في تطور خطير يكشف عن تحوّل استراتيجي في ميزان القوة بالمنطقة، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أدلة تثبت تهريب مكونات خلايا وقود هيدروجيني صينية الصنع إلى مليشيات الحوثي في اليمن، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتهم في الطائرات المسيّرة بشكل غير مسبوق.
وفقًا لتقرير الصحيفة، فإن هذه التكنولوجيا المتطورة تمنح الطائرات الحوثية القدرة على التحليق لمسافات أبعد بثلاثة أضعاف مقارنة بمحركات الاحتراق التقليدية أو بطاريات الليثيوم، مما يجعل اكتشافها عبر أجهزة الاستشعار الصوتية والأشعة تحت الحمراء أمرًا بالغ الصعوبة.
المحقق تيمور خان، الذي قاد الفريق البحثي، أكد أن هذه التكنولوجيا قد تمنح الحوثيين ميزة استراتيجية خطيرة ضد القوات الأمريكية والإسرائيلية، في حال تصاعدت المواجهات العسكرية.
وأشار إلى أن هذه الشحنة قد تكون جزءًا من سلسلة إمداد جديدة مصدرها السوق الصيني، بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على إيران.
المثير في القضية أن خلايا الوقود الهيدروجيني، التي تُنتج الكهرباء من تفاعل الأكسجين مع الهيدروجين المضغوط، توفر طاقة هائلة مع إصدار بخار ماء فقط، ودون أي حرارة أو ضوضاء، ما يجعل الطائرات المسيّرة شبه غير مرئية لأجهزة الاستشعار.
الخبراء يحذرون من أن هذه التكنولوجيا ستتيح للحوثيين تنفيذ عمليات تجسس وهجمات دقيقة على أهداف بحرية وعسكرية على مسافات بعيدة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
الحوثيين،الصين،الاسلحه
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
القيادة في الميدان: طارق صالح يفطر مع المقاتلين ويكرم كتيبة المهام الخاص
التالي
مفاوضات قطر: الحوثيون يفرضون شروطهم في المشهد السياسي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news