واي دي:
في خطوة تعكس التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، طرد السفير الجنوب أفريقي في واشنطن، إبراهيم رسول، واصفاً إياه بأنه “شخص غير مرحب به في الولايات المتحدة”.
وكتب روبيو عبر منصة “إكس”: “السفير الجنوب أفريقي يكره الولايات المتحدة، وكذلك الرئيس دونالد ترامب.. ليس لدينا ما يمكننا التحدث به معه”.
من جانبها، أعربت جنوب أفريقيا عن أسفها لهذا القرار، داعيةً إلى احترام الأعراف الدبلوماسية. وقالت الحكومة في بيان: “بلدنا يظل ملتزماً ببناء علاقة تقوم على المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا التطور في ظل تدهور العلاقات بين البلدين، خاصة بعد أن رفعت جنوب أفريقيا في 29 ديسمبر 2023 دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها “إسرائيل” بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ما أثار استياء إدارة ترامب.
منذ بداية ولايته الثانية، صعّد ترامب من إجراءاته العقابية ضد جنوب أفريقيا، بدعم من الملياردير إيلون ماسك، الذي وُلد ونشأ هناك. ويتهم كل من ترامب وماسك الحكومة الجنوب أفريقية باضطهاد المزارعين البيض، على خلفية سياسات إصلاح الأراضي التي تهدف إلى معالجة إرث الفصل العنصري.
ويبدو أن قرار الطرد جاء على خلفية تصريحات رسول، التي هاجم فيها ترامب وحركته السياسية، قائلاً: “ما يشنه ترامب هو هجوم على السلطة عبر تعبئة نزعة التفوق العرقي داخل أميركا وخارجها”.
كما أشار إلى أن التغيرات الديموغرافية في الولايات المتحدة تلعب دوراً في سياسات ترامب، قائلاً: “من المتوقع أن يصبح البيض أقل من 50% من الناخبين، ما يثير مخاوف لدى حركته”.
في سياق متصل، قاطع روبيو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، فيما أعلن ترامب تعليق المساعدات لجنوب أفريقيا، مدعياً وجود “تمييز عنصري ضد المزارعين البيض”. كما أصدر أمراً تنفيذياً لتسهيل لجوء هؤلاء إلى الولايات المتحدة.
يبدو أن تصاعد الخلافات بين واشنطن وبريتوريا سيمتد إلى ملفات أخرى، خاصة في ظل موقف جنوب أفريقيا الصريح تجاه حرب غزة، الذي يضعها في مواجهة مباشرة مع السياسة الأميركية الداعمة لـ”إسرائيل”.
ووفقا لموقع سفارة جنوب أفريقيا الإلكتروني، قدم رسول أوراق اعتماده للرئيس الأميركي السابق جو بايدن في 13 يناير، أي قبل أسبوع من تولي ترامب منصبه. وهذه هي المرة الثانية التي يشغل فيها رسول منصب سفير جنوب أفريقيا في واشنطن.
وقال ترامب، دون تقديم أدلة، إن “جنوب أفريقيا تصادر الأراضي” وإن “فئات بعينها من الناس” تتلقى معاملة “سيئة للغاية”.
ووقع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا في يناير مشروع قانون يهدف إلى تسهيل مصادرة الدولة للأراضي للمصلحة العامة، وفي بعض الحالات دون تعويض المالك.
ودافع رامابوسا عن هذه السياسة، مؤكدا أن الحكومة لم تصادر أي أراض.
وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى معادلة الفوارق العرقية في ملكية الأراضي في الدولة ذات الأغلبية من أصحاب البشرة السوداء.
وعرض ترامب إعادة توطين المزارعين البيض من جنوب أفريقيا وعائلاتهم كلاجئين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة تنسق مع وزارة الأمن الداخلي وإنها بدأت تنفيذ الخطة، مضيفا أن المقابلات الأولية جارية.
المصدر: مواقع اخبارية
مرتبط
الوسوم
الخارجية الأمريكية - روبيو - طرد سفير - جنوب افريقيا - ابراهيم رسول
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news