القومية اليمنية كمرجعية وطنية لتوحيد الصفوف

     
البلاد الآن             عدد المشاهدات : 87 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
القومية اليمنية كمرجعية وطنية لتوحيد الصفوف

مسعد الهاملي

تواجه اليمن منذ سنوات تحديات سياسية واجتماعية معقدة بسبب الانقسامات بين القوى السياسية المختلفة. الحوثي، الإصلاحي، الناصري، المؤتمري، الاشتراكي، الانتقالي وغيرهم، جميعهم يدّعون السعي لتحقيق مصالح الشعب، لكن الحقيقة المؤلمة تكمن في أن هذا التعدد أصبح ساحة صراع بدلًا من أن يكون مصدر غنى وتنوع. هذا الواقع يفرض الحاجة إلى مرجعية وطنية عليا تستطيع جمع هذه القوى تحت مظلة واحدة.

القومية اليمنية: مشروع جامع

إن القومية اليمنية ليست مجرد فكرة أيديولوجية، بل هي مشروع جامع يمكن أن يكون أساسًا لبناء دولة قوية وعادلة. القومية اليمنية تستمد قوتها من عمق التاريخ اليمني وثقافته العريقة، وتعمل على تعزيز الهوية الوطنية التي توحّد الجميع تحت مبدأ “اليمن أولاً”. هذا المشروع لا يلغي التنوع السياسي أو الثقافي، بل يحتضنه ضمن إطار يحترم سيادة القانون والدستور الذي يضمن حقوق الجميع.

الدستور وسيادة القانون كركيزة أساسية

إن أي مرجعية وطنية لا يمكن أن تنجح دون الالتزام بسيادة القانون والدستور. فالدستور هو العقد الاجتماعي الذي يضمن العدالة والمساواة للجميع، ويمنع أي قوة سياسية أو عسكرية من الاستفراد بالسلطة. القومية اليمنية، إذا اعتمدت هذا المبدأ، ستصبح الحاضنة التي توفر الأمن والاستقرار، حيث يتم احترام التنوع السياسي، وتُدار الخلافات بطريقة حضارية.

احتواء المكونات السياسية المختلفة

القومية اليمنية يمكن أن تكون حلاً جذريًا للخلافات، إذا استطاعت تقديم مشروع سياسي واضح يُلزم جميع الأطراف بالعمل وفقًا لمصلحة الوطن. يجب أن يكون هذا المشروع مبنيًا على التفاهم والتوافق، حيث لا يتم تهميش أو إقصاء أي طرف. وعبر هذا النهج، ستتحقق الشراكة الوطنية التي تُترجم إلى تقدم اقتصادي، واستقرار اجتماعي، وسيادة سياسية كاملة.

دور الشعب في تحقيق القومية اليمنية

الشعب اليمني هو الركيزة الأساسية في نجاح هذا المشروع. يجب أن يدرك المواطن اليمني أن الحل يبدأ منه، من خلال رفض الانقسامات والتعصب الحزبي أو الطائفي، والالتفاف حول مشروع قومي جامع. الوعي الوطني يجب أن يُبنى على فهم مشترك بأن مصلحة اليمن تتجاوز المصالح الفردية أو الحزبية.

الخاتمة

القومية اليمنية ليست حلمًا بعيد المنال، بل هي ضرورة تفرضها الظروف الراهنة. فهي المخرج الوحيد من دوامة الصراعات التي أنهكت اليمن وأهله. بتوحيد الصفوف حول مرجعية وطنية عليا تقوم على سيادة القانون والدستور، يمكن لليمن أن يستعيد مكانته التاريخية كدولة حضارية عظيمة، ويحظى أبناؤه بمستقبل مشرق يسوده العدل والكرامة.

تعليقات الفيس بوك


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل.. ترامب يعلن تصنيف (هؤلاء) كمنظمة إرهابية كبرى

موقع الأول | 786 قراءة 

الزبيدي يكسر حاجز الصمت: تصريح استراتيجي يعيد رسم ملامح المرحلة القادمة

نيوز لاين | 562 قراءة 

قصف متواصل يستهدف ميناء رأس عيسى في الحديدة

المشهد اليمني | 426 قراءة 

شاهد ماذا حدث بالمستشفى التي ترقد فيها المناضل اديب العيسي لحظة اعلان وفاته بعدن

كريتر سكاي | 343 قراءة 

زوجة في تعز تُسكب الزيت المغلي على زوجها بعد زواجه الثاني.. حادثة تهز المجتمع

نيوز لاين | 296 قراءة 

ضربة مزدوجة للطيران الأمريكي في شبوة وسقوط قتلى وجرحى

المشهد اليمني | 293 قراءة 

أسرة ” حمزة القيسي” تحمل ”السامعي” مسؤولية ما جرى وتطالب بكشف الحقيقة كاملة

المشهد اليمني | 265 قراءة 

شاهد بالصور .. محافظة تغرق بالأمطار وسط هطول غير مسبوق

كريتر سكاي | 255 قراءة 

بيان إسرائيلي غريب بعد يومين من تحذير السيسي

العين الثالثة | 248 قراءة 

بكم أصبح الجرام؟ فارق مهول في أسعار الذهب بين صنعاء وعدن

المشهد اليمني | 239 قراءة