سلط تقرير أمريكي الضوء على زيارة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، حيث التقى بالحوثيين المدعومين من إيران، وذلك بعد يومين من شن الولايات المتحدة غارات جوية على هذه الجماعة.
وبحسب تقرير لمجلة "الحرب الطولية" الأمريكية، فإن الزيارة جاءت في وقت حساس، حيث بدأ الحوثيون في شن هجمات صاروخية باليستية جديدة على إسرائيل في 18 و20 مارس/آذار 2025.
وأشار التقرير إلى أن زيارة عبد المهدي تأتي في سياق دعم إيران المستمر للحوثيين، بالإضافة إلى دور طهران المحوري في دعم الميليشيات العراقية والأحزاب السياسية خلال فترة رئاسة عبد المهدي للعراق بين 2018 و2019.
وأوضح التقرير أن إيران تسعى لتنسيق جهود وكلائها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين وحزب الله وحركة حماس والميليشيات في العراق، رغم ندرة الاجتماعات البارزة بين الحوثيين والمسؤولين العراقيين.
ونقل التقرير عن وكالة "مهر نيوز" الإيرانية شبه الرسمية، أن عبد المهدي وصل إلى صنعاء في 20 مارس/آذار وسط تصاعد التوترات الإقليمية بسبب العدوان الأمريكي الأخير في المنطقة.
وذكرت الوكالة أن زيارة عبد المهدي كانت جزءًا من وساطة عراقية للحد من التوترات، حيث نقل رسالة من الولايات المتحدة وقدم مقترحات أمريكية إلى الحوثيين بشأن الوضع في البحر الأحمر، بهدف تجنب تصعيد إضافي في المنطقة.
وفي هذا السياق، عادت المجلة الأمريكية لتذكر أن عبد المهدي قد واجه تحديات كبيرة في حكم العراق خلال فترة ولايته، حيث تولى السلطة في وقت عصيب بعد هزيمة تنظيم داعش وتداعيات استفتاء استقلال إقليم كوردستان في 2017، ما جعل فترة حكمه تتسم بالانقسامات السياسية الداخلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news