حين يصبح العفاف وجعًا..أمهات يبعن ملابسهن كي لا يجوع أطفالهن

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 88 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حين يصبح العفاف وجعًا..أمهات يبعن ملابسهن كي لا يجوع أطفالهن

 

عدن توداي

كتب/ محمد المسيحي

 

لم يعد الحديث عن المعاناة ترفًا أو شكوى عابرة، بل صار واقعًا يعيشه الملايين، ينسج تفاصيله البؤس، وتكتبه الدموع على وجوه الأمهات اللواتي يخضن معركة البقاء بصمتٍ موجع.

مقالات ذات صلة

الانتماء لحقل الإعلام…معايير غائبة!!..

البدوي الذي لم يخش رؤوس الأفاعي..بقلم/مهدي علواني المشولي

في إحدى الحلقات من برنامج “طائر السعيدة”، الذي تبثه قناة السعيدة، أطلت الإعلامية مايا عبدالغفور العبسي، بمثل ما اعتادها المشاهدون، تحمل بين يديها قصصًا لم تعد غريبة على الواقع اليمني، لكنها تبقى صادمة في كل مرة، هذه المرة، كانت القصة أقسى مما يحتمله القلب، وأكثر إيلامًا مما تحتمله الأعين.

في فقرة “حقق حلمك مع لول”، كانت هناك امرأة، لاجئة في وطنها، منفصلة عن زوجٍ لم يترك لها سوى الألم وطفلة تحتاج إلى الحنان والطعام، لكن الحنان وحده لا يكفي حين تكون البطون خاوية، ولا يغني عن الخبز والدواء.

لم يكن لديها من يعينها، لا أهل يسندون ضعفها، ولا عمل تستند إليه، ولم يبق لها سوى جسدها المنهك وكرامتها التي تصارع الزمن كي لا تنكسر؛ لكنها، أمام شبح الجوع، وجدت نفسها مضطرة لأن تبيع ملابسها، ثوبًا بعد آخر، حقيبةً بعد أخرى، حتى تلك المعاطف التي كانت تقيها برد الشتاء، صارت اليوم بضاعة تسد بها رمق ابنتها.

تتنقل بين البقالات تستدين، من صيدلية إلى أخرى تلتمس الدواء بالدَّين، تعيش على الأمل بأن الغد قد يكون أكثر رحمة، لكن الغد في هذا الوطن لا يحمل سوى مزيد من القسوة.

الوضع المعيشي في اليمن بات كابوسًا لا ينتهي، ارتفاعٌ جنوني في الأسعار، غيابٌ شبه كامل لفرص العمل، اقتصادٌ ينهار يومًا بعد يوم، وأسرٌ تموت جوعًا في منازلها بصمتٍ لا يسمعه أحد.

فيما تنشغل الطبقة الحاكمة بمعاركها السياسية ومصالحها الضيقة، يزداد عدد الجوعى، ويتسع الفارق بين من يملكون كل شيء ومن لا يجدون لقمة تسد رمقهم.

أيها القادة، أيها التجار، أيها المسؤولون، أما آن لكم أن تنظروا إلى هؤلاء الذين يئنون تحت وطأة الحاجة؟ أما آن لكم أن تدركوا أن الحكم مسؤولية، وأن المال أمانة، وأن الله سيسائلكم عن كل جائعٍ لم يجد ما يأكله، وعن كل أمٍ بكت في الليل لأن طفلتها نامت بلا عشاء؟

أيها الجيران، لا تتركوهم يموتون بصمت، تفقدوا أحوالهم، لا تجعلوا وجودكم في هذه الدنيا عابرًا بلا أثر، فالإنسان لا يُعرف بثروته، بل بما يقدمه لمن حوله.

حين يصل الحال بامرأة عفيفة إلى أن تبيع ملابسها لتطعم ابنتها، وحين يصبح الدَّين من البقالة والصيدلية أسلوب حياة، وحين يموت الناس جوعًا في بيوتهم، فاعلموا أن المجتمع قد وصل إلى مرحلة الخطر، وأن الإنسانية في هذا الوطن باتت تحتضر.

تحرير المقال


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق السبب...ما سبب هروب قيادات الحوثي من صنعاء؟ "تقرير"

جهينة يمن | 1030 قراءة 

غارة إسرائيلية تُطيح بـ"كنز حوثي" في رأس عيسى

جهينة يمن | 519 قراءة 

اشتعال المعارك بين العمالقة ومليشيا الحوثي في الحديدة.. وهذا هو الطرف المنتصر

بوابتي | 417 قراءة 

صادم...ضباط وخبراء عسكريون عملوا مع الحوثيين يفجرون مفاجآت عن أسلحة خطيرة تمتلكها الجماعة "شاهد"

جهينة يمن | 395 قراءة 

مستجدات الشيخ محمد احمد الزايدي ومقطع فيديو له يكشف فيه عن موقعه ومكانه المتواجد فيه (فيديو)

المشهد الدولي | 338 قراءة 

طلب فوري من أميركا للحوثيين

عدن تايم | 323 قراءة 

السعودية تمنع اليمنيين من العمل في هذه المهن اعتبارا من هذا الموعد

نيوز لاين | 311 قراءة 

انهيار وشيك لاسعار العقارات في اليمن عقب الضربة السعودية

كريتر سكاي | 304 قراءة 

الكشف عن الامر الذي لم تتطرق له وسائل الاعلام بشان اعتقال الزايدي ووزير الخارجية الحوثي في عدن

جهينة يمن | 261 قراءة 

وفاة شقيق قيادي حوثي في حادث مروّع بـ"نقيل سمارة" بمحافظة إب

بوابتي | 224 قراءة