الجنوب اليمني | خاص
في مشهد يعكس تفاقم الفوضى والانفلات الأمني بمناطق جنوب اليمن، أفاد مواطنون في منطقة عبد القوي بالشيخ عثمان عن قيام مسلحين يرتدون الزي العسكري، بفرض “زكاة” قسرية على المحلات التجارية. وأشار المواطنون إلى أن المسلحين طافوا على المحلات التجارية قبل قليل، وقاموا بابتزاز أصحابها وأخذ مبالغ مالية تحت تهديد السلاح.
هذه الحادثة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تشهدها محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً، التي تفرض سيطرتها عبر أساليب القوة والترهيب. وتُظهر هذه الأحداث مدى تدهور الأوضاع الأمنية، حيث أصبحت السطو المسلح وفرض “الزكاة” القسرية ظاهرة مقلقة تهدد استقرار رجال المال والاعمال وأمنهم .
وتأتي الحادثة في ظل غياب للسلطات الرسمية، مما فتح الباب أمام المليشيات لفرض سيطرتها ونهب أموال المواطنين والتجار تحت مسميات مختلفة. ويُبرز هذا الانفلات الأمني حجم المعاناة التي يعيشها أهالي المناطق الجنوبية، الذين باتوا عرضة لانتهاكات متكررة من قبل مجموعات مسلحة لا تخضع لأي رقابة أو محاسبة.
وناشد اصحاب المحلات والاموال مدير امن عدن بالتدخل لوقف من يقوم بجمع الزكاه دون وجه الاختصاص او مصوغ قانوني، مطالبين إياه بوقفهم مثلما او النقيب سالم علي منصور دافق مدير شرطة العماد بدار سعد عندما طالب اصحاب المصانع والاحواش والمزارع بدفع الزكاة له دون وجه حق.
الحادثة تضع الجهات المعنية أمام مسؤولياتها في استعادة الأمن وحماية المواطنين من انتهاكات المليشيات، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الفوضى وانتشار السطو المسلح. كما أنها بمثابة جرس إنذار للسلطات المحلية يستدعي التحرك العاجل لإنهاء معاناة المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار للمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news