ناشدت قبائل حجور في محافظة حجة، اليوم الإثنين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، التدخل العاجل لإنهاء ما وصفته بالفساد الإداري والتهميش الذي تمارسه قيادة المحافظة بحق أبناء المنطقة.
وفي بيان صادر عنها، أكدت القبائل رفضها للاحتكار السياسي والإداري في المحافظة، مشيرة إلى أن السلطة المحلية والعسكرية في المناطق المحررة تحتكرها مجموعة محدودة تنتمي إلى دائرة انتخابية واحدة منذ عشر سنوات، وهو ما اعتبرته تكريسًا لممارسات مناطقية وحزبية غير عادلة.
وطالبت قبائل حجور بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملفات الشهداء والجرحى والأسرى، متهمة قيادات المحافظة بالعبث بحقوقهم من خلال قطع الرواتب واستبدال أسمائهم بآخرين. كما دعت إلى تغيير المحافظ ووكلاء المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الخامسة، متهمة إياهم بتقويض جهود الأمن والاستقرار في المديريات المحررة.
وأبرز البيان سلسلة من الممارسات التي وصفها بالظالمة، ومنها:
استبعاد قيادات وضباط من أبناء حجور واستبدالهم بمقربين من النافذين.
منع مدير شرطة المحافظة من أداء مهامه في المناطق المحررة.
عرقلة أي فعالية تحمل اسم حجور، بما في ذلك إحياء ذكرى ثورة حجور وتكريم الشهداء.
رفض إدراج أسرى حجور ضمن صفقات تبادل الأسرى.
وأكدت القبائل على حقها في الشراكة العادلة في إدارة المحافظة، مشددة على ضرورة إعادة توزيع السلطة وفق مبدأ العدالة والمساواة، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في الفساد.
واختتم البيان بمطالبة الرئاسة والحكومة باتخاذ خطوات فعلية لإنهاء هذا الوضع، محذرة من أن استمرار التهميش والإقصاء قد يؤدي إلى تداعيات لا تحمد عقباها.
نص البيان:
وقفت قبائل حجور، من كل مديرياتها وبكل مكوناتها السياسية والإجتماعية، ومشائخها وأعيانها وأفرادها وقياداتها القبلية والعسكرية والمجتمعية وكافة أحرار حجور، على ما يقوم به المحافظ ووكلاء المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الخامسة من حرب شعواء وتهميش وإقصاء ضد أبناء حجور وقيادتها ومقاومتها، وما يقومون به من فساد في ملف الشهداء والجرحى والأسرى، من قطع واستقطاع للمرتبات، وإحلال أسماء أخرى بدلا عنهم، وقطع رواتب أسرى حجور لدى الحوثي، وسوى ذلك من الممارسات المنطاقية والحزبية التي حاولنا قدر الإمكان حلها بالطرق الودية وعدم الخوض فيها علنا لكي لا يشمت بنا الأعداء لكن ذلك لم يزد تلك القيادة إلا عتوا واستكبارا..
وعليه:
فإننا نحن قبائل حجور نؤكد على التالي:
أولا:
تقف قبائل حجور إلى جانب العميد أمين الحجوري مدير شرطة محافظة حجة، وتدعم كل مساعيه لمعالجة ملف الشهداء والجرحى والأسرى والضباط والأفراد المرحلين مظلما وباطلا من المنطقة الخامسة.
ثانيا:
ترفض قبائل حجور كل محاولات الإقصاء والتهميش، وتطالب بالمشاركة في إدارة المحافظة التي يحتركها أربعة أشخاص ينتمون إلى دائرة انتخابية واحدة وجهة سياسة واحدة، منذ عشر سنوات وما زالوا يستحوذون على السطلة والقرار ويحكمون المحافظة بمزاج مناطقي تسبب في خلق العداوات بين أبناء المحافظة.
ثالثا:
تطالب قبائل حجور من فخامة الرئيس رشاد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي ومن رئيس الحكومة، تشكيل لجنة تحقيق في ملف شهداء وجرحى وأسرى حجور، وما تمارسه هذه السلطة الفاشلة من فساد ونهب لموارد الدولة واقتطاع لرواتب الجيش واحتكار لتوريد المواد الغذائة والدواء في المديريات المحررة.
