كريتر سكاي/خاص:
شارك بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر في حفل تدشين أسبوع المال العالمي 2025، الذي انطلق اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، بتنظيم من البنك المركزي اليمني، تحت شعار "فكر قبل أن تتبع – ثروتك تُصنع بحكمة"، وبمشاركة واسعة من المؤسسات المالية والمصرفية والتعليمية.
وفي كلمته، أكد نائب محافظ البنك المركزي، الدكتور محمد باناجه، أن أسبوع المال العالمي فرصة لتعزيز الثقافة المالية ونشر الوعي المصرفي بين مختلف فئات المجتمع، مشيرًا إلى أن المعرفة المالية حق أساسي لكل فرد، وأن تمكين الأفراد من هذه المهارات يعزز قدرتهم على تحقيق تطلعاتهم والمساهمة في بناء اقتصاد وطني مستدام.
من جانبه، شدد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن، بدر معاون، على ضرورة رفع الوعي الاقتصادي بين الشباب وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، معتبرًا أن التحديات المالية الراهنة تتطلب تكاتف الجميع لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي.
وألقى الأستاذ محمد غرامة أبو شداد، رئيس قطاع الدعم والتمكين في بنك القطيبي الإسلامي، كلمة البنوك المشاركة، والتي أكد فيها أن الشمول المالي هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مشيرًا إلى أن تمكين الأفراد والمؤسسات من الوصول إلى الخدمات المصرفية يساهم في تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي.
وقال أبو شداد: "إن الشمول المالي لا يقتصر فقط على توفير الخدمات المصرفية، بل يشمل تمكين الأفراد من أدوات الادخار، والاستثمار، والتمويل، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي. كما أنه يعزز الشفافية المالية، ويساعد على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما تحرص عليه البنوك اليمنية من خلال تطبيق أفضل المعايير المحلية والدولية."
وأضاف: "رغم أهمية الشمول المالي، فإن اليمن لا يزال يواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، حيث تشير تقارير البنك الدولي إلى أن اليمن يسجل أدنى مستويات الشمول المالي في الوطن العربي، مع نسبة استخدام للمدفوعات الرقمية لا تتجاوز 9%. وهذا يتطلب منا جميعًا — كجهات تنظيمية ومؤسسات مالية — بذل جهود أكبر لتطوير القطاع المالي وتعزيز استخدام التكنولوجيا المصرفية الحديثة."
وأكد أن البنوك اليمنية، وعلى رأسها بنك القطيبي الإسلامي، تعمل على تقديم حلول مالية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، لدعم الأفراد ورواد الأعمال والمشاريع الصغيرة، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتحفيز الابتكار المالي.
تضمنت الفعالية مداخلة عبر تقنية الزوم للدكتور محمد أبو نار، من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، تناول فيها دور المؤسسات المالية في تعزيز الوعي المالي في بيئة رقمية متغيرة، مؤكدًا على أهمية التحول الرقمي في تحسين الخدمات المالية وضمان وصولها إلى جميع فئات المجتمع.
كما شهد الحفل استعراض تقرير حول إنجازات أسبوع المال العالمي 2024، الذي شهد مشاركة أكثر من 30 مؤسسة مالية، إضافة إلى تقديم عرض تعريفي بأهداف أسبوع المال العالمي 2025، وفيديو توعوي حول مخاطر غسيل الأموال.
ويؤكد بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر التزامه بمواصلة دعم برامج الشمول المالي، والمساهمة في نشر الثقافة المالية وتعزيز الوعي المصرفي، وتمكين الأفراد من الوصول إلى خدمات مالية حديثة ومتطورة، بما يعزز الاستقرار المالي والتنمية المستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news