“أبو عبيدة: صواريخ اليمن وغزة تتقاطع في سماء تل أبيب

كشف الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، المكنى “ابو عبيدة”، في تصريح مصور، عن حقيقة الصواريخ التي يتلقاها الكيان الاسرائيلي من جانب الكتائب، متحدثا عن الصواريخ القادمة من اليمن وحجم تأثيرها على كيان الاحتلال الاسرائيلي.

جاء هذا في كلمة مصورة، بثها “ابو عبيدة” ليل الخميس (20 مارس)، قال فيها: إن “كتائب القسام، قصفت عمق مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، برشقة صاروخية من نوع “مقادمة M90″ ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”. وأكدت هذا وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي.

مضيفا في كلمته: “نبرق بالتحية لإخوان الصدق في اليمن على موقفهم المشرف وإسنادهم المباشر لأهلهم في غزة رغم الضريبة الباهظة التي يدفعونها ثمنا لوفائهم للأقصى وفلسطين”. وأردف: “اليوم تقاطعت صواريخ اليمن مع صواريخ غزة في سماء ‘تل أبيب‘ (يافا)”. وتابع أبو عبيدة قائلا: “لتؤكد أن غزة ليست وحدها وأن من خلفها رجالاً لن يسلموها لأعدائها”.

متوجها للشعوب العربية والاسلامية بقوله: “ندعو أحرار أمتنا للانخراط في معركة الدفاع عن الأقصى واستكمال الدعم لغزة لكسر شوكة العدو وإجباره على وقف عدوانه”. في المقابل، نقلت “القناة 12” التابعة لهيئة البث في الكيان، عن جيش الاحتلال منتصف ليل الخميس (20 مارس)، قوله: إن “إسرائيل قررت، بناءً على طلب من واشنطن، عدم الرد مباشرة على الهجمات الصاروخية التي أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن، مفضلة الاعتماد على الرد الأمريكي لمواجهة التصعيد”.

منوهة بأن “القرار يأتي في اطار التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل”. في اشارة إلى استئناف جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة واشنطن، على خطة العمليات اقرت السبت (15 مارس) بالتزامن مع بدء الغارات الامريكية على اليمن.

واعلن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز، جرى بثه بداية ليل الثلاثاء (18 مارس) عن أن اليمن تحت سلطات جماعته وقواتها “سيستأنف التصعيد في أعلى مستوياته وسيعمل كل ما يستطيعه ضد العدو الإسرائيلي، كما سيتصدى لأي عدوان أمريكي على اليمن، على خلفية عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي”.

واصل الطيران الامريكي الخميس (20 مارس) لليوم السابع، وبأوامر مباشرة من الرئيس ترامب، تنفيذ غارات كثيفة على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الجماعة، موقعة ضحايا مدنيين، على خلفية اعلان الحوثيين “استئناف حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي حتى يرفع الحصار عن قطاع غزة”.

في المقابل، استأنفت جماعة الحوثي هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على القوات البحرية الامريكية في البحر الاحمر، ونفذت اربعة هجمات واسعة منذ الاحد (16 مارس) حتى فجر الخميس (20 مارس) اكدت القيادة المركزية للقوات الامريكية التعرض لها، وزعمت اسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة.

كما استأنفت جماعة الحوثي هجماتها على الكيان الاسرائيلي، ونفذت خلال الـ 72 ساعة الماضية، ثلاث هجمات صاروخية استهدفت تل ابيب (يافا) وتسببت بتعطيل الملاحة بمطار “بن غوريون” ثلاث مرات على التوالي، بجانب اثارة الذعر واصابات بين اوساط المستوطنين جراء التدافع للملاجئ، حسب جيش ووسائل اعلام الكيان. وعاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ عشرات الغارات الجوية على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا ما يزيد عن 429 شهيدا ومئات الجرحى، خلال اليوم الاول لاستئناف العدوان المتواصل بموافقة من الادارة الامريكية برئاسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

جاء استئناف العدوان، بعدما كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرض اتفاق ايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (15 يناير) الفائت.

بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م وحتى 15 يناير 2025م.

على مرأى ومسمع العالم. واجهت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، بكل قوة وحزم، عبر اطلاق آلاف الصواريخ على الكيان، وكبدته آلاف القتلى والجرحى من ضباط ومنتسبي جيش الاحتلال، وآلاف المعدات والآليات العسكرية، اثناء تصديها لعملية اجتياح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة.

وتصاعدت المواجهة بين “حزب الله” والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.

بالمقابل، تصاعدت من اليمن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وسفنه، والمواجهات بين قوات البحرية الامريكية في اطار تحالف “حارس الرخاء” الاميركي البريطاني، وجماعة الحوثي، على خلفية هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن الاميركية والبريطانية، ضمن دعمها للمقاومة بغزة.

وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت “قناة 12” التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان “أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م” بينما تحدثت واشنطن عن “300 صاروخ على اسرائيل”.

من جانبه أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن “211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني”.

وأطلقت “منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار”.

وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، اليمن واليمنيين بتحية خاصة على “تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه”.

عزز اعلان اتفاق وقف الحرب في غزة الاربعاء (15 يناير)، وحديث رئيس “حماس” في قطاع غزة عن دور اليمن، ما كشفته الخميس (9 يناير)، مصادر سياسية في الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي الانقلابية، عن صفقة بين الجانبين برعاية أمريكية لإيقاف هجمات الجماعة على الكيان وسفنه مقابل وقف العدوان عن غزة.

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 15 يناير “46000 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و110000 مصابا”. في مقابل “2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح”. فيما أسرت “حماس” نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق “كتائب القسام”، ابو عبيدة.

أبو عبيدة

تل أبيب

صواريخ اليمن

غزة

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

فئة جديدة وواسعة من اليمنيين صاروا ممنوعين رسمياً من السفر ودخول أمريكا بعد اليوم

التالي

تعرف على الممثل اليمني الأعلى اجر في رمضان 2025..لن تصدق كم يتقاضى بالدولار الأمريكي؟!