الجنوب اليمني | خاص
وصل عيدروس الزبيدي، رئيس مليشيات الانتقالي الجنوبية التابعة للإمارات، اليوم الإثنين، إلى أرخبيل سقطرى في زيارة هي الأولى من نوعها، وسط انتقادات حادة حول دوره في تقويض شرعية الحكومة المعترف بها دولياً وخدمته للأجندات الإماراتية التي تزيد من حدة التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وقد استُقبل الزبيدي ووفده المرافق بمطار سقطرى الدولي من قبل محافظ المحافظة المهندس رأفت الثقلي، ورئيس الهيئة التنفيذية للانتقالي في سقطرى سعيد بن قبلان، بالإضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والأمنية ومشايخ ووجهاء المحافظة.
إلا أن هذه الزيارة، التي قيل إنها تهدف إلى “الوقوف على أوضاع المحافظة وتلمس هموم أبنائها”، لم تلقَ ترحيباً شعبياً واسعاً، بل أثارت استياءً واضحاً في أوساط السكان الذين يرون فيها محاولة لتعزيز النفوذ الإماراتي وتكريس الانقسامات الداخلية.
زيارات مثيرة للجدل: من حضرموت إلى المهرة وسقطرى.
تأتي زيارة الزبيدي إلى سقطرى في إطار سلسلة زيارات مثيرة للجدل قام بها مؤخراً إلى محافظات حضرموت والمهرة، حيث واجه استياءً شعبياً كبيراً بسبب سياساته التي تخدم الأجندة الإماراتية على حساب الاستقرار الوطني.
وقد اتهمه منتقدون بالسعي إلى تقويض شرعية الحكومة الشرعية وتعزيز نفوذ المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، مما يزيد من حدة التوترات الأمنية والسياسية في الجنوب.
استياء شعبي متصاعد
في سقطرى، كما في حضرموت والمهرة، لم تخفَ مشاعر الاستياء الشعبي تجاه الزبيدي، حيث يرى الكثيرون أن زيارته ليست سوى محاولة لتحسين صورته والتغطية على الدور الذي يلعبه في تفكيك الوحدة الوطنية.
وقد عبر عدد من الناشطين عن مخاوفهم من أن تؤدي هذه الزيارة إلى مزيد من التدهور الأمني والاقتصادي في الأرخبيل، الذي يعاني أصلاً من تحديات تنموية كبيرة.
أهداف إماراتية أم تنمية محلية؟
.
رغم الادعاءات بأن الزيارة تهدف إلى الاطلاع على سير المشاريع التنموية والخدمية، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن الهدف الحقيقي هو تعزيز النفوذ الإماراتي في سقطرى، التي تُعتبر موقعاً استراتيجياً مهماً.
وجاءات هذه الخطوة في إطار سياسة الإمارات الرامية إلى توسيع نفوذها في جنوب اليمن، مما يزيد من حدة الانقسامات ويعرقل جهود تحقيق الاستقرار.
في الوقت الذي يواجه فيه اليمن تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، تظل زيارة الزبيدي إلى سقطرى محط تساؤلات حول جدواها الحقيقية، وما إذا كانت ستسهم في تعزيز الاستقرار أم ستزيد من تعقيد الأوضاع وتعميق الانقسامات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news