الجنوب اليمني | خاص
كشفت تقارير حديثة أن السعودية دعمت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمبلغ يقارب تريليون دولار، بينما تعهدت الإمارات بدفع 1.4 تريليون دولار لدعم سياساته. هذه الأرقام الفلكية تسلط الضوء على حجم الإنفاق الكبير الذي تبذله الدولتان لتعزيز نفوذهما على الساحة الإقليمية والدولية، في وقت تتجاهلان فيه الأزمة الاقتصادية والإنسانية الكارثية في اليمن.
وفي الوقت الذي تُظهر فيه الرياض وأبوظبي استعدادًا لإنفاق تريليونات لدعم مصالحهما السياسية، ترفضان تقديم الدعم الكافي لإنقاذ الاقتصاد اليمني المتهالك، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي، الذي يخضع لسيطرة مباشرة من الدولتين. ويعاني اليمن من انهيار حاد في العملة الوطنية، مما أدى إلى تفاقم معاناة الملايين من اليمنيين الذين يواجهون مجاعة وأزمات إنسانية غير مسبوقة.
وأثارت هذه التقارير موجة استياء واسعة بين نشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن، حيث يرى الكثيرون أن التواجد السعودي والإماراتي في البلاد لم يُترجم إلى تحسين الأوضاع المعيشية أو الإنسانية للسكان؛ بل زادها سوءً كما، يتهم اليمنيون الدولتين بتفاقم الأزمة من خلال سياسات تدعم الصراع وتهمش الحلول الإنسانية.
ويعبر العديد من اليمنيين عن استيائهم من السياسة المزدوجة التي تتبعها السعودية والإمارات، والتي تكشف عن تناقض صارخ بين الادعاءات الإنسانية للدولتين وبين أفعالهما على الأرض. ففي حين تُظهر الدولتان استعدادًا لإنفاق تريليونات لدعم قادة عالميين، تتجاهلان معاناة شعب يعيش على حافة الهاوية بسبب حرب مستمرة منذ سنوات.
ويطالب نشطاء ومحللون بمراجعة سياسات الدولتين تجاه اليمن، مع التركيز على دعم الجهود الإنسانية وإنقاذ الاقتصاد اليمني المنهار، بدلاً من تعزيز النفوذ السياسي والصراع على والجرز والموانئ وخلق المليشيات وتغذية الصراعات التي فاقمت الأزمات القائمة وزادت من تدهور الحياة العامة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news