أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدشين دشنت عملية "واسعة النطاق ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن".
وقالت القيادة المركزية في بيان لها إن سلسلة الغارات التي شنتها، الليلة، شملت "ضربات دقيقة" ضد أهداف الحوثيين في مختلف أنحاء اليمن "للدفاع عن المصالح الأمريكية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة". وفقا للبيان.
فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر الجيش الأمريكي بشن عمل عسكري حاسم وقوي "ضد إرهابيي الحوثيين في اليمن".
وأضاف ترامب إنه "لن يتم التسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية. سوف نستخدم قوة فتاكة ساحقة حتى نحقق هدفنا. لقد خنق الحوثيون الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى توقف مساحات شاسعة من التجارة العالمية، ومهاجمة المبدأ الأساسي لحرية الملاحة الذي يعتمد عليه التجارة والتجارة الدولية".
وخاطب الرئيس الأمريكي الحوثيين بالقول "لقد ولى زمنكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، اعتبارًا من اليوم. إذا لم تتوقف، فسوف ينزل عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل!".
كما خاطب إيران بالقول: "يجب أن يتوقف دعم إرهابيي الحوثيين على الفور! لا تهددوا الشعب الأمريكي ورئيسهم، الذي حصل على أحد أكبر التفويضات في التاريخ الرئاسي، أو خطوط الشحن العالمية. إذا فعلتم ذلك، فاحذروا، لأن أمريكا ستحاسبكم بالكامل، ولن نكون لطفاء في ذلك!".
موجة الغارات الأمريكية في أولى ساعاتها شملت العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة وذمار والبيضاء.
صنعاء..
استهدفت غارات مواقع ومقرات للحوثيين في حي الجراف شمالي العاصمة صنعاء.
قالت جماعة الحوثي إن الغارات في الجراف أسفرت عن مقتل وإصابة 18 شخصا.
منطقة الجراف بصنعاء، تُعتبر منطقة استراتيجية للحوثية، ومركزا لتمركز الجماعة فكريا وأمنيا وعسكريا.
يقع فيها مقر المكتب السياسي للجماعة. وفيها مقر إقامة قيادات في الجماعة. وفيها مراكز تعليمية وفكرية تابعة للجماعة.
وتتمركز فيها مقر قناة وشبكة "المسيرة" الواجهة الاعلامية والدعائية للجماعة، وكذلك مقرات قنوات ووسائل اعلامية حوثية تقوم بنشر التعبئة الأيدلوجية والتوجيه الطائفي.
وكانت المنطقة قبل تمرد الحوثية على الدولة في سبتمبر 2014 مركزا لأنشطة وفعاليات الجماعة، ونشطت فيها خلايا حوثية خلال فترة ما قبل سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء.
فيما تتحدث معلومات عن استهداف قاعدة الديلمي ومعسكر خشم البكرة ومعسكر السواد.
صعدة وحجة..
تحدث إعلام الحوثي عن وقوع غارات استهدفت مواقع للجماعة شمالي مدينة صعدة شمال اليمن على الحدود مع السعودية.
وغارات أخرى في منطقة مبين بمحافظة حجة الحدودية.
محافظة صعدة هي مركز القيادة للجماعة عسكريا وفكريا. لم تفصح جماعة الحوثي عن مواقع تلك الغارات وطبيعة أهدافها، ويرجح أنها استهدفت مواقع وقواعد للجماعة في منطقة نشور ومديرية مجز، وفي منطقة سحار.
وقد قامت الجماعة بإنشاء
عشرات من القواعد الرئيسية والفرعية في جبال صعدة والسلسة الجبلية المجاورة في عمران وحجة والجوف
، وحفر مغارات تحت الأرض لتخزين الأسلحة والمعدات والوقود والأموال وقواعد لتخبئة واطلاق الصواريخ ومنصات للذخائر الجوية والطائرات المسيرة ومراكز لمنظومات المراقبة والاستطلاع، والقيادة والسيطرة وملاجئ للخبراء والمستشارين الأجانب.
وكان تحقيق سابق أجراه فريق "ديفانس لاين" تناول
تحويل الجماعة محافظة صعدة إلى "أصفهان أخرى"
وإنشاء الجماعة عدة مرافق، لتخبأة قيادة الجماعة، ومراكز القيادة والسيطرة وإدارة العمليات ومراكز التصنيع وورش تجميع الصواريخ والطائرات والألغام والمتفجرات، ومقار المراكز الرئيسية لمنظومات التقنية والاتصالات والمراقبة وأنظمة التكنولوجيا. ومخابئ لتخزين الوقود الصلب والمواد الخام والقطع الحساسة للتصنيع الحربي، وتخزين الوثائق والمعلومات، والأموال والمكنوزات المنهوبة. مع استمرار الجماعة في إعادة تأهيل البني الحربية السابقة وتحديث المنشئات والمخابئ القديمة.
فيما كشف تحقيق آخر أجراه فريق "ديفانس لاين" عن إنشاء الجماعة
قواعد ومرافق عسكرية للحوثيين في منطقة بني حذيفة
بمديرية مجز محافظة صعدة.
البيضاء..
غارات اليوم استهدفت مواقع للحوثيين في محافظة البيضاء، وسط البلاد.
حيث تحدث إعلام حوثي عن وقوع غارات في مديريتي مكيراس والقريشة.
تلك المناطق استخدمتها الجماعة عسكريا لعملياتها ضد الملاحة البحرية، من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
وكان "ديفانس لاين" قد تناول في تحقيق سابق ا
ستخدام جماعة الحوثي مقرات حكومية وتعليمية لتنفيذ عمليات عسكرية في مديرية الصومعة
بمحافظة البيضاء، الأمر الذي تسبب في تعريض تلك المنشآت للقصف والتدمير.
فيما تشير المصادر والمعلومات إلى أن الجماعة المدعومة من إيران قامت بنشر قواعد ومراكز لإطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة وتسيير الطائرات غير المأهولة في المديرية ضمن عملياتها داخل وخارج اليمن وفي البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن.
وكانت جماعة الحوثيين المُصنّفة كمنظمة إرهابية، أعلنت قبل ثلاثة أيام، استئناف عمليات استهداف السفن، بالتزامن مع انتهاء مُهلة أعلنها زعيم الجماعة لإعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة.
وتوعدت الجماعة بمنع عبور السفن في البحرين الأحمر والعربي وفي ممر باب المندب وخليج عدن.
ولم يتم تسجيل أي هجوم على السفن أو إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل منذ اعلان الحوثي.
وكانت الجماعة قد أوقفت هجماتها ضد السفن وباتجاه إسرائيل بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة منتصف يناير الماضي.
وذلك مع توقف هجمات الحوثية أوقفت أمريكا وبريطانيا هجماتها ضد الحوثيين التي بدأتها في الثاني عشر من يناير 2024.
دشنت الحوثية عمليات استهداف السفن وإطلاق صواريخ وطائرات غير مأهولة باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر 2023، تحت عنوان نصرة الفلسطينيين في غزة ضمن عمليات ما يعرف بالمحور الإيراني وتصعيد تديره طهران ضد إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news