يمكن القول دون تردد إن زمن الدولتين، رغم صراعاته وتوتراته، كان أقل تكلفة بشريًا واقتصاديًا مقارنة بزمن الوحدة، التي تحولت إلى ساحة لصراعات داخلية وخارجية، جعلت اليمن والجنوب رهينتين للتدخلات والفوضى.
شهدت مرحلة الدولتين العديد من التحديات، حيث دفع الشعبان ثمن الاستقطاب الإقليمي والدولي، لكن رغم ذلك، ظلت الهياكل السياسية والإدارية أكثر تماسكًا مقارنة بما حدث بعد الوحدة.
أما بعد إعلان الوحدة، فقد برزت نزاعات حول السلطة والهيمنة، حيث لم يكن النظامان مؤهلين للتنازل لبعضهما البعض، بل غلبت روح الإقصاء والتسلط لدى الطرف الأقوى، مما أدى إلى تفاقم الأزمات.
ظل الحكم في ظل الوحدة مسألة معقدة، تتنازعه مراكز قوى متعددة في صنعاء، ما أدى إلى تفكك المؤسسات وتصاعد حدة الصراعات، وهو ما دفع البلاد إلى دوامة من الحروب والتدخلات الخارجية المستمرة حتى اليوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news