أعلن الجيش السوداني، يوم الأحد، استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية مهمة في العاصمة الخرطوم، بما في ذلك "أبراج النيلين" و"موقف شروني" و"جسر المسلمية".
وذكر سلاح المدرعات للجيش السوداني عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن قواته دخلت أبراج النيلين، وهي بنايات سكنية وتجارية شاهقة، واستلمت جسر المسلمية وسط الخرطوم.
كما أضاف أن قوات سلاح المدرعات تمكنت من إحكام السيطرة على موقف شروني، الذي يُعتبر أكبر محطة مواصلات في المنطقة، مما يعكس تقدم الجيش في معاركه ضد "الدعم السريع".
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر جنود الجيش أثناء تجوالهم في موقف شروني وحي الخرطوم "2 و3"، المتاخمة لوسط العاصمة، مما يُظهر تزايد التواجد العسكري للجيش في المنطقة.
هذا التقدم يضع الجيش السوداني في موقع أقرب من القيادة العامة للجيش من الناحية الغربية، وكذلك من القصر الرئاسي من الناحية الجنوبية.
وعلى الرغم من هذه التطورات، لم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع. ومع ذلك، كان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، قد أكد في تسجيل مصور أن قواته لن تخرج من العاصمة الخرطوم أو من القصر الرئاسي، الذي تسيطر عليه منذ بداية النزاع.
منذ أسابيع، تشهد سيطرة "الدعم السريع" تراجعاً ملحوظاً في العديد من الولايات، بما في ذلك الخرطوم، الجزيرة، والنيل الأبيض، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش تقدماً ملحوظاً.
في ولاية الخرطوم، التي تتكون من ثلاث مدن، فرض الجيش السوداني سيطرته الكاملة على "مدينة بحري" شمالاً، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غرباً، و75 بالمئة من "مدينة الخرطوم" التي تحتوي على القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" تسيطر على أحياء شرق وجنوب المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل 2023 أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح حوالي 15 مليون آخرين، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير الأبحاث من جامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى وصل إلى حوالي 130 ألفاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news