الجنوب اليمني | خاص
في إعلان رسمي يعكس تصعيدًا خطيرًا للتدخلات الأجنبية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (“سنتكوم”) عن شن عدوان واسع النطاق على اليمن، عبر إطلاق عملية عسكرية جوية تستهدف عددًا من المحافظات الشمالية.
وتأتي هذه الخطوة العدوانية الجديدة لتقويض السيادة اليمنية وتأجيج التوتر المتصاعد في المنطقة.
ومنذ 15 مارس/آذار الجاري، شرعت “سنتكوم” في تنفيذ حملة عدوانية واسعة تضمنت سلسلة من الغارات الجوية المكثفة التي طالت مناطق متفرقة في الأراضي اليمنية.
وتبرر القيادة الأمريكية هذا التصعيد العدواني، بحسب مزاعمها، بأنه رد فعل على العمليات اليمنية المشروعة في البحر الأحمر والعربي، والتي تهدف إلى دعم قطاع غزة المحاصر والشعب الفلسطيني الصامد.
إلا أن هذه التبريرات الأمريكية الواهية تتجاهل الحقائق على الأرض، وتتعامى عن حقيقة أن التحركات اليمنية في البحر الأحمر تأتي في سياق التضامن الإنساني والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة عدوان إسرائيلي وحشي، وبدعم وتسليح أمريكيين.
ويرى مراقبون إن العمليات اليمنية تمثل ردًا طبيعيًا ومشروعًا على الحصار الظالم المفروض على غزة، ولا تشكل أي تهديد للملاحة الدولية، كما تحاول واشنطن تضليل الرأي العام العالمي.
وأشار المراقبون إلى إن هذا العدوان الأمريكي السافر على اليمن يمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداءً سافرًا على سيادة اليمن واستقلاله.
ويكشف هذا التصعيد مجددًا عن النهج الأمريكي المتجذر في الهيمنة والغطرسة، والساعي إلى بسط النفوذ والسيطرة على منطقة استراتيجية هامة، واستخدام القوة العسكرية الغاشمة لتحقيق مصالحها الأنانية، دون أدنى اعتبار لمصالح شعوب المنطقة وتطلعاتها المشروعة.
ويثير هذا العدوان الأمريكي تساؤلات عميقة حول الأهداف الخفية لواشنطن في اليمن والمنطقة، ويؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن القيادة الأمريكية ماضية في سياساتها المتهورة والتصعيدية، والتي لن تفضي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار وتغذية الصراعات والنزاعات، بدلًا من السعي الجاد لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يحفظ حقوق الشعوب وسيادة الدول.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news