أكّدت سلطنة عُمان، اليوم الاحد، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير في اليمن وما خلّفه من تداعيات إنسانية وسقوط ضحايا مدنيين، معربةً عن أسفها لاستمرار الأعمال العسكرية التي تُفاقم معاناة الشعب اليمني وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكدت السلطنة في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية، اليوم، موقفها الثابت الداعي إلى اعتماد الحلول السلميّة عبر الحوار والتفاوض، محذرةً من انعكاسات استمرار النهج العسكري على أمن المنطقة واستقرارها.
ودعت السلطنة إلى معالجة جذور الأزمات من خلال حلول سياسية مستدامة، بما يكفل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة، حاثةً جميع الأطراف الفاعلة على تحمُّل مسؤولياتها في التهدئة وتجنُّب المزيد من التصعيد.
وفي وقت سابق، اليوم الاحد، أجرى وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، في مسقط، مع نظيره الايراني، عباس عراقجي مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافةً إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليميّة والدوليّة.
وذكرت وكالة الانباء العمانية الرسمية أنه "في ظل التطوُّرات الجارية، أكّد الوزيران على أهمية تهيئة الظروف الداعمة للحلول الدبلوماسية، واستخدام قنوات الحوار والوسائل السلمية لمعالجة القضايا وتخفيف التوترات".
من جهتها ذكرت وكالة "تسنيم" الايرانية أن عراقجي والبوسعيدي ناقشا خلال اللقاء "التطورات الإقليمية، ولا سيما الوضع في اليمن والهجمات الإجرامية الأخيرة التي قامت بها القوات الأمريكية ضد هذا البلد".
وأمس السبت، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه وجه تحذيرا للحوثيين بـ"فتح أبواب الجحيم" إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، كما حذر إيران، الداعم الرئيسي من استمرار دعمها للميليشيا.
كما وجه ترامب رسالة إلى أيران قائلا: "يجب وقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، الذي حاز على أحد أكبر المناصب في تاريخ الرئاسة، ولا ممرات الشحن العالمية. إن فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن أمريكا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في ذلك!".
من جانبها نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي، القول إن الضربات قد تستمر لأيام وربما لأسابيع.
وتعد الربات أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير، وتأتي في الوقت الذي تصعد به الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران، بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
وجاءت الضربات الأميركية على اليمن بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير مع وقف إطلاق النار في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news