الجنوب اليمني | خاص
كشفت زيارة عيدروس الزبيدي، رئيس مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى أرخبيل سقطرى عن فشل ذريع للمليشيا التابعة للانتقالي في تنظيم استقبال جماهيري يليق بزيارته، مما أظهر انقسامات داخلية وخلافات بين قيادات الانتقالي في الجزيرة.
وفقاً لمصادر خاصة لـ “الجنوب اليمني”، فشل الانتقالي في حشد الجماهير لاستقبال الزبيدي، سواء عند وصوله إلى مطار سقطرى الدولي أو خلال الفعالية التي ألقى فيها كلمته.
وكان الحضور محدودًا بشكل لافت، ولم يتجاوز ثلث الحشود التي استقبلت شخصيات سقطرية أخرى مثل بن ياقوت ومحروس وبن عفرار في مناسبات سابقة.
وأفادت المصادر لـ “الجنوب اليمني” بوجود توتر وخلافات داخلية بين محافظ سقطرى، رأفت الثقلي، والوزير نايف السقطري، على خلفية عدم رضا الزبيدي عن مستوى الاستقبال الباهت.
وبدا واضحًا أن الزبيدي، الذي كان يعوّل على حشد إعلامي ضخم لإظهار زيارته كمحطة نجاح سياسي، وجد نفسه أمام واقع مختلف، حيث افتقد التأييد الشعبي الذي كان يتوقعه.
في محاولة يائسة لتدارك الفشل، سارع الانتقالي إلى إطلاق دعوة جديدة لحشد جماهيري، تحت ذريعة أن الزبيدي سيلقي “كلمة تاريخية”.
وهدفت هذه الخطوة إلى التلاعب بالمشهد الإعلامي وتصوير الزيارة على أنها تحظى بدعم شعبي واسع، رغم أن الواقع على الأرض يعكس عكس ذلك تمامًا.
يُظهر الاستقبال الباهت للزبيدي انفصالًا بين قيادة الانتقالي والقاعدة الشعبية في سقطرى، كما يكشف عن عمق الخلافات الداخلية التي تعصف بالتنظيم. ويُتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التصدعات داخل صفوف الانتقالي، خاصة في ظل محاولات قيادته إنقاذ الوضع عبر وسائل إعلامية أكثر منها فعلية على الأرض.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news