دافع مستشار المرشد الايراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الأحد، عن ذراع طهران في اليمن، ميليشيا الحوثي الإرهابية، زاعما أن أن صفوفها لن تنهار رغم الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على معاقلهم، مشيرًا إلى أن "المقاومة لن تنكسر تحت وطأة القصف والعدوان"، حسب قوله، في رسالة اعتبرها مراقبون اسناد لميليشيا الحوثي وتحريضا لها للاستمرار على موقفها بمهاجمة الملاحة الدولية.
وقال ولايتي، في بيان، إن الحوثيين يقفون في الخطوط الأمامية ضد من وصفها بـ"قوى الاستكبار والصهيونية"، معتبرا أن "المعتدين سيلاقون الهزيمة كما حدث في الماضي"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق اليوم الاحد، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط حيث التقى نظيره العماني، بدر البوسعيدي، لمناقشة تداعيات التصعيد العسكري الأخير في المنطقة، في إطار الجهود الدبلوماسية لتفادي المزيد من التصعيد في الخليج.
وأمس السبت، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه وجه تحذيرا للحوثيين بـ"فتح أبواب الجحيم" إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، كما حذر إيران، الداعم الرئيسي من استمرار دعمها للميليشيا.
كما وجه ترامب رسالة إلى أيران قائلا: "يجب وقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، الذي حاز على أحد أكبر المناصب في تاريخ الرئاسة، ولا ممرات الشحن العالمية. إن فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن أمريكا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في ذلك!".
وقُتل ما لا يقل عن 31 شخصا، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية واسعة النطاق على اليمن شملت صنعاء وصعدة ومناطق أخرى، السبت، قالت إنها رد على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر، في بداية حملة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام.
من جانبها نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن الضربات قد تستمر لأيام وربما لأسابيع.
وتعد الربات أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير، وتأتي في الوقت الذي تصعد به الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران، بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.
وجاءت الضربات الأميركية على اليمن بعد أيام قليلة من إعلان الحوثيين عزمهم استئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير مع وقف إطلاق النار في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news