وجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تحذيرًا حادًا بشأن الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي في اليمن. وقال ترامب إن هذه الهجمات لا تنبع من الحوثيين فقط، بل هي مدعومة وموجهة من إيران، التي تزودهم بالأسلحة، التمويل، والمعدات العسكرية المتطورة، بالإضافة إلى "المخابرات".
وأشار ترامب في منشور جديد على منصة "تروث سوشيال"، إلى أن أي هجوم أو رد من الحوثيين سيُقابل بقوة كبيرة، محذرًا من أن إيران ستكون مسؤولة عن هذه الأعمال، وأن عواقب ذلك ستكون خطيرة للغاية. كما اتهم إيران بأنها تلعب دور "الضحية البريئة" فيما يتعلق بالحوثيين، بينما هي في الواقع تدير تحركاتهم وتدعمهم في حربهم.
وأضاف ترامب، أن كل رصاصة يطلقها الحوثيون من الآن فصاعدًا ستعتبر وكأنها أُطلقت من أسلحة وقيادة إيران، مؤكدًا أن إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات وما يترتب عليها من عواقب.
والسبت الماضي، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه وجه تحذيرا للحوثيين بـ"فتح أبواب الجحيم" إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، كما حذر إيران، الداعم الرئيسي من استمرار دعمها للميليشيا.
كما وجه ترامب رسالة إلى أيران قائلا: "يجب وقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، الذي حاز على أحد أكبر المناصب في تاريخ الرئاسة، ولا ممرات الشحن العالمية. إن فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن أمريكا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في ذلك!".
وقتل 132 شخصا وأصيب 101 آخرين جلهم من النساء والأطفال بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية واسعة النطاق على اليمن شملت صنعاء وصعدة ومناطق أخرى، السبت الماضي، قالت واشطن إنها رد على هجمات ميلشيا الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر، في بداية حملة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام.
من جانبها نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن الضربات قد تستمر لأيام وربما لأسابيع.
وتعد الضربات أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير، وتأتي في الوقت الذي تصعد به الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران، بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
وجاءت الضربات الأميركية على اليمن بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير مع وقف إطلاق النار في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news