في حديث مثير يكشف عن خبايا تأثير الصيام على صحة مرضى السرطان، كشف الدكتور فهد الخضيري، المختص في أبحاث المسرطنات، عن أمر بالغ الأهمية يتعلق بمريض السرطان والصيام خلال شهر رمضان.
في مقطع فيديو حديث، حذر "الخضيري" من أن الصيام قد لا يكون خيارًا مناسبًا للعديد من مرضى السرطان، مشيرًا إلى ضرورة أخذ بعض الشروط الخاصة بعين الاعتبار في حالات معينة.
الصيام قد يؤثر على فعالية العلاج:
وأشار الخضيري إلى أن الصيام قد يسبب تأثيرات سلبية على جهاز المناعة، ما قد يؤدي إلى تدهور استجابة الجسم للعلاج.
هذا التأثير الساكن لكن المؤثر يمكن أن يعقد سير العلاج، خاصةً عندما يكون طويل المدى مثل العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية. وقد تكون هذه التأثيرات غير مرئية في البداية، لكن تأثيرها يصبح أكثر وضوحًا مع مرور الوقت.
استثناءات محدودة لمرضى السرطان بعد العلاج:
ورغم تحذيراته، فقد أكد الخضيري أنه في حالات معينة قد يُسمح لبعض المرضى الذين أنهوا برنامجهم العلاجي بالصيام. يشمل ذلك أولئك الذين لم يعودوا يخضعون لعلاجات جراحية أو إشعاعية، ولكن مع ضرورة أن يكونوا حذرين للغاية.
ووفقا للخضيري، يشترط في هذه الحالات أن يكون المريض بعيدًا عن الإجهاد الشديد أو انخفاض مستوى السكر والعلامات الحيوية الخطيرة، ما يجعل الصيام أمرًا قابلًا للتحقق ولكن بشروط خاصة.
حكم الصيام لمريض السرطان: الإفطار أولًا ثم القضاء:
وأوضح الخضيري أن الأصل في حكم مريض السرطان هو جواز الإفطار خلال شهر رمضان. إذا كان الصيام يشكل خطرًا على صحة المريض، يُسمح له بالإفطار على أن يقوم بقضاء الأيام التي لم يتمكن من صيامها في وقت لاحق، أو أن يقوم بإطعام فقراء عن كل يوم إفطار إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بالقضاء.
خلاصة الأمر: صيام مرضى السرطان تحت المجهر:
إذاً، رغم أن مريض السرطان يمكنه الصيام في بعض الحالات، إلا أن الأمر ليس ببساطة اتخاذ قرار شخصي. يظل من المهم جدًا التشاور مع الطبيب المعالج لضمان عدم تأثر العلاج أو الصحة العامة للمريض.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news