رابعا:
تؤكد
قبائل حجور
على ضرورة تغيير المحافظ والوكلاء الذين يعبثون بالمحافظة منذ عشر سنوات، ويحكمونها بعقلية العصابات ويحتكرون تمثيلها وسلطتها وقرارها على حساب تضحيات ودماء المناضلين والشرفاء الذين واجهوا الحوثي من أول لحظة وقدموا آلاف الشهداء والجرحى والأسرى من أهاليهم، في حين يستحوذ على القرار أشخاص ليس لهم أي دور نضالي وتعتبر منطقتهم التي ينتمون إليها جميعهم هي الحاضنة الأكبر للحوثي بعد محافظة صعدة.
خامسا:
ترى قبائل حجور أنه من الواجب عليها توضيح بعض النقاط للرأي العام وأهمها:
1. إسقاط أسماء نصف شهداء حجور، وكل الجرحى والأسرى من كشوفات الرواتب في المنطقة الخامسة.
2. استبعاد قيادات وضباط حجور من وظائفهم واستبدالهم بأشخاص آخرين مقربين من النافذين والمحتكرين للسلطة.
3. محافظ حجة وثلاثة وكلاء ومدراء العموم والمكاتب والهيئات والمؤسسات الإغاثية كلهم ينتمون إلى دائرة انتخابية واحدة ومضى على وجودهم أكثر من عشر سنوات دون حسيب ولا رقيب ما جعلهم يمعنون في تسلطهم وفسادهم ويستقوون بالسلطة على كل من ينتقدهم أو يخالفهم.
4. منذ أربع سنوات يقوم هؤلاء النافذين بمنع مدير شرطة محافظة حجة من دخول المناطق المحررة وتأسيس وحدات وتشكيلات الأمن فيها ويقومون بعسكرة المديريات المحررة ويرفضون أي نقاش حول بناء مؤسسات الدولة، ويريدون مسؤولين تابعين لهم بلا رأي ولا قرار كما هو شأن المحافظ الذي ترك إدارة المحافظة لهم واكتفى بالصمت.
5. يؤسفنا نحن أبناء حجور أن نقول لكم أن هؤلاء النافذين يمنعون أبناء حجور من إحياء أي مناسبة تحت لافتة حجور، بما في ذلك إحياء ذكرى ثورة حجور، وذكرى الشهداء، بل وصل بهم الأمر في الأسابيع الماضية إلى استغلال نفوذهم والضغط على رئيس الأركان لمنع مقاومة حجور من إقامة وقفة تضامنية مع الجيش مثلما فعلت كل قبائل اليمن، وكانت هذه المشكلة هي السبب في الخلاف الأخير مع أبناء حجور، وقبل ذلك منعوا إحياء ذكرى ثورة حجور في يناير الماضي وتجاهلوا الإشارة إلى مأساة سقوط حجور في العاشر من مارس وقتل واعتقال قيادتها ونزوح أبطالها.
6. ترفض هذه الجماعة ضم أسرى حجور ضمن قوائم تبادل الأسرى في كل مرة.
7. إن أبناء حجور وفي أكثر من لقاء مع هؤلاء، يواجهون تعنت كبير ويتهمون بالمناطقية كلما تحدثوا عن حقوقهم وتضحياتهم.
8. ترفض قبائل حجور احتكار القرار في منطقة أو جماعة أو حزب.
9. نطالب بالشراكة على مبدأ الغنم بقدر الغرم، إذ ليس من المنطقي استبعاد قبائل حجور التي قدمت ثلاثة ألف شهيد نصفهم من كشر، لحساب مديريات طوق مدينة حجة التي لم تقدم مجتمة مئة شهيد، ويؤسفنا هنا الإشارة إلى تضحيات الأبطال غير أن المؤسف أكثر هو قولهم دائما كل الناس قدمت تضحيات مش أنتم يا حجور.
10. أخيرا نكرر مطلبنا من الرئاسة والحكومة تغير المحافظ والوكلاء وقائد المنطقة الخامسة، وإعادة توزيع السلطة على أسس من العدل والمساواة، وتشكيل لجنة في الفساد المالي والإداري بالمديريات المحررة في حجة.
صادر عن قبائل حجور
17 رمضان
17 / 3 / 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news