صــلاح مبارك
توجه الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع (الثلاثاء) و بصحبته قائد قوات حماية حضرموت اللواء مبارك أحمد العوبثاني إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تحمل أهمية بالغة، سواء على المستوى القبلي أو السياسي ، لما لحضرموت من ثقل استراتيجي، ولما تمثله السعودية من شريك رئيسي وداعم لقضيتها، فالعلاقة المشتركة بين الجانبين متجذرة، و تربطهما علاقات تاريخية ممتدة، تقوم على روابط اجتماعية، اقتصادية، وسياسية متينة ، و لعب الحضارم دورًا مهمًا في النهضة الاقتصادية في السعودية، خاصة في مجالات التجارة والأعمال، ومنذ عقود، هاجر الكثير من الحضارم إلى المملكة وأسهموا بشكل بارز في تنمية القطاعات التجارية والاستثمارية، حيث اشتهروا بالأمانة والاجتهاد في التجارة وإدارة الأعمال.
والسعوديون، قيادةً وشعبًا، يقدرون هذا الدور، حيث اندمج الحضارم في المجتمع السعودي بشكل قوي، حتى أصبحوا جزءًا من نسيجه الاقتصادي والاجتماعي. وهناك العديد من العائلات الحضرمية التي برزت في عالم المال والأعمال بالمملكة، إلى جانب دورهم في المجالات العلمية والثقافية، كما أن المملكة ظلت على الدوام داعمة رئيسية لأمن واستقرار المنطقة و حضرموت على وجه الخصوص ، وهي تُقدّر رجالها ونضالاتهم، ولا ترضى ان يحل الظلم بأهلها.. يأتي ذلك منسجمًا مع السياسة السعودية الثابتة تجاه اليمن بشكل عام، وحضرموت بشكل خاص، كونها تمثل ركيزة أساسية في هذه المنطقة لما تمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي وثروات طبيعية وإرث حضاري.
و في المشهد الحضرمي يُعد الشيخ عمرو بن حبريش شخصية بارزة و مؤثرة ، لما يتمتع به من قوة وصلابة، وحرص على عدم التهاون أو المهادنة مع أي جهة تحاول الانتقاص من حقوق حضرموت. فهو صوت الحضارم في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ورفض الباطل بكل صنوفه.
اليوم لاحت في الأفق المبشرات والمؤشرات التي تؤكد بأن المطالب والاستحقاقات العادلة التي تبناها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع سوف تجد طريقها إلى التنفيذ، خاصة في ظل الرعاية و التحركات المدعومة من الأشقاء في المملكة.
مقالات ذات صلة
صحيفة بريطانية تكشف عن ملف بيد السعودية تستطيع به حسم مصير الانتخابات الأمريكية 2024
وزير الخارجية يلتقي السفير الهولندي في عدن
أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس جدًا ، حيث تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة إلى تعزيز استقرار اليمن، ومنها حضرموت، وفتح المجال أمام أبنائها للاضطلاع بدورهم وتمكينهم من إدارة شؤونهم بأنفسهم ، وضمان حصولهم على حقوقهم من الثروات والتنمية، دون تهميش أو هيمنة، وعلى الجميع الإستعداد للمرحلة القادمة التي تحمل مزيدًا من الخطوات الفعلية في تحقيق ذلك ، كما تمثل زيارة الشيخ عمرو بن حبريش إلى السعودية محطة مهمة في مسار تحقيق المطالب والاستحقاقات المشروعة لحضرموت وحلحلة الملفات العالقة، ومن المؤكد أن الدعم السعودي سيشكل ضمانة قوية لتحقيق ذلك ، فحضور حلف قبائل حضرموت، ومؤتمر حضرموت الجامع على طاولة الحوار الإقليمي بدعم سعودي، يعكس مكانة حضرموت وأهميتها، ويؤكد أن حقوق أهلها لن تضيع في ظل وجود قيادة حكيمة وإرادة سياسية داعمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news