أطفال قرية الفشلة: تعليم تحت أشعة الشمس وانتظار لمبنى مدرسي

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 115 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أطفال قرية الفشلة: تعليم تحت أشعة الشمس وانتظار لمبنى مدرسي

الجنوب اليمني | خاص

في قرية الفشلة، التابعة لمديرية لودر بمحافظة أبين، يتسابق الطلاب بحثاً عن بقعة ظل تحت الأشجار، هرباً من أشعة الشمس الحارقة يجلسون فوق الأحجار القاسية، يحاولون تلقي تعليمهم وسط ظروف قاسية، بدعم من معلمين متطوعين يسعون لإبقائهم على طريق العلم رغم التحديات

يقول محمد عبيد القاضي، أحد أولياء الأمور والمدرسين في المدرسة المستحدثة بالقرية: طلابنا يتلقون الدروس في العراء، نفتقر إلى الكتب المدرسية، والوسائل التعليمية، وفصول دراسية تقيهم من حر الصيف وبرودة الشتاء. ويحلم القاضي بأن يرى أطفال قريته في بيئة تعليمية مناسبة تحميهم من التقلبات المناخية

أُنشئت مدرسة قرية الفشلة بمبادرة من الأهالي، نظراً لبعد المدارس الأخرى عنهم لمسافات طويلة يصعب على الطلاب قطعها يومياً وبرغم زيارة مدير التربية في المديرية للقرية واطلاعه على معاناة الطلاب، لم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوات فعلية لتوفير حل دائم.

سنوات الحرب المستمرة في اليمن زادت من معاناة قطاع التعليم، حيث تعاني كثير من المناطق من نقص حاد في البنية التحتية، وعدم توفر مدارس مؤهلة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التسرب الدراسي.. وتعتمد بعض القرى، مثل الفشلة، على مبادرات مجتمعية تطوعية لا تفي بحجم الحاجة.

جهود تطوعية وأمل بالمساعدة:

تقع قرية الفشلة، التي يسكنها حوالي 1000 نسمة، على بعد 45 كيلومتراً من مركز مديرية لودر، ما يجعل وصول الطلاب إلى أقرب مدرسة رحلة شاقة يومية ونتيجة لذلك، قام الأهالي بإنشاء فصول مؤقتة تحت الأشجار، حيث تطوع بعض المعلمين لتدريس الأطفال رغم غياب المستلزمات التعليمية الأساسية.

صورة الطلاب وهم يدرسون تحت الأشجار

مدير مكتب التربية والتعليم في لودر، علي عبد الله ناصر، أوضح أن المدرسة المستحدثة في الفشلة جاءت كضرورة بسبب عدم وجود مدارس قريبة ورغم تقديم طلب رسمي لإنشاء ثلاثة فصول دراسية، لا تزال الجهود قائمة للبحث عن دعم يضمن بيئة تعليمية مناسبة للطلاب

ويكشف ناصر عن اعتماد معلمين متطوعين يتلقون حوافز مالية من منظمة اليونيسيف، إلا أن ذلك لا يكفي لسد الاحتياجات الأساسية للمدرسة

التسرب من التعليم أزمة تتفاقم:

بعد المدارس عن قرية الفشلة دفع كثيراً من الأطفال إلى التسرب، حيث لجأ بعض الأهالي إلى تشغيل أبنائهم في جلب المياه ورعي المواشي بدلاً من إرسالهم إلى المدارس البعيدة

ويحذر البعض من أن استمرار هذه المعاناة قد يؤدي إلى جيل أمي يفتقر إلى المهارات الأساسية، داعياً الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لبناء مدرسة توفر بيئة تعليمية مناسبة، وتحد من ظاهرة التسرب الدراسي.

بحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 8.1 مليون طالب يمني بحاجة إلى دعم عاجل لمواصلة تعليمهم، في ظل بيئة اقتصادية صعبة تدفع العديد من الأسر إلى إلحاق أطفالها بسوق العمل بدلًا من المدارس

كما تشير تقارير اليونيسيف لعام 2024 إلى أن هناك 4.5 مليون طفل يمني خارج المدرسة، مما يهدد بخلق جيل يفتقر إلى المعرفة والمهارات الأساسية خلال السنوات المقبلة

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ردًا على قرارات عيدروس الزبيدي.. مصادر: رئيس الوزراء ”بن بريك” يعلق كافة مهامه

المشهد اليمني | 1138 قراءة 

الزبيدي يوجه تهديد مباشر لـ العليمي ويحذره من خطورة الإقدام على هذه الأمر

الحدث اليوم | 847 قراءة 

اشتباك في مجلس الأمن يحوّل مسار الإدانة ويكشف عن خطورة ما وراء الحدث؟

الحدث اليوم | 790 قراءة 

عاجل:الانتقالي يعلن موقفه من عمل الحكومة في عدن

كريتر سكاي | 527 قراءة 

هآرتس: هذه الدولة قد تكون الهدف التالي بعد قطر وستقع كارثة

الحدث اليوم | 524 قراءة 

أول تعليق لـ(بن بريك) حول قرارات (الزبيدي)

موقع الأول | 437 قراءة 

إعلامي بارز يكشف عن حرب كبرى وشاملة تقترب من اليمن.. "موت أحمر" يلوح في الأفق

نافذة اليمن | 430 قراءة 

أول قرار بعد نجاته من غارات صنعاء.. وزير حوثي يعين والده في منصب رفيع

نافذة اليمن | 415 قراءة 

فيديو.. صاروخ غامض يظهر في سماء المدينة المنورة

عدن نيوز | 403 قراءة 

الإعلان عن إحباط جريمة كبيرة في إحدى فنادق عدن

يمن فويس | 391 قراءة