مشاهدات
أعلن المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية، مساء الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية ينص على وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين. وقال مصدر مطلع إن الاتفاق يشمل قريتي القصر وحوش السيد علي اللتين يقول الجانب السوري إنهما سوريتان، وقد وضعهما نظام بشار الأسد تحت تصرف حزب الله خلال الفترة الماضية لاستغلالهما في عمليات التهريب ونقل الأسلحة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن وزير الدفاع ميشال منسّى أجرى اتصالاً بنظيره السوري مرهف أبو قصرة للتباحث بشأن التطورات الحاصلة على الحدود بين البلدين. وأضافت أنه جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحيلولة دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين تجنباً لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية أعلنت أن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي بحث مع نظيره السوري أسعد الشيباني في بروكسل التطورات على الحدود مع سورية، حيث اتفق الجانبان على متابعة الاتصالات "بما يضمن سيادة الدولتين، ويحول دون تدهور الأوضاع".
وكانت الاشتباكات قد تجدد بين الجيش السوري ومقاتلين لبنانيين يقول الجانب السوري إنهم ينتمون لحزب الله، وهو ما نفاه الأخير، وقال إنهم من عشائر المنطقة، بينما انضم الجيش اللبناني إلى عمليات القصف مستهدفاً مواقع للجيش السوري على الحدود بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الجيش السوري صد محاولة تقدم لحزب الله على قرية حوش السيد علي غرب مدينة القصير، بعد أن أعلنت قبل ساعات طرد حزب الله من القرية وبسط سيطرتها عليها، وتدمير آلية محملة بالذخيرة للحزب قرب قرية حوش السيد علي.
وتقول وزارة الدفاع السورية إنها تستهدف إخراج حزب الله من القرى السورية التي سيطر عليها قبل معارك القصير عام 2013 وخلالها، والتي يتخذها الحزب مواقع مؤقتة لعمليات التهريب والتجارة، وفق وزارة الدفاع.
ويأتي هذا بعد يوم من تصاعد التوتر بين الطرفين، حيث اتهمت وزارة الدفاع السورية، مساء الأحد، حزب الله باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها، مؤكدة أنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير"، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن القتلى مهربون، وليسوا عناصر في الجيش السوري.
ويشهد الشريط الحدودي بين سورية ولبنان انتشاراً واسعاً للجيشين السوري واللبناني، في محاولة للحد من عمليات التهريب وتأمين الحدود، بينما تسعى السلطات السورية إلى إغلاق المعابر غير الشرعية التي كانت تُستخدم سابقاً لنقل الأسلحة والمخدرات.
ووفق مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن قرية حوش السيد علي مختلطة ومتداخلة جغرافياً وديمغرافياً بين سورية ولبنان، حيث تمر ساقية بطرف القرية من الشمال وتتجه من شرق القرية باتجاه نبع العاصي، وهذه أراض سورية. وفي الجنوب، تمر الساقية بأراض مختلطة سورية ولبنانية بحيث يصعب الفصل بينها على أرض الواقع، لكن القرية كلها مخدمة من جانب السلطات اللبنانية، وإن كانت عقارياً تتبع لمنطقة القصير السورية. وأوضح المصدر أن نحو نصف الأبنية في القرية يملكها سوريون، وهناك تداخل كبير بين السكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news