البخيتي يشن أعنف هجوم على الح وثيين .. ماذا قال؟

كريتر سكاي/ خاص

شن السياسي اليمني علي البخيتي هجوم عنيف على جماعة الحوثي 

وقال البخيتي : ‏جماعة الحوثي ليست موالية ولا تابعة لإيران، هي مشكلة جذرها وتكوينها يمني، وعمرها أكثر من 1200 عام، تتمظهر كل فترة بشكل جديد، وعلاقتهم بطهران تشبه علاقة حماس لا علاقة حزب الله والمليشيات الشيعية في العراق.

واضاف : صحيح، الجماعة تستفيد من إيران وإيران تستفيد منها كذلك، وهذه علاقة طبيعية بين أي حلفاء، لكن طهران لا تتحكم في قرارها، ومع ذلك يمكن القول أنه لولا دعم إيران لما تجاوز تأثير وقدرات الحوثيين العسكرية اليمن، ولما صمدت طويلًا أمام التحالف العربي وحلفائه من اليمنيين، ولما تمكنت من قصف شركة أرامكو السعودية وإسرائيل وتعطيل الملاحة في البحرين العربي والأحمر واستهداف السفن الأمريكية والبريطانية.

وتابع: ومن هنا فالموقف الأمريكي الأخير الصادر عن إدارة ترامب والمهدد لإيران صائب ومحق تمامًا، فكل صاروخ وطائرة مسيرة حوثية يفترض التعامل معها وكأنها تنطلق من طهران لا من صنعاء، ولو  قامت واشنطن وتل أبيب باستحداث والإعلان عن قواعد إشتباك جديدة بينهم وبين النظام الإيراني عبر قصف طهران بصاروخ بعد كل صاروخ يطلقه الحوثيون على السفن الأمريكية أو إسرائيل لتوقفت تمامًا عن دعم الحركة، ولتم الحد كثيرًا من قدراتها العسكرية وبالذات بعيدة المدى، ولاحقًا قد يشجع توقف التمويل الإيراني وإستمرار الضربات الأمريكية -بشرط أن تستهدف الحوثيين ومخازنهم ولا تطال المدن والمدنيين- الأطراف اليمنية على إسقاط سلطة الجماعة كما شجع ضرب قواعد إيران وحزب الله في سوريا على إسقاط نظام بشار الأسد.

وأوضح أن الذي لا يدركه الكثير أن حركة الحوثيين في أضعف أوقاتها وإن تعالى صراخها وتهديداتها للأطراف اليمنية وللسعودية والإمارات، فكما أدى توسع عمليات حزب الله وامتداداته الإقليمية إلى سهولة هزيمته، الأمر ينطبق على الحوثيين تمامًا، فلم يعد لهم أي شرعية في الداخل، سقطت كل شعاراتهم ووعودهم للناس، ولذلك يتشبثون بالقضية الفلسطينية العادلة لتبرير حكمهم القمعي ووجودهم وعجزهم عن تقديم أي شيء للناس -حتى المرتبات- بعذر "نحن نحارب أمريكا دفاعًا عن غزة والقدس"، وستتفاجؤون من ضعفهم  في أقرب حرب مع الأطراف المحلية، وبالذات لو تم فتح كل الجبهات في نفس الوقت، لن يقاوم الحوثيون لبضعة أشهر إن لم يكن لأسابيع.

وأشار إلى أن المواطنون ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة المناسبة للانقضاض عليهم، بما في ذلك مواطني المناطق التي يعتقد البعض أنها محسوبة عليهم، ولو فُتحت حرب جادة معهم وبشكل منسق في كل الجبهات واطمأن المواطنون والقبائل أنها لن تتوقف إلا في صنعاء لأسقطوا المناطق والمديريات والمدن ونكلوا بالحوثيين قبل وصول القوات الحكومية، فالمستفيدون أفراد معدودين والباقي ضحايا مثلهم مثل باقي الشعب لجرائم وحروب ومغامرات الجماعة بما فيهم مواطني صعدة، فهم الأشد كرهًا للجماعة وأكثر من دفع ثمنًا منذ لحظة نشوئها، وعند سقوط الجماعة ستتكشف لكم جرائم مروعة ارتكبها الحوثيون بحق أبناء صعدة جعلتهم يظهرون بهذا الخضوع والانكسار للجماعة والبعض يفسره بشكل خاطئ أنه ولاء.