الجنوب اليمني | متابعات
في مشهد يثير الضحك، يبدو وكأنه مأخوذ من مسرحية هزلية، اشتكى النائب شوقي القاضي من قيام زميله محسن باصرة، نائب رئيس مجلس النواب، بحذفه من مجموعة واتساب تُدار عبرها أعمال المجلس منذ سنوات! نعم، مجلس النواب اليمني، الذي يفترض أن يكون رمزًا للديمقراطية والتمثيل الشعبي، تحول إلى مجرد “جروب واتساب” يتصارع أعضاؤه على من سيبقى فيه ومن سيُطرد!
وعلق الكاتب فتحي بن لزرق ساخراً على الواقعة بقوله: “حتى سنوات قليلة مضت، كان الحديث عن أن الدولة باتت تُدار عبر جروبات الواتساب نكتة هزلية غير واقعية. لكنها اليوم أصبحت عارية بلا ملابس، تتجول في أروقة واقعنا البائس!”.
وأضاف: “عندما تقرأ تفاصيل هذه الشكوى، تتخيل مجلس النواب، بكل جلالة قدره، مجرد جروب واتساب، وثلاثة ‘أميجو’ غاضبين يجرّون شوقي القاضي إلى خارج الجروب!”.
وتخيل بن لزرق مشهدًا كوميديًا آخر، حيث يجد القاضي نفسه فجأة خارج الجروب، مرمياً بالقرب من مجموعة لبيع السيارات وأخرى للطبخ، وهو يصرخ: “من حذفني؟ من حذفني؟”. وكأن الأمر يتعلق بفضيحة كبرى وليس بمجرد طرد من مجموعة واتساب!
وأكد الكاتب ان كاتبًا غزير الخيال، مهما بلغت درجة إبداعه، فلن يتمكن من تخيل نهاية بائسة لشكل الدولة في اليمن مثل هذه النهاية التي تحولت فيها مؤسسات الدولة إلى “جروبات واتساب” يتصارع أعضاؤها على من سيبقى ومن سيُطرد!
واختتم بن لزرق مقاله بقوله: “قطعًا، لا نستحق أن يحكمنا هذا القطيع من الناس. وقطعًا، ما نراه من هذه المنظومة لن ينتصر على أحد، ولن يحقق للناس شيئًا. هذا القطيع لا يمثلنا أبدًا. كل التفلات تصلهم جميعًا، فردًا فردًا”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news