قررت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط عبر إرسال حاملة طائرات ثانية، في ظل استمرار الغارات الأمريكية على مواقع جماعة الحوثيين في اليمن، وفق ما أكدته مصادر عسكرية أمريكية.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن الحاملة "كارل فينسون" ستتحرك نحو الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجاري، وسط تصعيد أمريكي ضد الحوثيين، الذين استهدفوا سابقًا قطعًا بحرية أمريكية، منها حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، التي تم تمديد مهمتها لمدة شهر إضافي، رغم أن عودتها إلى قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا كانت مقررة في نهاية مارس/آذار الجاري.
حاملتا طائرات أمريكيتان في الشرق الأوسط للمرة الثانية خلال 6 أشهر
ومن المتوقع أن تصل "كارل فينسون" إلى المنطقة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، مما يعني أنها ستعمل بالتزامن مع حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" لفترة مؤقتة، وهي المرة الثانية خلال الأشهر الستة الماضية التي تنشر فيها الولايات المتحدة مجموعتين من حاملات الطائرات في المنطقة، بعدما كان الأمر يقتصر سابقًا على وجود حاملة واحدة فقط.
ويأتي هذا القرار في سياق تعزيز الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، بعد أن حاولوا استهداف "ترومان" وقطع الحماية المرافقة لها، في أعقاب الغارات المكثفة التي نفذتها القوات الأمريكية على مواقعهم.
تعزيزات عسكرية أمريكية في المحيطين الهندي والهادئ
وفي سياق إعادة توزيع القوات، أشارت التقارير إلى أن حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز (CVN-68)"، المتمركزة حاليًا على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ستكون المرشحة للانتشار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بدلًا من "كارل فينسون"، التي كانت تجري تدريبات قبالة سواحل كاليفورنيا قبل تلقيها أوامر التحرك إلى الشرق الأوسط.
رسائل استراتيجية أمريكية وسط تصاعد التوترات
ويؤكد نشر حاملتي الطائرات في المنطقة أن الولايات المتحدة تواصل استعراض قوتها العسكرية، مع تصاعد المواجهات البحرية مع الحوثيين في البحر الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news