كشفت وكالة أنباء دولية، اليوم الأربعاء، أن إيران أبلغت ذراعها في اليمن، ميليشيا الحوثي، بـ"تهدئة التوتر" وذلك بعد تهديدها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحميلها مسؤولية أي هجمات تقوم بها الميليشيا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين ايرانيين القول إن "طهران أبلغت مبعوث الحوثيين في طهران برسالة شفهية تطلب فيها من الحركة تهدئة التوتر".
والاثنين الماضي، هدد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات أخرى يشنها الحوثيون محذرا من عواقب وخيمة.
في السياق قال وزير الخارجية في حكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا، جمال عامر، لـ"رويترز" من صنعاء يوم الاثنين إنهم لن يجنحوا إلى التهدئة في حملتهم ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.
وأضاف عامر، أنهم "يعتبرون الآن في حرب مع الولايات المتحدة وأن ذلك يعني أن لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل الممكنة وبالتالي فالتصعيد أمر مرجح".
والحوثيون جزء من "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل والغرب والذي يضم أيضا حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة في العراق وكلها مدعومة من إيران.
وبعد أسابيع من هدوء نسبي في ممرات الشحن بالبحر الأحمر عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير، حذر الحوثيون المتحالفون مع إيران في 12 مارس من استئنافهم الهجمات على سفن إسرائيلية ردا على إغلاق إسرائيل معابر في غزة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر يمنية لم تسمها القول إن ميليشيا الحوثي، أبعدت أسلحتها عن المواقع العسكرية المعروفة منذ بدأت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في تنفيذ ضربات جوية عليها.
وأوضحت المصادر أنهم أسسوا وقتها خنادق ومخابئ جديدة لتجنب استهداف الولايات المتحدة لكن الحملة الأمريكية الأحدث استهدفت تلك المواقع المؤسسة حديثا وأجبرت قادة الحركة على الاختباء.
كما أغلق القادة هواتفهم النقالة أو تخلوا عنها لتجنب رصدهم مما قطع الاتصالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news