الشهيد جعبل البركاني… ما بعد الشهادة 

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 79 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الشهيد جعبل البركاني… ما بعد الشهادة 

بينما كنت أقلب صفحتي على الفيسبوك، لفت نظري مقطع فيديو لشخص مُسجّى على الأرض بعد أن استُشهد في معركة تحرير عدن عام 2015م، في مثل هذه الأيام من رمضان.

للوهلة الأولى، لم أعرف من هذا الذي يحيط به الكثير من الناس، يقبّلونه قبلة الوداع، وينتحبون بجانبه بحرقة وألم ووجع وحسرة، وإلى جانبهم طفل صغير يعتصره الألم ويمسح دموع الضياع والشتات، فعرفت أنه نجل هذا الشهيد.

أعدت مشاهدة الفيديو، ومن خلال التعليقات عرفت أن هذا الشهيد هو جعبل البركاني، الذي لا أعرفه ولا يربطني أي تواصل بأسرته، إلا أن بسالته وشجاعته وقوته وإقدامه قد سبقته، فهو، وبشهادة الكثيرين، ممن ذاد عن الأرض والعرض والدين، ولم يُبالِ بحياته.

سقط الشهيد جعبل البركاني، ولا غرابة في ذلك، فهذه ضريبة الدفاع عن الأوطان للرجال الصادقين تجاه أوطانهم وأهلهم ودينهم. وقلة قليلة من الصادقين هم من يدركون ذلك، ويهبون أرواحهم فداءً للدين والأرض والعرض، دون أدنى مقابل.

ليس المؤلم أن الشهيد جعبل البركاني قد سقط شهيداً وغادر الحياة، فطالما كان يُنافح ويقاتل من أجل وطنه ودينه، فله إحدى الحسنيين: إما النصر وإما الشهادة. فكانت للبركاني كليهما؛ نصرٌ وشهادة في سبيل الله، فالبركاني وأمثاله طلّقوا الدنيا وتركوا لذائذها التي لم يعرفوها قط، ولم ينعموا في هذه الدنيا بأقلّها كما يحدث اليوم، بل كانوا يسابقون أرواحهم في ميادين الوغى من أجل دينهم وأرضهم وعرضهم.

ولكن المؤلم أن الشهيد جعبل البركاني وأمثاله، بعد أن قدّموا أرواحهم فداءً لأوطانهم، ربما أصبحت أسرهم في خبر كان، ولم يلتفت إليهم أحد من أصحاب الكراسي والسيادة والمعالي، ممن تربعوا على الكراسي دون أدنى قطرة عرق سقطت من جباههم في حرب صيف 2015م.

أوجعني هذا الفيديو، وأوجعني الشهيد المُسجّى والناس حوله يقبّلونه قبلة الوداع، وازداد وجعي لحال طفله الذي يسكب الدمعات كسيلٍ جارِف، بعد أن فقد سنده وعضده وساعده وحصنه الحصين، فأكفهرّت الحياة في وجهه، وصار اليُتم والضياع والحرمان مصيره.

شهداء أصبحت أسرهم على قارعة الطريق، وتنكّر لهم اللئام، ولم يُعيروهم أدنى اهتمام، ولم يتفقدوا ذويهم وأطفالهم، وانشغلوا بصراع الديكة، والبحث عن المال، واللهث خلف عمليات السلب والنهب والنصب، وتقاسم ثروات

الشهداء.

نأمل ممن لا تزال في داخله ذرة ضمير أو وطنية أو دم أن يعير أسر الشهداء جل اهتمامهم، فلولا الله تعالى ثم دماء الشهداء، لما تبوأ أحد من هؤلاء المناصب والكراسي، ولما تسيدوا وهم دون السيادة.

أسرة الشهيد جعبل البركاني لا تنتظر شفقة أو رحمة من أحد بقدر ما تنتظر حقها المكفول والمشروع، فليس لدماء أبيها ثمن


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الصواريخ الدفاعية (أرض- جو) التي سيطر عليها الحوثيون من مخازن الجيش اليمني

ديفانس لاين | 605 قراءة 

نتنياهو يعلن قرارا بشأن الحوثيين

العربي نيوز | 588 قراءة 

اغتيال جديد في عائلة آل الأحمر .. و قبائل عمران تطالب بضبط القتلة

المشهد اليمني | 490 قراءة 

كارثة مرعبة لليمنيين والعراقين بقرار جنوني للرئيس ترامب

نيوز لاين | 456 قراءة 

عاجل: اشتباكات عنيفة في صنعاء

المنتصف نت | 410 قراءة 

القبض على يوتيوبر عدني في صنعاء بعد ظهوره برفقة فتاة في مكان عام

نيوز لاين | 348 قراءة 

شاهد: خيانة مشايخ المؤتمر لحنتوش (وثائق)

العربي نيوز | 334 قراءة 

بدعم سعودي.. تشكيل قوات عسكرية ضخمة جنوبي اليمن بقيادة أحد ألد أعداء المجلس الانتقالي

المشهد اليمني | 228 قراءة 

انهيار مرعب للريال اليمني أمام العملات الأجنبية

المشهد اليمني | 216 قراءة 

انفجارات وحريق هائل في محطة محروقات بتعز.. ومصادر تتحدث عن استهداف بطيران مسيّر وقذائف

قناة المهرية | 212 قراءة