الشهيد جعبل البركاني… ما بعد الشهادة 

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 92 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الشهيد جعبل البركاني… ما بعد الشهادة 

بينما كنت أقلب صفحتي على الفيسبوك، لفت نظري مقطع فيديو لشخص مُسجّى على الأرض بعد أن استُشهد في معركة تحرير عدن عام 2015م، في مثل هذه الأيام من رمضان.

للوهلة الأولى، لم أعرف من هذا الذي يحيط به الكثير من الناس، يقبّلونه قبلة الوداع، وينتحبون بجانبه بحرقة وألم ووجع وحسرة، وإلى جانبهم طفل صغير يعتصره الألم ويمسح دموع الضياع والشتات، فعرفت أنه نجل هذا الشهيد.

أعدت مشاهدة الفيديو، ومن خلال التعليقات عرفت أن هذا الشهيد هو جعبل البركاني، الذي لا أعرفه ولا يربطني أي تواصل بأسرته، إلا أن بسالته وشجاعته وقوته وإقدامه قد سبقته، فهو، وبشهادة الكثيرين، ممن ذاد عن الأرض والعرض والدين، ولم يُبالِ بحياته.

سقط الشهيد جعبل البركاني، ولا غرابة في ذلك، فهذه ضريبة الدفاع عن الأوطان للرجال الصادقين تجاه أوطانهم وأهلهم ودينهم. وقلة قليلة من الصادقين هم من يدركون ذلك، ويهبون أرواحهم فداءً للدين والأرض والعرض، دون أدنى مقابل.

ليس المؤلم أن الشهيد جعبل البركاني قد سقط شهيداً وغادر الحياة، فطالما كان يُنافح ويقاتل من أجل وطنه ودينه، فله إحدى الحسنيين: إما النصر وإما الشهادة. فكانت للبركاني كليهما؛ نصرٌ وشهادة في سبيل الله، فالبركاني وأمثاله طلّقوا الدنيا وتركوا لذائذها التي لم يعرفوها قط، ولم ينعموا في هذه الدنيا بأقلّها كما يحدث اليوم، بل كانوا يسابقون أرواحهم في ميادين الوغى من أجل دينهم وأرضهم وعرضهم.

ولكن المؤلم أن الشهيد جعبل البركاني وأمثاله، بعد أن قدّموا أرواحهم فداءً لأوطانهم، ربما أصبحت أسرهم في خبر كان، ولم يلتفت إليهم أحد من أصحاب الكراسي والسيادة والمعالي، ممن تربعوا على الكراسي دون أدنى قطرة عرق سقطت من جباههم في حرب صيف 2015م.

أوجعني هذا الفيديو، وأوجعني الشهيد المُسجّى والناس حوله يقبّلونه قبلة الوداع، وازداد وجعي لحال طفله الذي يسكب الدمعات كسيلٍ جارِف، بعد أن فقد سنده وعضده وساعده وحصنه الحصين، فأكفهرّت الحياة في وجهه، وصار اليُتم والضياع والحرمان مصيره.

شهداء أصبحت أسرهم على قارعة الطريق، وتنكّر لهم اللئام، ولم يُعيروهم أدنى اهتمام، ولم يتفقدوا ذويهم وأطفالهم، وانشغلوا بصراع الديكة، والبحث عن المال، واللهث خلف عمليات السلب والنهب والنصب، وتقاسم ثروات

الشهداء.

نأمل ممن لا تزال في داخله ذرة ضمير أو وطنية أو دم أن يعير أسر الشهداء جل اهتمامهم، فلولا الله تعالى ثم دماء الشهداء، لما تبوأ أحد من هؤلاء المناصب والكراسي، ولما تسيدوا وهم دون السيادة.

أسرة الشهيد جعبل البركاني لا تنتظر شفقة أو رحمة من أحد بقدر ما تنتظر حقها المكفول والمشروع، فليس لدماء أبيها ثمن


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حقيقة ما حدث بين العرادة وعيدروس الزبيدي في قصر المعاشيق بعدن

المشهد اليمني | 707 قراءة 

اول تعليق على سقوط مراهقه من شقة بعد كانت برفقة مالكها وصهره بعدن

كريتر سكاي | 543 قراءة 

رسمياً .. تعرف على الحقيقة الكاملة بشأن المشادة بين اللواء سلطان العرادة واللواء عيدروس الزبيدي

يمن فويس | 531 قراءة 

قبيل مغادرته عدن.. العليمي يدلي بتصريح بشأن رف مرتبات الموظفين المتوقفة والخدمات

نافذة اليمن | 509 قراءة 

هل تأثر سعر الصرف اليوم في عدن بعد هجوم الانتقالي الجنوبي على الحكومة اعلاميا ؟ ( أسعار الصرف)

يني يمن | 483 قراءة 

تأكيد زيارة وفد "اسرائيلي" عدن (صور)

العربي نيوز | 362 قراءة 

عاجل: بعد وصول الرئيس الزُبيدي الى أبوظبي.. العليمي يتوجه الى الدوحة قطر

جهينة يمن | 359 قراءة 

صحفي موالٍ للانتقالي يبرر زيارة صحفي إسرائيلي لعدن

المشهد اليمني | 357 قراءة 

الزنداني يدعو النخب اليمنية للتوحد بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى عدن

المرصد برس | 356 قراءة 

إصابة طائرة إسرائيلية بصاروخ حوثي .. ما حقيقة الفيديو الذي أثار ضجة؟

المشهد اليمني | 333 قراءة