يمن إيكو|أخبار:
تزامناً مع حملة الغارات الجديدة التي بدأتها إدارة ترامب ضد اليمن، أقر البيت الأبيض للمرة الأولى بتفاصيل تأثيرات العمليات البحرية التي نفذتها قوات صنعاء على السفن التجارية والحربية الأمريكية خلال الفترة الماضية، والتي حدثت رداً على الغارات التي نفذتها إدارة بايدن ضد اليمن.
وقال البيت الأبيض، في بيان رصده موقع “يمن إيكو” مساء السبت: “لقد تعرض أمننا الاقتصادي والقومي لهجمات الحوثيين لفترة طويلة، واليوم، فإن تحرك الرئيس ترامب وقيادته يُسهمان في إنهاء هذا الوضع”، حسب تعبيره.
وأضاف: “بسبب هجمات الحوثيين، فإن واردات السلع الاستهلاكية والسيارات إلى الولايات المتحدة، وكذلك الصادرات الزراعية من خليج أمريكا تم تحويل مساراتها”.
وقال البيان إن: “هجمات الحوثيين تسببت في قيام حوالي 75% من السفن التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتحويل مساراتها حول أفريقيا بدلاً من عبور البحر الأحمر، حيث يستغرق السفر حول أفريقيا عشرة أيام أطول في المتوسط من الإبحار عبر البحر الأحمر، وتزيد تكاليف الوقود الإضافية بحوالي مليون دولار لكل رحلة حول أفريقيا”.
ووفقاً للبيان فقد “هاجم الحوثيون السفن الحربية الأمريكية 174 مرة والسفن التجارية الأمريكية 145 مرة منذ عام 2023”.
واعترف بيان البيت الأبيض بهوية بعض السفن الأمريكية التي استهدفتها قوات صنعاء خلال عام 2024 رداً على الغارات التي شنتها إدارة بايدن ضد اليمن، وهي سفن كانت الإدارة السابقة تنكر أنها أمريكية.
وذكر بيان البيت الأبيض أنه “في 15 يناير 2024، استهدف الحوثيون السفينة الأمريكية (جبل طارق إيجل) بصاروخ، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة، وفي 17 يناير 2024، استهدف الحوثيون سفينة الشحن الأمريكية (جينكو بيكاردي) في خليج عدن باستخدام طائرات مسيرة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة، وفي 26 يناير 2024، تعرضت ناقلة النفط (مارلين لواندا)، المرتبطة بمصالح بريطانية، لهجوم بصواريخ حوثية في خليج عدن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها”.
كما اعترف البيت الأبيض بتعرض مدمرات تابعة للبحرية الأمريكية لهجمات من قوات صنعاء، حيث قال إنه “في 27 سبتمبر 2024، استهدفت قوات الحوثيين في البحر الأحمر السفن الحربية ( يو إس إس سبروانس)، و(يو إس إس ستوكديل)، و(يو إس إس إنديانابوليس) بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة” و”في ١١ نوفمبر ٢٠٢٤، شنّت قوات الحوثي هجوماً منسقاً باستخدام طائرات مُسيّرة وصواريخ باليستية وصواريخ كروز على السفينتين الأمريكيتين (سبروانس) و(ستوكديل) في مضيق باب المندب”.
وأضاف: “في 9-10 ديسمبر 2024، واجهت السفينتان الحربيتان الأمريكيتان (ستوكديل) و(أوكين) مجدداً طائرات مسيّرة وصواريخ أطلقها الحوثيون أثناء مرافقتهما للسفن التجارية في خليج عدن”.
وكان ترامب قد اعترف في إعلانه عن بدء العمليات العسكرية ضد اليمن بأنه مر أكثر من عام منذ أن عبرت سفينة تحمل العلم الأمريكي بسلام من البحر الأحمر، وأشار إلى تعرض سفينة حربية أمريكية للهجوم 12 مرة.
ومع ذلك فإن الغارات الأمريكية لم تأتِ بدافع رفع الحظر عن السفن الأمريكية، إذ كانت قوات صنعاء قد رفعت هذا الحظر في 19 يناير الماضي عندما أعلنت وقف العمليات ضد كل السفن غير المملوكة لإسرائيل، وقد أكد مركز المعلومات المشترك التابع للقوات البحرية الدولية أن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا عبرت منطقة التهديدات بدون حوادث في وقت لاحق من الشهر نفسه.
وكانت تقارير عبرية قد كشفت، هذا الشهر، أن إسرائيل تعول على “رد أمريكي أكثر قسوة” ضد اليمن في حال استئناف العمليات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية، وهو ما أعلنته قوات صنعاء الأسبوع الماضي، الأمر الذي يشير إلى أن الغارات الأمريكية جاءت بدافع مساعدة إسرائيل في المقام الأول.
وقد أشار المتحدث باسم حركة “أنصار الله” (الحوثيين) محمد عبد السلام إلى ذلك، حيث قال إن “الحظر البحري المعلن من قبل اليمن إسناداً لغزة يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو، وقد جاء الحظر اليمني بعد مهلة أربعة أيام للوسطاء”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news