في تطور مفاجئ تشهده المنطقة، كشف مصدر مطلع عن استعدادات لتسليم جزيرتي سقطرى وعبدالكوري للجيش الأمريكي في خطوة وصفها البعض بأنها تشكل تحولًا خطيرًا في موازين القوى في البحر العربي.
تسعى الولايات المتحدة، بحسب التقارير، إلى بناء قواعد عسكرية ودفاع جوي في هاتين الجزيرتين الاستراتيجيتين، مما يعزز وجودها العسكري في البحر الأحمر والمحيط الهندي. هذه الخطوة لا تقتصر تداعياتها على المستوى المحلي، بل تمتد لتشمل ردود فعل إقليمية ودولية قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
ووفقا للمصدر فإن المجلس الانتقالي، قد منح الإمارات التفويض المباشر لتسليم الجزيرتين للجيش الأمريكي في خطوة ستشكل منعطف خطير في السيطرة على البحار.
تداعيات إقليمية: غضب روسي وترقب صيني
لا تقتصر تداعيات تسليم جزيرتي سقطرى وعبدالكوري للولايات المتحدة على الصراع المحلي فحسب، بل ستثير ردود فعل قوية على الساحة الدولية. فروسيا، التي تتجه نحو تعزيز مصالحها في المنطقة في إطار الصراع القائم مع الغرب حول أوكرانيا، تعتبر أن أي توسع عسكري أمريكي في المحيط الهندي والخليج العربي يمثل تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية.
ويرى مراقبون أن الصين تعتبر التواجد العسكري الأمريكي في سقطرى يمثل تحديًا آخر للمصالح الصينية في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد التوترات حول قضية تايوان. مؤكدين في الوقت ذاته أن أي تحرك أمريكي في هذه المنطقة يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وقد يؤدي إلى مزيد من التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية النزاع حول تايوان.
وتعتبر روسيا والصين التواجد العسكري الأمريكي في جزيرتي سقطرى وعبدالكوري أنه يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. كما أن هذه التحركات قد تشجع الولايات المتحدة على توسيع دائرة تدخلاتها العسكرية في مناطق أخرى، مما سيؤدي إلى زيادة الاضطرابات الإقليمية والدولية.
ويتوقع الخبراء أيامًا حاسمة في تحديد مستقبل هاتين الجزيرتين،مما قد يتعين على القوى الدولية والإقليمية اتخاذ مواقف حاسمة حيال التوسع العسكري الأمريكي.
وفي الوقت نفسه، تبقى اليمن رهينة لصراعات داخلية مستمرة، مما يزيد من تعقيد جهود الاستقرار في المنطقة.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
الوسوم
بيع الجزر
سقطرى
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news