فتح الحصار ام تفجير الحـ،ـر*ب: كيف ساهم الحو*ثي في انجاح خطط نتنياهو؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 84 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فتح الحصار ام تفجير الحـ،ـر*ب: كيف ساهم الحو*ثي  في انجاح خطط نتنياهو؟

قبل ان يعلن الحوثيون عن استئناف عملياتهم في البحر الاحمر، شهدت المنطقة - خلال شهر مارس الجاري- جملة من المتغيرات السياسية الهامة:

- حماس تتفاوض لاول مرة مع واشنطن بشكل مباشر ، والمبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط يرتب جولة تفاوض جديدة في الدوحة.

- ترامب ينفي نيته تهجير سكان غزة ، و واشنطن تنفتح على المبادرة العربية لاعادة الاعمار بالتزامن مع تأييد صيني اوروبي لمخرجات القمة العربية الطارئة في القاهرة.

- نتنياهو يعاني داخليا امام القضاء و يتصارع مع المعارضة السياسية و الدولة العميقة ، ويغرق بالخلافات مع حلفائه المتطرفين.

- خامنئي يتلقى رسالة رسمية من ترامب تدعوه للتفاوض. ثم يتلقى عراقجي رسالة اخرى سلمت عبر الوسيط الاماراتي ، والخارجية الايرانية تعلن عن جولة تفاوض مع المجموعة الاوربية.

لقد كانت تفاعلات المنطقة تتجه نحو استعادة توازنها النسبي، و تميل الى تفعيل المسارات الديبلوماسية بدلا عن سياسيات القوة.ولم ينغص هذا الاتجاه سوى مناورة نتنياهو اليائسة بفرض الحصار على غزة.

و كان ثمة خياران للتعامل مع هذه المناورة: اما الصبر الاستراتيجي وارغام الاسرائيلي على المكوث في مسار المفاوضات ( اي التكيف مع ضغوط نتنياهو التكتيكية في مقابل احباط اهدافه الاستراتجية) ، او الانخراط في دورة تصعيد غير متكافئ وبالتالي الوقوع في فخ الحرب.

قرر الحوثيون المسارعة الى الخيار الثاني، حتى قبل ان تبادر اليه حماس صاحبة الشأن. فما الذي الت اليه الامور ؟

واشنطن تحارب في اليمن بضراوة غير مسبوقة وتحشد قوتها العسكرية في عموم المنطقة ، و اسرائيل تنتهز الفرصة لتعاود بعد ايام معدودة حربها في قطاع غزة ، والعرب يخسرون الزخم الدولي و الاسلامي الذي جرى حشده لاجل خطة اعادة الاعمار.

اما ايران فتتبرأ من التصعيد في اليمن وتتخلى عن سردية وحدة الساحات ، و تترقب بخوف حدوث اي ضربة عسكرية مباشرة وتكتفي بالتاكيد على انها ستكون صاحبة الضربة الثانية.

والخلاصة الماثلة امامنا اليوم هو ان الحوثي ، و مع كل دورة تصعيد "ايمانية" ؛ انما يساهم في عسكرة المنطقة بما يصب اكثر في صالح امريكا ، وبما يضعف الموقف الفلسطيني و يشوش على الجهود العربية، بل انه وبصوره عكسية كان يقوض ايضا قدرة الردع الايراني.

ويظل المستفيد الاكبر من تصعيد الحوثي هو بنيامين نتنياهو الذي زودته "جبهة الاسناد" بما يحتاجه من ذرائع سياسية كي يهرب من الضغوط المحلية والدولية الممارسة عليه ، وهيئت له المناخ الاقليمي الملتهب كي يستأنف وعده بتغيير توازنات الشرق الاوسط.

تقتضي الواقعية السياسية ان يبادر الطرف الاضعف في الصراع الى شراء الوقت وتخفيف الاضرار ، و ان يقدم التنازلات المعقولة والمبادرات الذكية لحرمان خصمه من فرص التصعيد ، طالما تعذر عليه امتلاك القوة العسكرية الكافية للردع.

هذا المبدأ طبقة الحوثيون بانتهازية في استوكهولم حينما كانوا على شفى الهزيمة ، ولن يخجلوا من تطبيقه مستقبلا لو تقدمت قوات الشرعية مجددا الى قلب الحديدة و عادت الى تخوم صنعاء.. لكنهم يستكثروه اليوم على غزة رغم انها على شفى الابادة.

وستكون المصيبة اعظم لو اعتقد الحوثيون فعلا بان مشاغباتهم العسكرية في البحر الاحمر سوف تكون مجدية لفك الحصار عن غزة ، او انها سوف تمثل ضمانة مستقبلية لعدم تجدد الحرب. رغم ان هذا الكلام قد اثبت فشله عمليا منذ نوفمبر ٢٠٢٣.

وبالاخير فان ما اوقف الحرب في غرة كان ضغط ترامب على تل ابيب ، وما افشل مشروع التهجير كان الضغط العربي على واشنطن وتل ابيب .اما عمليات المحور الايراني فلم تضف اي جديد سوى توسيع رقعة الصراع دونما مردود استراتيجي.

و للاسف الشديد فان تجربة عام ونصف من الموت والدمار لا تبدو كافية حتى الان كي يستوعب "الممانعون" بان منطق الجماعات المليشياوية الطائفية وما تقوم به من عمليات تكتيكية مارقة ، لا يمكن له ابدا ان يخلق معادلة ردع استراتيجي ضد كيان توسعي متفوق تسليحيا ومعلوماتيا وتقنيا ، و مسيج بدعم غير محدود من اقوى دولة في العالم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تسريبات مزلزلة.. السعودية تسمي بديلاً للعليمي وتجهز فريقاً رئاسياً جديداً

مساحة نت | 1324 قراءة 

الشيخ المعتقل في المهرة محمد بن احمد الزايدي يوجه رسالة الى قبائله خولان وقبائل اليمن عامة وهذا ما قاله

جهينة يمن | 1080 قراءة 

عاجل : أنباء عن اغتيال نتنياهو "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 968 قراءة 

غارات جوية استهدفت مخازن النقود في صعدة والخسائر بالمليارات"ضربة قاصمة للحوثيين"

جهينة يمن | 950 قراءة 

حملة تضامن شعبية واسعة مع العميد عمار محمد صالح على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن

جهينة يمن | 656 قراءة 

البنك المركزي يوقف تراخيص 13 شركة ومنشأة صرافة لمخالفتها التعليمات

حشد نت | 565 قراءة 

هشام شرف يغادر مطار عدن على متن طائرة عسكرية إلى دولة صديقة

بوابتي | 485 قراءة 

ماذا حدث في أبين؟ هروب جماعي يثير الرعب في مناطق الساحل

نيوز لاين | 483 قراءة 

صيد جديد بأيدي قوات العمالقة في باب المندب

تهامة 24 | 449 قراءة 

غارة جوية تتسبب بخسائر بالمليارات في صنعاء

كريتر سكاي | 446 قراءة