يمن إيكو|تقرير:
أجبرت الضربة الصاروخية التي نفذتها قوات صنعاء على إسرائيل، مساء الثلاثاء، مئات الآلاف من الإسرائيليين على الهروب إلى الملاجئ، برغم إعلان إسرائيل خلال الأيام الماضية عن حالة تأهب لاستئناف الهجمات من اليمن، الأمر الذي يعيد إثارة التساؤلات حول فعالية عمليات الاعتراض التي يعلن عنها الجيش الإسرائيلي لصواريخ قوات صنعاء.
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في تقرير رصده موقع “يمن إيكو”، مساء أمس، أنه “تم إرسال ما يقرب من ربع مليون شخص إلى ملاجئ في جميع أنحاء منطقة النقب الصحراوية الوسطى والجنوبية كإجراء احترازي بسبب شظايا الاعتراض يوم الثلاثاء”.
وجاء ذلك برغم زعم الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الذي أطلقته قوات صنعاء على قاعدة “نيفاتيم” الجوية، قبل عبوره أجواء إسرائيل، وبرغم رفع حالة التأهب لسلاح الجو والدفاعات الجوية خلال الأيام القليلة الماضية تحسباً لاستئناف الهجمات من اليمن، بحسب ما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية في وقت سابق.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “غلوبس” العبرية، ورصده موقع “يمن إيكو”، الثلاثاء، فإن تفعيل الإنذارات في مناطق واسعة برغم الإعلان عن اعتراض الصاروخ قبل عبوره أجواء إسرائيل، يأتي بسبب مخاوف من قدرة الصاروخ على مناورة الصواريخ الدفاعية.
ونقلت الصحيفة عن يهوشوا كاليسكي، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي، والخبير في تقنيات الليزر والبصريات الكهروضوئية وأجهزة الاستشعار، قوله إن “القلق نابع على الأرجح من انقسام رأس حربي”.
وأضاف: “على الرغم من تحديد موقع الصاروخ وتضرره، فإذا انفصل رأس حربي عن جسم الصاروخ، فقد يتخذ مساراً مختلفاً”.
وقال إنه بسبب ذلك: “يتم اتخاذ إجراءين معاً: تشغيل الإنذارات كإجراء احترازي، ومحاولة الاعتراض على مسافة بعيدة قدر الإمكان”.
وتأتي هذه المخاوف بعد نجاح عدة صواريخ أطلقتها قوات صنعاء وخصوصاً من نوع (فلسطين2) في الوصول إلى إسرائيل برغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن التصدي لها، وفي بعض الأحيان تم استخدام مصطلح “اعتراض جزئي” للتعبير عن فشل محاولة الاعتراض ووصول الرأس الحربي للصاروخ برغم إصابة جسمه، وهو الأمر الذي أثار انتقادات داخل إسرائيل.
وفي الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار في غزة، كثفت قوات صنعاء إطلاق صواريخ (فلسطين2) على وسط إسرائيل، واعتمدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية سياسة جديدة تقضي بإطلاق صافرات الإنذار في مئات المناطق، الأمر الذي أجبر حوالي 5 ملايين إسرائيلي على الهروب إلى الملاجئ في بعض الهجمات، وهي سياسة عكست حالة عدم ثقة كبيرة بأنظمة الدفاع بسبب النجاح الذي أظهرته الصواريخ في تجاوز تلك الأنظمة.
وفي نهاية ديسمبر الماضي ذكرت صحيفة “كالكاليست” العبرية أن صاروخ (فلسطين2) يشكل تحدياً خاصاً للدفاعات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن “الرأس الحربي لهذا الصاروخ يحتوي على محركه الخاص، وهو قادر على التسارع في الطريق إلى الأسفل، وإجراء تصحيحات في المسار لتحسين الدقة، وكذلك التعرج قليلاً في الطريق إلى الأرض، مما يجعل من الصعب تحليل مساره واختيار نقطة اعتراضه”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news