الجنوب اليمني | متابعات
أثارت حالات وفاة ناجمة عن أخطاء طبية في صيدليات وعيادات غير مرخصة بمديرية أحور بمحافظة أبين، موجة غضب عارمة، مما دفع الشيخ ناصر سالم عقيل شبيع، مدير عام المديرية، إلى مطالبة الجهات الصحية والأمنية بالتحرك العاجل لضبط المخالفين ومحاسبتهم.
وفي تصريحات قوية، كشف الشيخ ناصر عن تحول العديد من الصيدليات في أحور إلى أماكن لتجارة الأدوية بشكل عشوائي، دون مراعاة لأبسط المعايير الطبية، حيث يتم صرف الأدوية دون وصفات طبية، مما أدى إلى وفاة عدد من المرضى بسبب تشخيصات خاطئة وأدوية غير مناسبة.
وتحدث الشيخ ناصر عن مأساة شخصية ألمت به، حيث فقد ابنته الصغيرة نتيجة خطأ طبي فادح.
وأوضح أن أحد العاملين في صيدلية محلية قام بتشخيص حالة ابنته على أنها التهاب رئوي (نامونيا)، بينما كانت تعاني في الواقع من الحصبة. ونتيجة صرف أدوية غير ملائمة، تدهورت حالتها الصحية وتوفيت لاحقًا.
وأكد أنه عند نقل الطفلة إلى مستشفى شقرة، تبين أن التشخيص الصحيح كان الحصبة، وأن الأدوية التي تم صرفها كانت خاطئة تمامًا، مما أدى إلى مضاعفات قاتلة.
وفي ختام تصريحاته، وجه الشيخ ناصر تحذيرًا صارمًا إلى الجهات المعنية، بما في ذلك السلطة المحلية في أبين، ومديرية أمن أحور، ومكتب الصحة العامة والسكان، وقيادات الأمن، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين خلال مهلة أقصاها ثلاثة أيام. كما هدد بإغلاق جميع الصيدليات والعيادات المخالفة إذا لم يتم تنفيذ مطالبته.
ودعا إلى إلزام الصيدليات بعدم صرف أي دواء دون وصفة طبية معتمدة من أطباء مختصين، وإلزام مستشفى أحور بتوفير أطباء أخصائيين لتشخيص الحالات المرضية بشكل دقيق، حفاظًا على أرواح المواطنين ومنعًا لتكرار مثل هذه المآسي.
هذه الحادثة تكشف عن أزمة صحية خطيرة ليس في أحور وحدها؛ بل في جميع المحافظات اليمنية وبالاخص المحافظات التابعة لحكومة الشرعية، حيث تفتقر المنشآت الطبية إلى الإشراف المناسب، مما يعرض حياة المواطنين للخطر ويستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأرواح وضمان تقديم خدمات صحية آمنة وفعّالة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news