غـ.ـزة بين مطرقة العـ.ـدوان وصمت العالم: أين تكمن المسؤولية الإنسانية؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 74 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
غـ.ـزة بين مطرقة العـ.ـدوان وصمت العالم: أين تكمن المسؤولية الإنسانية؟

بقلم عبدالعزيز الهاشمي

مرة أخرى، تَئِنُّ غزة تحت وطأة عدوان شرس، حيث راح مئات المدنيين شهداء خلال ساعاتٍ معدودة، في مشهدٍ يُكرِّس مأساة إنسانية طال أمدها. المشهد ليس جديداً، لكنَّ حجم الدمار المُتصاعد هذه المرة يكشف بوضوحٍ عجزاً دولياً مُزمناً، وازدواجية معايير تُلقي بظلالها على المبادئ الإنسانية التي تتباهى بها الدول الغربية، بينما تتحول إلى مجرد شعاراتٍ فارغة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

العالم يراقب.. والمأساة تستمر..

لم تكن الضحايا الكثيرة سوى نتيجة حتمية لصمت المجتمع الدولي، الذي يبدو عاجزاً – أو غير راغبٍ – في تطبيق اتفاقياته الإنسانية. ففي الوقت الذي تُدان فيه انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق أخرى من العالم بسرعةٍ قياسية، تتحول فلسطين إلى استثناءٍ مُريب، حيث تُبرر الأعمال الوحشية تحت ذرائع "الدفاع عن النفس"، دون محاسبة أو رادع. السؤال الذي يفرض نفسه: هل الدم الفلسطيني أرخص من غيره؟

الغرب ونفق الكيل بمكيالين

تُظهر الأحداث الأخيرة تناقضاً صارخاً في الخطاب السياسي الغربي. فالدول التي تدعي حماية القيم الديمقراطية تتعامل مع القضية الفلسطينية بمعايير مُزدوجة، فتتجاهل جرائم الحرب الواضحة، بل وتُسهِّل ارتكابها عبر دعمٍ سياسي وعسكري غير محدود للكيان الصهيوني. هذا الصمت ليس بريئاً، بل هو تواطؤٌ يُذكِّر العالم بأن "الضمير الإنساني" قد يكون سلعةً سياسية قابلة للتفاوض.

العرب.. بين التشرذم والعجز الذاتي

أمام هذه الكارثة، يبرز عجزٌ عربيٌ مُركب، لا يقتصر على غياب الموقف الموحد، بل يتعداه إلى هشاشة البنى الداخلية. فغياب الصناعة والتكنولوجيا والاكتفاء الذاتي يجعل العالم العربي أسيراً لتبعيةٍ دولية تُحدِد أولوياته. كيف تُناقش السيادة بينما لا تمتلك الأمة أدوات الدفاع الأساسية عن نفسها؟ السؤال مرير، لكنه ضروري لتفكيك أزماتنا المتراكمة.

الإنسان أولاً: محاسبة الضمير العالمي .

في خضم هذا المشهد، يُصر الفلسطينيون على البقاء، رغم كل محاولات طمس هويتهم. لكن الصمود وحده لا يكفي. فالمطلوب اليوم هو تحركٌ جادٌ من مؤسسات المجتمع الدولي لفرض عقوبات على كل من ينتهك القانون الإنساني، وفتح تحقيقٍ محايدٍ في الجرائم المرتكبة، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل العدالة.

خاتمة: هل من مُستحِثٍّ للضمير؟

غزة تُنزف دماً، والعالم يتفرج ،التاريخ سيسجل أن الإنسانية خذلت نفسها عندما سمحت للسياسة أن تطغى على القيم ،آن الأوان لكسر حاجز الصمت، ولتتحول الكلمات إلى أفعال، قبل أن تتحول الضمائر إلى ركامٍ مثل بيوت الغزيين. فالحياة ليست مسألة جغرافية أو عرقية، بل هي حقٌ أعظم من أن يُرهن بالصراعات السياسية.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عائلة يمنية تصل كندا... ورئيس الوزراء يتصل بنفسه للترحيب!

نيوز لاين | 650 قراءة 

من هو أبو راغب.؟. العقل الأمني الخفي لحكومة الحوثيين في صنعاء و"الشاهد الغائب" عن الضربة الإسرائيلية ( الخميس الدامي )

جهينة يمن | 506 قراءة 

أنباء عن تعيين محافظا جديد لحضرموت (الاسم والصورة)

جهينة يمن | 463 قراءة 

انفجار يهز حي الممدارة في العاصمة المؤقتة عدن

المنتصف نت | 435 قراءة 

تصعيد أمريكي حاسم ضد الحوثي.. والشرعية تدعو لطرد الأمم المتحدة من صنعاء

جهينة يمن | 386 قراءة 

محامي صالح يفجرها : الطائرات تهبط بمطار صنعاء

كريتر سكاي | 336 قراءة 

من هو أبو راغب.؟. العقل الأمني الخفي لحكومة الحوثيين في صنعاء و"الشاهد الغائب" عن الضربة الإسرائيلية ( الخميس الدامي )

يني يمن | 296 قراءة 

اختطاف طالبة في عدن والخاطفون يطلبون فدية مالية

عدن نيوز | 280 قراءة 

قرار عماني عاجل بشأن اليمن..!

عناوين بوست | 259 قراءة 

بيان صادر عن إدارة أمن العاصمة عدن بشأن قضية الفتاة المختفية في بئر أحمد.

الناقد برس | 239 قراءة