.
لحج (عدن توداي) عبد الفتاح المجيدي
في خطوة هامة نحو تعزيز السلم الاجتماعي، شهد منزل المحافظ السابق أحمد عبدالله المجيدي، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعاً قبلياً موسع جمع عدد من القيادات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، بهدف إنهاء قضية الثأر بين قبيلتي الشمايا والبريمة.
افتتح اللقاء المحافظ السابق أحمد عبدالله المجيدي بكلمة رحب فيها بالحاضرين، مشيداً بروح الأخوة والتسامح التي جمعت الأطراف المتنازعة، وأكد المجيدي على أهمية حل النزاعات القبلية والثأر في منطقة الصبيحة، داعياً الجميع إلى نبذ الفرقة وتعزيز الوحدة.
بعد ذلك، ألقى الشيخ حمدي شكري كلمة نوه فيها بأهمية هذه المبادرة، مثمنًا جهود المحافظ السابق والفريق محمود وكل من ساهم في هذا الصلح، كما أشار إلى أن أعداء الوطن، وعلى رأسهم الحوثيون، يسعون لزرع الفتنة بين أبناء الصبيحة، لكنهم لن ينجحوا في ذلك بفضل حكمة وشهامة رجال القبائل.
مقالات ذات صلة
قائمون على ندوة آخر مستجدات طب الأطفال يشكرون شركة «نستله»
غدًا.. حضرموت تحتفي بيومها الوطني
تلا ذلك كلمة للأخ عبدالغني السروري الذي قرأ نص وثيقة الصلح التي وقّعت عليها جميع الأطراف بحضور عدد من المشايخ والشخصيات البارزة، من بينهم عبد ربه المحولي والتركي محافظ لحج، وعدد من العقال والمشايخ.
نصت الوثيقة على:
1. دفع دية قدرها 15 مليون ريال لكل قتيل.
2. دفع تعويض قدره 7 ملايين ريال لكل جريح بليغ.
3. تتحمل الدولة مسؤولية دفع هذه المبالغ.
4. توقيع الأطراف على عهود ومواثيق بعدم العودة إلى الثأر أو الخيانة بعد التوقيع.
في ختام اللقاء، قام جميع الأطراف بالمصافحة وتبادل عبارات التسامح، مؤكدين التزامهم بتنفيذ بنود الاتفاق والسعي نحو تعزيز التعايش السلمي.
وفي كلمته، أشاد الشيخ حمدي شكري برجال قبيلة البريمة، موضحاً أن بعضهم لا يزال يشارك في المعارك ضد الحوثيين في شبوة والساحل الغربي، مما يبرهن على انتمائهم الوطني ووقوفهم إلى جانب الوطن.
في ختام الاجتماع، أكد الجميع استمرار الجهود لإنهاء قضايا الثأر في الصبيحة وفي المناطق المحررة بشكل عام، مشيرين إلى أن هذا الصلح يعد نموذج يُحتذى به في بقية المناطق.
ويعكس هذه الاتفاق حرص أبناء القبائل في لحج على توحيد الصفوف والتصدي لكل محاولات زرع الفتنة، مؤكدين أن الحوار والتسامح هما السبيل الأمثل لتحقيق السلم الاجتماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news