات متضاربة. أحد الجيران الذين كانوا يعيشون بجوار الطفل "رامي" أكدوا أن الطفل لم يكن يعاني من أي آثار نفسية أو جسدية بعد الواقعة، وهو ما يثير الشكوك حول صحة الاتهامات الموجهة إلى "ياسر بريق".

بالإضافة إلى ذلك، هناك شائعات تشير إلى أن "رائد العامري" ليس والد الطفل البيولوجي، بل هو زوج والدته، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى القضية. بعض المصادر المحلية تقول إن "رائد" ربما كان يستغل القضية لتحقيق مكاسب مالية، مستخدمًا ابن زوجته كوسيلة للضغط.

ردود الفعل والرأي العام

مع إعادة إثارة القضية مؤخرًا، انقسم الرأي العام بين من يرى أن المتهم بريء وأن القضية كانت مجرد وسيلة للابتزاز، وبين من يعتقد أن هناك تلاعبًا حدث لإخفاء الحقيقة. ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وجهوا انتقادات لاذعة لقيادة الطوارق، متهمين إياهم بالتستر على "مغتصبين"، بينما دافع آخرون عن المتهم، مشيرين إلى أن الإجراءات القانونية قد اتبعت بالفعل وأن فترة العقوبة انتهت.

الموقف القانوني

من الناحية القانونية، يبدو أن القضية قد انتهت بالفعل مع تنفيذ الحكم الصادر بحق المتهم وإصدار النيابة العامة أمرًا بالإفراج عنه. ومع ذلك، فإن إعادة إثارتها مرارًا وتكرارًا يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء ذلك. هل هي محاولة للضغط لتحقيق مكاسب مالية؟ أم أنها محاولة لإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع؟

رسالة الكاتب

في نهاية مقاله، أكد الكاتب شوقي إبراهيم حسن أنه لا يدافع عن أي طرف، سواء كان المتهم أو والد الطفل. وقال إنه يسعى فقط إلى توضيح الحقائق الغائبة أمام الرأي العام.

وأشار إلى أنه ضد أي شكل من أشكال الاغتصاب أو الابتزاز، لكنه يشدد على أهمية النظر إلى القضية من جميع جوانبها وعدم الانجراف وراء الشائعات أو الحملات الإعلامية غير المسؤولة.

ختامًا

قضية الطفل "رامي" في المخا ليست مجرد قضية قانونية، بل تعكس أيضًا تعقيدات المجتمع اليمني وصراعاته الداخلية. مع استمرار الجدل حولها، يبقى السؤال: هل يمكن الوصول إلى الحقيقة الكاملة في ظل هذا الكم من التناقضات والتلاعب؟ وهل سيتم معاقبة من يستحق العقاب دون تحيّز أو تسييس؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انشقاق مسؤول بارز عن الحوثيين ووصوله إلى القاهرة.. الاسم والصورة

نافذة اليمن | 1069 قراءة 

ترامب يهين زعيم دولة عربية ويمسح بكرامته الأرض

المشهد اليمني | 1001 قراءة 

حشود عسكرية موالية للحوثي تتقدم نحو المهرة وقوات الانتقالي تتحرك والجيش يدفع بتعزيزات إلى شحن

المشهد اليمني | 854 قراءة 

عمار يفضح المتآمرين: كلما ضعف الحوثي انهارت المناطق المحررة بإرادة سعودية والمجلس الرئاسي

نافذة اليمن | 780 قراءة 

بالاسماء: سقوط رؤوس الأفعى في المهرة.. القبض على أبرز أذرع الحريزي والحوثي بدعم عُماني

نافذة اليمن | 630 قراءة 

عاجل: زحف عسكري كبير صوب المهرة

كريتر سكاي | 624 قراءة 

ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

نافذة اليمن | 533 قراءة 

هل بدأت أوراق الجماعة تتساقط؟.. الكشف عن انشقاق مسؤول بارز عن الحوثيين ووصوله إلى القاهرة.. الاسم والصورة

يني يمن | 423 قراءة 

مسؤول حكومي يتراجع عن تصريحات سابقة بحق القيادي الحوثي "الزايدي".. تفاصيل

يني يمن | 386 قراءة 

ضربات بعمق الحو..ثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

صوت العاصمة | 352 قراءة