الجنوب اليمني | متابعات
في واقعة تثير السخرية وتكشف عن مدى التدهور الذي وصلت إليه إدارة الدولة اليمنية، اشتكى عضو مجلس النواب شوقي القاضي من قيام زميله محسن باصرة، عضو هيئة رئاسة المجلس، بحذفه من مجموعة واتساب العامة والخاصة بمجلس النواب! ووعد القاضي بكشف تفاصيل “الواقعة” للشعب عبر نشر كتابات ومقاطع فيديو، وكأن الأمر يتعلق بفضيحة كبرى وليس بمجرد طرد من مجموعة واتساب!
هذه الحادثة الغريبة، التي تبدو وكأنها خلاف بين مراهقين في مدرسة ثانوية، تبرز مدى السخافة التي وصلت إليها إدارة الدولة اليمنية. فبدلاً من عقد جلسات نقاشية جادة لمعالجة أزمات البلاد، نجد أن مجلس النواب، الذي يفترض أن يكون رمزًا للديمقراطية والتمثيل الشعبي، يُدار عبر مجموعات واتساب والتطبيقات الافتراضية!
والأكثر إحراجًا هو أن هؤلاء المسؤولين، الذين يتصرفون بهذا المستوى من السطحية، يطالبون العالم باحترامهم، ويرجون أمريكا أن تثق بهم وتدعمهم لإعادتهم إلى صنعاء للحكم! فهل يعقل أن تكون هذه هي الصورة التي يمثلون بها الشعب اليمني؟!
لا يخفى على أحد أن البلاد تعيش في حالة من الفوضى والإهمال، حيث تحولت مؤسسات الدولة إلى ديكور بلا فاعلية، تُدار بقرارات فردية عبر تطبيقات الهواتف.
فبدلاً من أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه معاناة الشعب الذي يترجع ويلات الازمات ، نجد أن مسؤوليها ونوابها مشغولون بصراعات جانبيو في مجموعات الواتساب وتسريب التسجيلات لبعضهم البعض بعيدين عن الواقع.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news